سردار احمه
الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 21:37
المحور:
الادب والفن
أتحبينني يا سيدتي
فلِمَ اذاً الجراح ؟
اصفحُ عنكِ في كل نزيفٍ للقلب
واغفر لكِ كُل حماقاتكِ
و لا تفتخري
فأنا اصفحُ تسامحاً وحباً بكِ
وليس لأنكِ ملكةٍ علي كما تتخيلين
أنتِ لم تنحدري من سلالة
بلقيس وزنوبيا
ونفرتيتي أجملُ منكِ بكثير
ولن تكوني ابداً آميرة على عرشي
نسجتُ ذاتَ عشقٍ
ذكرياتَ حُبنا على أوراق الشجر
فتغنى ليلاً بها القمر
والعصافير لم تعد تتركُ الاغصان
وفي أول خريفٍ من حبنا
اندثرت الأوراقُ وانكسر الشجر
وادركت أنكِ أكذوبة ٌ
صادفتها ذاتَ خريفٍ قضاءاً وقدر
أخشى الرحيلَ عنكِ
فتركلكِ الدنيا إلى الفضاء حيث اللاشيء
ويمحى أسمكِ من جميع رسائلي
وتطردكِ الحروف من اشعاري
ولايعود أسمكِ عنوانً لأية قصيدةٍ
وساعةُ يدي لن تنتظر قدومكِ ابداً
اخافُ الرحيل عنكِ
فتكوني مهمشةً في الحياة
و عند الرحيل
لن تكوني ملكةٍ حتى في الخيال
لستُ نرجسياً, ولكن كُنت دائماً
السلطان وأنتِ الوزير
عند الرحيل لن تضحك لكِ الشمس
ولن أتركَ لكِ التوليب بين الدفاتر
و رنينُ الهاتف سَيصمت
عند الرحيل ستبقين حيثُ الخريف
وأسافرُ إلى ربيعٍ لا خريفَ يأتي إليه
#سردار_احمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟