أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!














المزيد.....

حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!
يحيى رباح

ردة الفعل لدى الحكومة الإسرائيلية على اتفاق غزة، اتفاق نيسان 2014، اتفاق تنفيذ المصالحة التي وقعنا عليها في حركة فتح منذ العام 2009، ثم جاءت حماس و وقعت في 2011، ثم وقعنا معاً على إعلان الدوحة في السادس من شباط 2012، أقول أن ردة الفعل الإسرائيلية غير مقنعة، و غير مبررة، و هي تكشف بعمق شديد عن خيبة الأمل التي يعاني منها نتنياهو و ائتلافه الحاكم الحالي في إسرائيل، فهذا الائتلاف اتفق على قراءة خاطئة جداً وخائبة للأحداث و الوقائع و المتغيرات، و بنى كل حساباته على أساس تلك القراءة الخاطئة، و خيبة الأمل هذه بدل أن يتحملها نتنياهو و فريقه من المزايدين، فإنه عبر عنها بنوع من الهروب من المسئولية، فأطلق الاتهامات و التهديدات ضد الرئيس الفلسطيني، و ضد المصالحة الفلسطينية، و ضد السلطة الفلسطينية، و ضد الشعب الفلسطيني!!! هل هذا معقول، هل هذا سلوك حكومة تقود الدولة أم سلوك عصابة لا ترى إلا ما تريد، حتى لو تعارض ذلك مع أبسط بديهيات التاريخ و الجغرافيا و قواعد السياسة الدولية.
شخصياً كنت أتوقع ردة الفعل الإسرائيلية على هذا النحو و أكثر، و أن تنزلق إسرائيل أكثر و أكثر إلى الوحل، و أن تكشف عن وجهها القبيح بما تعجز عنه حليفتها الكبرى الولايات المتحدة عن الدفاع عنها، لماذا؟؟؟
لأن انتهاء الانقسام يعتبر فشلاً إسرائيلياً خارقاً، لأن هذا الانقسام صنعته إسرائيل باتقان، و خططت له منذ عقود، و مهدت له بخطوات متعددة، و استثمرته بشكل بشع يفوق الوصف، و لعلي أضيء الذاكرة حين أذكركم أن إسرائيل ابتداءً من رئيس حكومتها نتنياهو حتى مندوبها في الأمم المتحدة، ظلت سبع سنين عجاف تعيرنا بالانقسام، و تشكك في شرعيتنا بسبب الانقسام، و تطعن في أهليتنا بحجة الانقسام!!! ثم ثبت لديها و أمام عينها أن هذا الانقسام بكل بشاعاته و أو هامه و أفعاله الشائنة، ليس سوى بثور خارجية سطحية لم تدمر الأعماق، و أن الشعب الفلسطيني منتمي بقوة إلى وحدته و إلى مشروعه الوطني، و إلى حلمه المقدس في قيامته من جديد عبر دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.
بحجم الرهان الخاطئ الذي استند إلى الانقسام يحق لنتنياهو أن يلطم خديه، و قد نرى قريباً أعضاء هذا الائتلاف يقومون بدور الذئاب الجريحة حين ترتد على أعقابها و تنهش لحم بعضها!!!
بالطبع، فإن السرعة التي جرى فيها التوقيع على آتفاق تنفيذ بنود المصالحة بدءاً بتشكيل الحكومة الواحدة و الاستعداد للانتخابات، هذه السرعة تستند إلى معطيات أخرى ضاغطة، من بينها وصول الاشتباك السياسي بيننا و بين إسرائيل إلى الذروة، و قد يتطور إلى أبعد من ذلك!!! و من بينها أن هناك مراجعة شاملة في المنطقة للتعامل مع فصائل الاسلام السياسي و الأخوان المسلمين على وجه الخصوص، و أن هذه المراجعة بدأت تصل إلى أوروبا و أميركا نفسها!!! كما أن العلاقة المستعصية بين حماس و الدولة المصرية الشقيقة أصبحت عبئاً خارقاً أكبر ألف مرة من أن تتحمله حماس، و بالتالي فإن باب الدخول إلى الشرعية الفلسطينية هو وحده الذي يحل لها هذه الاشكالية المعقدة.
هناك عوامل رئيسية أخرى تجعل إسرائيل تشعر بالارتباك، حيث مصر تتقدم بخطوات حثيثة لاستكمال خارطة المستقبل، و سوريا استعادت قدراً كبيراً من حضورها إلى الحد الذي تستعد فيه للانتخابات، و قد اكتسب جيشها القوي العقائدي تجارب ما كان له أن يكتسبها حتى لو آنفق المليارات، حين دخل كل صنوف المعارك و أنواع القتال في الثلاث سنوات الأخيرة، و رهانات تفتيت سوريا و مصر و المنطقة تراجعت، و عادت خطوط الاشتباك و قواعد الاشتباك إلى قواعدها الأولى!!! و بالتالي فإن إسرائيل التي صعدت على قاعدة الأوهام، و القراءات الخاطئة، يتوجب عليها أن تهبط إلى أرض الواقع من جديد.
هذه الحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو حاولت أن تجرف الوعي الإسرائيلي، بأن كل شيء سيكون كما تريد إسرائيل!!! و الآن يتضح أن هذا غير واقعي، و صوت المعارضة الإسرائيلية الذي خفت في المرحلة السابقة أمامه فرصة لكي يعلو من جديد بناءاً على حقائق موضوعية جديدة، و بناء على مفردات فشل كثيرة لهذه الحكومة الإسرائيلية غير المقنعة.
لا نعرف على وجه الدقة، كيف ستكون قائمة العقوبات الإسرائيلية ضدنا فلسطينياً، و لكن في الأساس نحن مازلنا في الضفة و غزة تحت الاحتلال بكل عناوينه، و نحن لن نقدم لإسرائيل أي ورقة مجانية، لا حل السلطة و لا أي شيء آخر، لماذا نعطي لهذه الحكومة الإسرائيلية الفاشلة أي شيء بالمجان!!! و هذه هي الصدمة التي لم يكن نتنياهو و مجموعته قد وضعوها في الحسبان، لا مفاوضات إلا بمرجعية، لا نكوص إسرائيلي عن آي اتفاق أو صفقة إلا و له ثمن، نحن دولة تحت الاحتلال، و نريد إنهاء هذا الاحتلال، بالتفاوض أهلاً و سهلاً، بالصمود أهلا و سهلاً، و على قاعدة الشرعية الدولية أهلاً و سهلاً، و لكن أن تظل إسرائيل فالته دون أن تلتزم بشيءفهذا زمن ولى إلى الأبد، فأهلاً بالمصالحة الوطنية.
[email protected]
[email protected]



#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية الضرورات ملحة فهل الارادة حاضرة ؟؟؟
- دربكة في اسرائيل !!!
- قصص نساء معنفات في إسرائيل!!!
- للمرة الثالثة !!!
- عبقرية الحضور في ذكري الغياب
- ثورة الجزائر-شجرة باسقة في حدائق الذاكرة-
- القدس وحكاية الراعي والذئب
- علامات على الطريق - اليسار العربي
- رؤية جادة
- القدس -محك الامة-
- القدس حتي الرمق الاخير
- القدس تبحث عن مشروع عربي
- مروان يلوح من زنزانتة
- أفيغدور ليبرمان رجل المافيا المعزول
- اشتباك علي مستوي الذاكرة
- فخرى البرغوتى عميد المقاومين
- القدس ساحة المعركة وعنوان الاشتباك
- إمرأة رئيسة صالون القلم الفلسطيني
- علامات على الطريق-الجبهة الديمقراطية في عيدها الأربعين
- زمن جديد للبطولة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!