حزب العمال الاشتراكي - الجزائر
الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 07:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن "انتصار" بوتفليقة لعهدة رابعة لا يستطيع إخفاء تآكل شرعيته. فبالرغم من كل الوسائل التي تمت تعبئتها، رفض نصف الناخبين المهزلة الانتخابية. فلا الزيادات في الميزانيات التي منحها سلال للـ48 ولاية ولا تعبئة أرباب العمل بالمليارات، ولا الاستخدام غير النزيه للإدارة ولوسائل الإعلام العمومية أو التوظيف الفاحش للخوف من الفوضى ولا حتى التدخل "ذو الرعاية" للقوى الامبريالية على شاكلة كيري، وما إلى ذلك، استطاعوا تخفيف السخط المتزايد لدى الجماهير الشعبية.
من 26 ٪-;- عام 2009 إلى 49٪-;- عام 2014، حسب الأرقام الرسمية، فإن الامتناع عن التصويت ضرب في الصميم الدعاية حول "الإنجازات" وعبادة الشخصية المسلّطة كبرنامج سياسي. إن تفاقم الامتناع لا يوجد له من مثيل سوى تفاقم البطالة والهشاشة الاجتماعية والبؤس و تدهور ظروف المعيشة لغالبية شعبنا، الخاضع للعلاجات الليبرالية و"توصيات" صندوق النقد الدولي.
ان الذين غذّوا أوهاما إنتخابية تعلموا الدرس بالتجربة أن الضمانات الديمقراطية المغدقة من قبل السلطة ليست سوى ستار من الدخان . فوحدها تعبئة الجماهير الشعبية بإمكانها - بفضل ميزان قوى سياسي يجب علينا بناؤه - فرض انتخابات ديمقراطية وشفافة . وحده التقاء الطاقات الديمقراطية والقوى الاجتماعية المناهضة لليبرالية والمناهضة للإمبريالية بامكانه إشباع تطلعات غالبية الجزائريين والجزائريات. التقاء من شأنه أن يفرض انتخاب جمعية تأسيسية ممثلة لمصالح العمال والشباب والنساء و جميع المضطهدين في بلادنا.
الأمانة الوطنية
الجزائر، 20 أبريل 2014
#حزب_العمال_الاشتراكي_-_الجزائر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟