أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - لحسن أمقران - أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم














المزيد.....


أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 03:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا يملك الفرد وهو يتابع المشاهد المسربة عن تخليد أحرار منطقة القبائل للذكرى الرابعة والثلاثين للربيع الأمازيغي إلا أن يستنكر ويشجب وبأقوى العبارات ذلك العنف في أبشع تجلياته، والذي جوبه به شباب أخذهم عنفوان الشباب الذي امتزج بصحوة ووعي هوياتيين الى مواجهات دامية مع قوات لا تتقن غير القمع والتنكيل بأناس خرجوا في مسيرات سلمية في ذكرى لها في قلوبهم مكانة مميزة.
لقد عبر النظام الجزائري مرة أخرى عن حقده الدفين لأمازيغ الجزائر، وهنا يمكن للفرد أن يفهم ويفسر الصمت المريب والتجاهل الغريب للنظام لأحداث غرداية كحلقة أولى، بل انه وحسب دلائل بالصوت والصورة، يتأكد تكالب وتواطؤ قوات القمع النظامية مع مجرمين وعصابات لزرع الفتنة وترويع السكان وتخريب ممتلكاتهم، هجومات واعتداءات لم تخف وطأتها الا بعد الانتخابات الرئاسية وانتزاع الرئيس وحاشيته وعدا من المغلوبين على أمرهم هناك بالتصويت عليه مقابل وقف همجية الهمج.
الحلقة الثانية، جاءت من منطقة الأوراس، حيث نبح عبد المالك سلال بعبارته الساخرة من قلب الشاوية، موظفا كلمات جارحة ومهينة تضاهي تلك المستعملة في الفترة الاستعمارية حول ساكنة منطقة لطالما ضحت بالشهداء من أجل تحرير أرض الجزائر، ليأتي في الأخير راعي القبلية ومن يعتبر نفسه ذلك المسؤول السياسي السامي فيعامل أحرار الأوراس بشكل مستفز وقاس.
في الحلقة الثالثة، كشر نظام اليأس عن أنيابه كاملة وانتقم بعدما رفض أمازيغ القبائل المشاركة في مهزلة سخر منها العالم أجمع، واغتنم النظام الغاشم فرصة ذكرى مجيدة وعزيزة على قلوب كل أحرار تامازغا، لينقض على شباب ذنبهم الوحيد رفضهم للوصاية وتوقهم إلى الحرية وافتخارهم بخصوصيتهم، مناسبة الربيع الأمازيغي التي يستحضر فيها الأمازيغ ملاحم رسمها أبناء وأحفاد أبطال تحرير الجزائر، ملاحم سيكتبها التاريخ بماء الذهب وستظل مفخرة كل الأمازيغ عبر شمال إفريقيا، كيف لا وقد أسيلت فيها دماء طاهرة لنصرة أبناء الوطن البررة.
يتوقف القلب عن النبض وتدمع العين وهي تشاهد شابا يسحل في الشارع العام في زمن حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، شاب لم يشفع له اغماؤه من تلقي الركل والرفس من قوات تجتمع فيها كل العقد النفسية، قوات تتعمد الإذلال ولا تكف عن العنف اللفظي الذي تظل العنصرية عنوانه العريض.
أتساءل هل بوسع هؤلاء الشباب وذويهم نسيان ما يلحقهم من جانب هذه الوحوش ومن يأمرونهم؟؟ أليست الأوضاع في مزاب وتصريحات سلال ثم أحداث القبائل أوجها لعملة رديئة واحدة اسمها النيل من الأمازيغ؟؟ ألن تكون الحلقة المقبلة من عنجهية النظام الجزائري بالصحراء الكبرى موطن الطوارق؟؟ ثم أليس حريا بأمازيغ الجزائر رص الصفوف ولم الشمل وتوحيد الصوت الأمازيغي حتى يكون في مستوى التحديات التي يفرضها واقع النظام المعاق؟؟
في الأخير، الأغرب من كل هذا وذاك، سكوت المجتمع الدولي وخاصة فرنسا العدو التاريخي للأمازيغ عن كل المجازر التي تعود بنا الى قرون خلت خاصة أنها وغيرها تدخلوا هنا وهناك باسم حماية حقوق الإنسان. إننا كأمازيغ مدعوون الى جانب كل شرفاء العالم الى مساندة أمازيغ وشعب الجزائر الذي يُقتل ويُسجن ويُعذب كل يوم، بأيدي نظام الجنرالات الفاسدين ممن لم ينل الشعب منهم غيرالقمع والديكتاتورية، والذين يصرون على أن يجثموا على صدور حفدة المليون ونصف المليون شهيد.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الأمازيغ، أرض المغرب لا تتسع لكم...
- حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية؟؟؟
- كلنا ضد العنصرية...
- الأسماء الأمازيغية... هل هي بداية الفرج؟؟
- العبث والعبث الأنكى...
- الأمازيغية وسؤال: ما العمل؟؟؟
- حفل تأبين الراحل أوسادن يجمع الأمازيغ بمدينة فاس
- في العيد الأممي للمرأة...
- يا أحرار...أنتم المعنيون
- في اليوم العالمي للغة الأم...
- في ذكرى تأسيس اتحاد مغاربي موؤود
- الأمازيغية تتبرأ من تصابي المكديّين وتهافت المهرطقين.
- عبد المالك أوسادن...وتنطفئ عنا كبرى الشموع.
- -برابرة- الإسلام السياسي
- السنة الامازيغية: العودة إلى الأصل أصل.
- خطأ المقرئ الإدريسي و-صناع الفتن-
- لغتنا العربية...لكن !!!
- المساجد، الأئمة، الامازيغية وأطراف أخرى
- القناة الثامنة...نافذة لزرع اليأس


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - لحسن أمقران - أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم