عصام عبد الامير
الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 09:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يستحق العراق قائد أفضل من المالكي
كان يتردد دائما في أحاديث العراقيين وهم يتجرعون المصائب تلو الأخرى من جراء سياسة صدام حسين وهي كثيرة ومعروفة لدى الجميع السؤال هل يستحق العراقيين قائد مثل صدام حسين كانت الردود تنقسم الى أجابتين مختلفتين الأولى تقول نعم أن العراق يستحق شخص مثل صدام يحكمه مهما فعل أو أرتكب من أخطاء وجرائم وعلى كافة المستويات وكانت هذه الفئة التي ترد بالأيجاب على هذا السؤال تبرر ذلك من خلال عدة حجج وأسباب الأولى تقول أن صدام هو شخص عراقي ولد وتربى في بيئة عراقية ومن أبوين عراقيين بل من عشيرة وجماعة عراقية فهو لم يأتي من بلد أخر أو جاء من عالم أخر ولذلك فهو جزء من كل أجتماعي فلو لم يكن هذا الكل الأجتماعي على أستعداد ويمتلك الصفات النفسية والبنية الفكرية والثقافية المشابهة لصدام لما أستطاع هذا الأخير أن يمسك زمام الأمور ويقبض على السلطة لعقود من الزمن وهذا الرأي يستند الى مقولة قديمة ( على ما أنتم عليه يولى عليكم ) أما الحجة الثانية لأصحاب هذا الرأي فهي تدعي أن حكم صدام حسين للعراق وأستمراره لفترة طويلة حتى أسقاطه بفعل قوات أجنبية يدل على أن العراقيين اوغالبيتهم كانوا راضين عن حكم الدكتاتور وبذلك هم يستحقون حكمه وأذا لم يكونون راضين عن حكمه فهم لم يمتلكون الشجاعة والأرادة و لاالروئية الموحدة للقيام بفعل ثوري للأسقاط ذلك النظام وبالنتيجة هم أيضا يستحقون كل ما جرى عليهم من ويلات من جراء سياسة صدام حسين الهوجاء
أما أصحاب الرأي الثاني والذين يقولون أن الشعب العراقي بكل ما يمتلك من طاقات بشرية وكفائات وأمتداد حضاري لالأف السنين كان يستحق زعيم وقائد يتناسب مع المؤهلات التي يمتلكها وبالتأكيد سيكون هو أفضل من النموذج السيء المتمثل بصدام وهم يقدمون الحجج على ذلك أولى تلك الذرائع هي أن مجيء صدام الى الحكم لا يمكن تفسيره داخليا أو ذاتيا فقط دون أن يراعى فيها العوامل الأقليمية والدولية أنذاك وهم يستشهدون بوقائع ووثائق وأحيانا مذكرات وأقوال لسياسين تدل على أن للمخارات الغربية والدوائر الدولية دور في أنقلاب 63 ومن ثم أنقلاب 68 في 17 تموز ومن بعدها تطور الأحداث التي أوصلت صدام حسين الى رأس السلطة وبذلك فهم يبرأون الشعب العراقي من مسؤلية تولي صدام مقاليد الأمور في العراق أما الحجة الثانية لهؤلاء فهي تقول أن الشعب العراقي لم يذعن الى سلطة الدكتاتور بل شهد التاريخ أنتفاضات ومحاولات عدة للتخلص من النظام وقدم التضحيات وألالاف من الشهداء والسجناء السياسيين في مقارعة النظام ولكن كانت الأرادة الدولية والدعم الذي تلقاه النظام من الخارج كان السبب الرئيسي في بقاء النظام وأستمراره
يتبع
#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟