أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية














المزيد.....

الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش الواقع العراقي حالياً إحدى أصعب مراحله، ألتي توحي بوصول مصيره إلى مفترَق طرُق، ولربما أنّ الشيء الإيجابي الذي حصلَ طيلة الفترة المنصرمة، هو إرتقاء درجة الوعي لدى الغالبية المطلقة من بسطاء الناس، ولو بصورة نسبية. وبالرغم من الإخفاقات ألتي تسببت بها قوى الطائفية السياسية والعلمانية المشاركة في إدارة الدولة، لكن لاتزال تلك القوى تتشبث للبقاء بالسلطة مع إفتضاح ولائها إلى ما وراء حدود العراق.... وللتذكير، فإنّ إستشراء الفساد بكل صوره، أصبحَ العلامة المميِّزة للحالة العراقية، بَيدَ أنّ الولاء والمساومات مع دول الجوار وصلت إلى حد تهديد حياة العراقيين بالفناء، وأعني هنا مشكلة المياه وقطعها من قِبل الجيران (الأحباء)... حينما قرأتُ بتمعّن البحث العلمي الذي نشره الدكتور حسن الجنابي والموسوم بـ (إتفاقية الأمم المتحدة حول الأنهار الدولية لعام 1997)، تأكدتُ أنّ العراق مقبل على كارثة إنسانية وبيئية... فإيران غيّرَت مجرى بعض الأنهار إلى داخل أراضيها، وتقوم بقطع المياه في الانهار الأخرى بين الحين والآخر، كورقة ضغط، على الجانب العراقي، وفي ذات الوقت نرى السلع الإيرانية تُغرِق الأسواق العراقية بفضل الأحزاب الشيعية وسماسرتها، من دون أن تتخِذ تلك الأحزاب الطائفية أي موقف وطني (الذي يتلخص بقطع إستيراد السلع والمنتجات الإيرانية) تجاه مشكلة المياه!... أما تركيا فقد إستخدمَت نهجاً أكثر تدميراً للعراق، فإلى جانب إنشائها السدود على نهري دجلة والفرات، قام رئيس الوزراء التركي أردوغان في 9/3/2014 بإفتتاح قناة مغطاة لسحب مياه نهر الفرات إلى داخل الأراضي التركية وبطاقة 90 متر مكعب في الثانية، أي 3 مليارات متر مكعب في السنة (حسبما جاء في بحث الدكتور الجنابي)!!!... هذا يعني إنْ إستمرَّ الحال هكذا، فسيتحوّل النهران، دجلة والفرات، بعد عدة عقود إلى مجرّد منخفضان أرضيان، وستقول الأجيال القادمة عنهما "كان يجري هنا نهران عظيمان .. هما دجلة والفرات!!!).. ماذا يقول أولئك المتنفذون في السلطة والمرتبطون مع تركيا بعلاقات سياسية – إقتصادية، وبفضلهم الأسواق العراقية غارقة بالسلع التركية، إضافةً إلى نشاط شركات المقاولات التركية! .. ألا يُعتبَر السكوت عمّا تقوم به تركيا في مجال قطع المياه هو الخيــــانة بعينها!.. عن أية وطنية يتكلمون!؟.
الشيء الملفت للإنتباه والانتخابات على الأبواب هو، إنجرار بعض العلمانيين النزيهين، وراء قوى الاسلام السياسي، ولا ندري إن كانت تلك القوى قد وعدتهم بشيء من الإغراءات!... مع إحترامي لهم، عليهم أن يعوا، أنّ القوى الطائفية والأثنية ليست المتسببة بجميع المشاكل، إنما وجودها على الساحة السياسية العراقية هو المشكلة، لكن نرجسية أولئك العلمانيين، جعلتهم ينقادون نحو ما هو غير مشرِّف... وهم يعلمون جيداً أن إنقاذ العراق والعراقيين لايتحقق إلاّ بوصول القوى المدنية الديمقراطية إلى السلطة، وفي مقدمتها – التحالف المدني الديمقراطي – صاحب البرنامج الوطني الغني والمتضمِن للحلول العلمية الواقعية لكل معضلات العراق وشعبه المُغيَّب.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الخ ...
- العراق متعدد الثقافات ... وليس إسلامي الثقافة!
- أوكرانيا والعراق ... تماثليات
- تقويض تعددية الأحزاب السياسية وأهدافها
- مصفاة ميسان وتبريرات الدكتور الشهرستاني
- رسالة مفتوحة إلى المحكمة الإتحادية العليا ... قبل فوات الأوا ...
- تشكيل إئتلاف مدني ديمقراطي... خطوة متقدمة ولكن!
- مصير السلطة أهَم من مصير العراق
- وزارة التعليم العالي... بيروقراطية متخلفة!
- الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق
- وثيقة السلم الإجتماعي السلطوية وليست الشعبية ... سانت ليغو أ ...
- إلغاء الرواتب التقاعدية والمنافع الإجتماعية لن يكفي... يجب إ ...
- عصاميّة الشعوب وألإرادة السياسية
- ما سيقوم به مجلس النواب قريباً هو الأسوأ...!
- 14 تموز ... ومفهوم الثورة
- القلق الآني لأحزاب السلطة
- قضمْ المجتمع إسلاموياً و مصادرة الحقوق المدنية
- ما بعد الفصل السابع و صلاحيات مجالس المحافظات والإنتخابات ال ...
- مَنْ يحمي القانون إذا كان مغفّلاً ... والإنتخابات البرلمانية ...
- الأزمة المصرية الأثيوبية... وحقوق العراق المائية


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية