أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلب الحايج














المزيد.....

جلب الحايج


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
جلب الحايج
عبد الله السكوتي
وهذه مجموعة من الكلاب تطارد ذئبا، حتى انهكت بقدر ما عدت خلف الذئب، كلاب القرية كلاب وفية لاصحابها، والذئب قد هاجم الغنم، تعبت الكلاب وبدأت تتوقف عن المطاردة واحدا بعد الآخر، الا كلب واحد بقي يطارد الذئب بحرقة، الذيب تعجب مابه هذا الكلب، جميع الكلاب توقفت عن المطاردة، وقف الذئب وادار رأسه الى الكلب وهو يقول: مابك تطاردني؟ كلب من انت؟ هل انت كلب صاحب الغنم؟، فرد الكلب كلا، هل انت كلب صاحب المزرعة؟ فرد الكلب كلا، هل انت كلب جيران صاحب الغنم؟، فرد الكلب كلا، فقال الذئب: كلب من اذن، فقال: انا كلب الحايج، والحائك هو من يقوم بحياكة الملابس والاغطية والفراش، فرد عليه الذئب، انت كلب الحايج وتطاردني هذه المطاردة! هجم عليه وجعله عبرة للآخرين، كم لدينا الان يشبهون كلب الحائك هذا خصوصا بالدفاع عن بعض الشخصيات التافهة والتي تريد بالعراق شرا، وهذه الشخصيات تتسلم من دول اخرى اموالا بارقام فلكية، وفي بغداد وخارج العراق هناك من يدافع عنها، ويمسح الاكتاف وهو لايعلم ماهي القضية.
جلاب الحايج هواي بهذا الزمن، تركض وتكتب وتدافع وماتدري شنو القضية، ونحن كم لدينا من الحائكين، وكم اصبحت كلابهم الآن، كلاب فلان وفلان وفلان وعدّد ماشئت على عدد الاحزاب والكتل،مدير مكتب، وسكرتير، والناطق الاعلامي، والحامايات، وكل هذه الكلاب تهرول في فوضى لم يعهد لها التاريخ مثيلا، واكثرها هرولة الحمى الاعلامية التي يشهدها العراق قبل بداية الانتخابات فيه، تظاهرات وكلمات نابية واموال تدفع من هنا وهناك ليفوز فلان اوعلان، والهرولة مستمرة منهم من يريد ان يكسب ود الطبقة الفلانية، ومنهم من يريد ان يكسب ود المذهب الفلاني، هذا هو المدافع عن الحق وحامي حمى المذهب، وهذا حامي حمى الدين، وذاك حامي حمى العرب، وهو المدافع عن مصالحهم في العراق، هذا كله من نسج خيال جلب الحايج الذي يعدو ولايعرف الامر واولياته، عمي ترى الاطراف الموجودة اغلبها تمتلك ارتباطات خارجية فكونوا حذرين، وتاليها يصير المطارد على اللحى، واذا مانظرتم الى جلب الحايج في زمن صدام، سترون الحقيقة واضحة، لان ذاك الجلب ركض اكثر من هاي الركضه، وبعدين ضاع تعبه بلاش، ما اريد ان اقول الارتباط بالوطن احسن من الارتباط بالحزب او الكتلة او الفئة، اما من يربط ذاته مع اشخاص لايعرف تاريخهم ولايعرف تحالفاتهم فهذه كارثة ووصمة يرتكبها بحق نفسه قبل الآخرين، وانا اتعجب من كاتب مأجور، ينظّر للحركات المشبوهة داعشية او قاعدة او مليشيات، ماذا سيقول ان كشف تاريخ هذه الحركات واعمالها العدوانية، وباي تبرير سيقنع الناس، عندها ستكون عقوبته هي ذاتها عقوبة جلب الحايج، سيدفع الثمن غاليا، ولايعتقد ان القليل الذين نجا حين سقوط صدام هو انموذجا للآتي القريب، هناك دماء حارة سالت قبل قليل، وكثيرون سيقفون للمطالبة بها، ولاينجي جلب الحايج اي طرف من هذه الاطراف المتنازعة، ارجعوا الى انفسكم واعلموا ان هذه الاطراف تصدر من مصدر واحد، وقد نزلوا العراق وهم اصدقاء واحبة ففرقتهم السياسة والمصالح، وانتم الآن تتحملون وزر دماء الشعب العراقي دفاعا عن كذب هؤلاء واداعاءاتهم بالوطنية الزائفة، فثوبوا الى رشدكم ولا تدافعوا عن الباطل لتجعلوه حقا بعيون الناس، ولاتكونوا مثل جلب الحايج يركض ومايعرف شني السالفة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطي المشهدي حقه
- بللم.... بللم.... بللم
- الميّت ميتي واعرفه شلون محروك صفحة
- تموتين ما البّسج خزّامهْ
- اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا


المزيد.....




- ترامب يريد إرسال المجرمين الأمريكيين إلى سجن السلفادور سيئ ا ...
- مبعوث ترامب بعد لقائه بوتين: نوشك على التوصل لأمر مهم جدا لل ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث 4 رسائل غامضة في يوم واحد
- محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار قد تُجبر زوكربيرغ على بيع إن ...
- لماذا لا يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد القمع المتصاعد في تركيا؟ ...
- بصاروخ -إسكندر-.. استهداف ضباط أوكرانيين وغربيين في سومي
- العثور على جزء من فك إنسان -دينيسوف- القديم قبالة سواحل تايو ...
- أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب إعادة تسمية -خليج المكسيك- ...
- عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
- مقتل 7 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يعلنون إسق ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - جلب الحايج