|
الى نوري المالكي / 14
محمد اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 02:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• مآخذ تقصم ظهر النفط والاعلام.. والمظلومون قانتون: "ربنا ما ضرنا المفسدون قدر ما ضرنا تواطؤ الحكومة معهم" (1) يستغرب القراء وزملاء المهنة.. الاعلاميون، خروجي عن النطاق الرسمي، في الخطاب، الى رفع الكلفة مع رئيس الوزراء، من دون القاب ولا "دولتكم" او "سيادتكم" او "..." لأنه قرأ ثلاث عشرة رسالة، كمثل هذه، مستجيرة.. تشكو ظلم صفاء الدين ربيع.. مدير عام هيئة الاعلام والاتصالات وكريم لعيبي.. وزير النفط وصادق الياسري.. مدير التخطيط والمتابعة في الوزارة وفياض حسن.. وكيلها "الماكلها" كلها والعامري.. مدير "سومو" من دون ان يحرك ساكنا. لم نطلب منه اتخاذ قرار فوري، بتلك الحقائق الدامغة، انما نشدنا العدل، بفتح تحقيق ليتأكد هو بنفسه، ويترتب على نتائج التحقيق، ما ينبغي اتخاذه؛ كي لا يأمنوا العقاب، فيسيئوا للعراق وحكومته برئاسة نوري، الذي يبدو في سكوته.. غاضا الطرف عنهم، شيء من تواطئ. اتمنى ان اكون مخطئا، وإن شاء الله مخطئا؛ لأن العراق تشبع بالفساد، مثل الاسفنجة. مآخذ تقصم ظهر هذين المفصلين المهمين من الدولة.. النفط والاعلام.. الاول عماد اقتصادها الوحيد والثاني لا دولة من دونه، بل هو الذي يقيم الدول ويسقطها.
(2) "وإن كادوا ليفتنونك، عن الذي اوحينا اليك؛ لتفتري علينا غيره، وإذا لإتخذوك خليلا، ولولا ان ثبتناك، لقد كدت تركن اليهم، شيئا قليلا، إذن لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات، ثم لا تجد لك علينا نصيرا" القرآن الكريم
(3) شكوناهم لك، فلم تأخذ المعاناة، مأخذ جد.. أحبطتنا وقويتهم يا نوري؛ فزادوا بحماك، معتبرين تجاهلك الشكوى، إشارة بالمزيد من الفساد، تحت مظلة الحماية المالكية. زادوا فسادا، وإقصاءً للناس عن مواقعهم، وتسليمها لـ "محاسيبهم" لا يعنون بتصحيح الأخطاء التي اشرنا اليها في 13 رسالة مضت؛ مستقوين بإهمالكم لما ورد فيها؛ معتبرين ان رأيكم يقضي بأن "يبقى الوضع على ما هو عليه". وبدلا من تنظيف الناس لجأوا الى تدنيس الدائرة، يفتشون عمن يكتب، مطبقين شعار معاوية: "إقتلوا لأدنى شبهة" يعاقبون ويفصلون وينكلون ويهددون، كل من يتوقعون ممكن ان يكون هو الكاتب، حتى وإن لم يتوفر لديهم دليلا عليه. هل ثمة طغيان، اشد وقعا على المواطنين، من هؤلاء المستظلين بتواطئك يا "دولة" رئيس الوزراء!؟ حتى بات: "فيك الخصام وانت الخصم والحكم". يتهمون هذا ويعاقبون ذاك.. مسعورين وقد خلت لهم الساحة، مستفردين بالعزل.. لا حول لهم ولا قوة، يفترضونهم اعداء، فـ" يظنونه قتالا" وهو في حقيقة الامر "سحق الاقوى للأضعف".
(4) سقطت في الفتنة التي احطناك علما بها، حين لم تصوب خطأ ولا تثبت قلقا ولا تجيب لهفة مهموم "جا إشلون رئيس أنت" والرأس يضبط أداء الاطراف؛ كي لا تسيب.. إنه كالسوتيان للنهدين. وبسكوتك عنهم، ارتكبت فرية اعظم مما افتراه ربيع ولعيبي والعامري وفياض، فالمظلومون لا يدعون الله كي يزيح غمتهم، انما تقنت أثناء الصلاة: "ربنا ما ضرنا جور هؤلاء انما ضرنا سكوت المالكي عنهم". اتخذوك خليل فسادهم، حين لم تستجب لثلاث عشرة رسالة، لم يظهر لها اثر ايجابي، منك باتجاه الحالة موضع الشكوى، انما عاثوا مزيدا من فساد بالعباد، كما لو تلقوا ترخيصا، يسفح موظفي دوائرهم، مهدوري الدم لهم. وبهذا لا اقول ستجر على نفسك البلوى، انما سقطت فيها.. ساكشف بالصوت والصورة، ما يفعلون، فهل سـ... تهملها!؟ انهم مستمرون، أرجو الا تستمر انت بترك الامور من دون حساب.
(5) الفسادان المالي والاخلاقي لصفاء الدين ربيع، وابن كريم لعيبي في "دبي" يبذخ عشرين الف دولار في السهرة الواحدة، مستهترا بسياقة "روز رايس" سعرها مائتان وخمسون الف دولار. أما فياض، فيجلد النس بطروحات دينية، لا يتلزمها، ساكنا في مربع بيت الحكيم بالكرادة، مبتزا الآخرين، في آخر سفرة "لندن" له، تسلم سبعة ملايين دولار، بواسطة فريق سماسرة، هم: فرحان الياسري وابراهيم البغدادي وآخرون سيرد ذكرهم في وثائق، غير قابلة للدحض. بينما صادق الياسري، يساوم شركات النفط الاستثمارية، صراحة: "لو تعطوني لو ما امشي المشروع". فهل هذا كله، لا يستحق، ولو فتح تحقيق، من باب "البينة على من ادعى واليمين على من انكر" حلفهم ولو مجرد حلفان.. يشعرون بعده بفرج مضاعف، يضاف الى بحبوحة الفرج الذي يوفره تغاضيك عنهم عامدا، بعد 13 رسالة مهملة.
(6) تدعي في مؤتمراتك، وتصريحاتك الاعلامية، انك مقدم على محاسبة المفسدين، فترد عليك اصوات نابية، من مقاهي الفضل والجوادر؛ وها انت تساهم بالاصوات ذاتها، فـ "منشاف شارك" وانت لم ترَ فقط، انما قادر على وضع حد بقرار منك لم تتخذه.. مع الاسف، هم يعمهون متلذذين بالضلال من دون رقيب، وانت الرقيب الغائب والناس لاحول ولا قوة يتلظون.
#محمد_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى دولة رئيس الوزراء / 13 سرى وسارة وفلوس.. راقبوهم باسلوب
...
-
الى دولة رئيس الوزراء / 11: لفت انتباه
-
بهاء الاعرجي يا... آفل كذوب متى تضيء صدقا
-
الى رئيس الوزراء نوري المالكي / 11 موظف فلكي يقول حقا لاحراج
...
-
الى دولة رئيس الوزراء / 10 فلنحث الشركات المترددة على الاقدا
...
-
الى دولة رئيس الوزراء / 10
-
رسالة الى دولة رئيس الوزراء / 6 الحرام يأكل الحلال
-
رسالة الى دولة رئيس الوزراء بشأن عقد مصفى كربلاء مع كوريا ال
...
المزيد.....
-
أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم
...
-
الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
-
تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
-
بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م
...
-
موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو
...
-
بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا
...
-
شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ
...
-
بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|