أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - ملحمة المجرشة ومعانات المرأة العاملة العراقية















المزيد.....

ملحمة المجرشة ومعانات المرأة العاملة العراقية


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


ملحمة المجرشة ومعانات المرأة العاملة العراقية
نبيل عبد الأمير الربيعي

يتمتع الشاعر الملا عبود الكرخي بمنزلة مأثورة لدى الشعب العراقي إضافة إلى مكانته الأدبية في الشعر الشعبي , وكان شعره لسان الشعب وصوته المدوي في قضاياه الوطنية من أجل حياة حرة كريمة .
ولد الشاعر عبود بن الحاج حسين السهيل الكرخي في جانب الكرخ من بغداد عام 1861 م ومنه أخذ كنيته التي عرف بها بين الناس , نال قسطاً من التعليم في أوائل حياته على أيدي الملالي (الكتاتيب) حيث تعلم فيها القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم , كما أرتاد بقدر معين حلقات الدرس التي كانت تعقد حينذاك في مساجد بغداد والكاظمية . فكانت لها الأثر الكبير في الحياة الأدبية والثقافية لما كان يدور فيها من أحاديث وما يلقى فيها من خطب ومحاضرات يشارك فيها كبار رجال الدين .
كان والده تاجراً واسع الثراء يتاجر بالإبل والجلود بين مختلف بلدان الشرق الأوسط , وقد دفع ولده عبود إلى خوض غمار الحياة العملية وهو ما زال صبياً يافعاً لم يكن قد تجاوز بعد الخامسة عشر من عمره, بدأ الشاعر , الملا عبود الكرخي يقرض الشعر وهو ما زال صبياً يرافق قطارات الإبل عبر الصحارى إلى مختلف البلدان, ولقد بدأ نظم الشعر في بداية حياته الشاعرية باللهجة البدوية متأثراً بالمحيط الذي وجد نفسه فيه والناس الذين اتصل بهم ورافقهم ومعظمهم من البدو الرحّل .
عمل أكثر من عشرين عاماً في تجارة الإبلّ , وإن زخم شاعريته الفذة قد تميزت بالاندفاع ووفرة العطاء بعد أن استقر ببغداد بمدة طويلة , حيث مارس الكرخي أعمالاً عديدة ومتنوعة وقد شارك مع بعض العراقيين في تأسيس شركة لنقل المسافرين بين أمهات المدن العراقية , وكانت وسائل النقل التي تعتمدها هذه الشركة في أعمالها تقتصر على العربات التي تجرها الخيول.كما مارس الكرخي أعمالاً أخرى منها التعهد بتجهيز الطعام ومواد المعيشة واللوازم الأخرى لبعثة ألمانية كانت تعمل في إنشاء خط حديدي بين بغداد وسامراء, وقد ساعد ذلك على كسب قدر حسن من الاطلاع على اللغة الألمانية , وعند نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914 وتورط العراق في معمعتها بحكم كونه جزءاً من الإمبراطورية العثمانية حينذاك , وجهت السلطات العسكرية التركية حملة من العراق , عبرّ إيران للمساهمة في الحرب ضد روسيا القيصرية , كجزء من المجهود الحربي العام . ورافق الكرخي هذه الحملة بصفة مترجم , حيث وقع الشاعر أسيراً بأيدي الجيش القيصري, وعندما أعلنت الثورة العربية في الحجاز على الحكم التركي عام 1916 تمكن الكرخي من الفرار من الأسر, ومن ثم الانحياز إلى جانب الخارجين على الطاعة التركية.
عمل الكرخي في مجال الصحافة لمدة طويلة تناهز الستة عشر عاماً , وخلالها أصدر عدة صحف شقت لأول مرة الطريق أمام الشعر والفكاهة الشعبية ليحتلا مكاناً لائقاً في دنيا المطبعة والكلمة المطبوعة . لكن كل من يدرس تاريخ الشاعر الكرخي , لا يشك انه قد استجاب دون شك لذلك المدى الثوري العارم الذي هبّ في وجه المحتلين الانكليز , ولا يشك في أن الكرخي قد ساهم فعلاً بشعره خلال تلك المرحلة العاصفة في تاريخ العراق . ولقد قيل إن الحاكم العسكري البريطاني في بغداد كان قد دعاه إليه يوماً , وطلب منه أن يتعهد بعدم كتابة الأشعار الحماسية , ولكن الكرخي أجاب بكل إباء , مصراً على أن يكون إلى جانب الشعب ومدافعاً عن حرية الوطن .
في عام 1942 , مرض الكرخي وأصبح عاجزاً عن كتابة الشعر , ثم لزم داره إلا أحياناً قليلة , وبعد أن ألح عليه المرض وضعف قواه توفي في اليوم التاسع من شهر تشرين الثاني عام1946 .
لقد كُتب الكثير عن الملا عبود الكرخي منها ما قال الرصافي "...انتهت الشهرة في الشعر العامي اليوم في العراق إلى حضرة صديقنا الملا عبود الكرخي , الشاعر المطبوع الذي طالما احدثت قصائده الرنانة ارتجاجاً في مجامع العامة وابتهاجاً في نفوس الخاصة في أنحاء القطر كافة, فهو جدير بأن يعد نابغة العراق في الشعر العامي على الإطلاق ", كما أعجب بشعره الصحفي روفائيل بطي فقال"و اعجابي عظيم بأمير الشعر العامي (الملا عبود الكرخي) لأنه شاعر شعبي يتغلغل في طبقات الأمة كلها وهو يكنز في أشعاره ثروة طائلة من أحساس العامة وصور أفكارها ونظراتها إلى الحياة", ويصفه ويصف قصائده الأب أنستاس الكرملي مخاطباً إياه "سيدي الأستاذ المحبوب الملا عبود الكرخي :...إن كل قصيدة من قصائدك تساوي ديواناً من دواوين المولدين الذين يكررون معاني من سبقهم... وامتاز شعرك بحفظ لغة العراق الخاصة به وبآدابه وأخلاقه وارثه".
مع هذا الوصف لشعر الملا عبود الكرخي والإيجابية في مواقفه الوطنية هنالك جوانب سلبية في شعره منها عدم التفريق بالوصف بين الملاك والاقطاعي والسركال والفلاح في شعره إنما يدل دلالة واضحة على أنه لم يستطع أن يفهم تماماً التناقض الطبقي الحاد الذي يتميز به الريف العراقي , وأنه كان ينظر إلى "مجتمع الزراعة" أو الريف نظرة عامة دون أن يعير الأهمية اللازمة للعلاقات الانتاجية القائمة بين مختلف فئات الريف من اقطاعيين كبار وملاكين صغار وسراكيل وفلاحين أغنياء وفلاحين معدمين بصورة مطلقة.
من مميزات الشعر عند الكرخي أنه نحا في شعره على وجه العموم منحى التقرب من الفصحى , بل والانغمار في ذلك إلى حد حشر المفردات الفصحى حشراً ضمن إطارات شعره الشعبي وبشكل جعله ينزل بشعره إلى مستويات ركيكة في كثير من الأحيان, يقول الملا عبود الكرخي في قصيدة له بعنوان(الطب العتيق والمدرسة القديمة ):
اسمع يا عراقي شعر منه شعور
يتفجر سلس, محبوب للجمهور
سالم من سنير وشبرق وطحلب
وطخات وصحصحان واوقص وسهلب
وتكعكع والنقاخ ومترع وغيهب
وحملاق وفهق والتنخ وديجور
من هذه القصيدة نجد أن الكرخي ينطلق من تقييم شعره من حقيقة أنه ينبذ استعمال العبارات والكلمات الجاهلية القديمة , لكن يتصف شعر الكرخي بثلاث صفات هي ( أن شعره يفهمه البدو والحضر , ولكونه من السهل الممتنع وكونه ملمعاً بكلمات هندية وفارسية وألمانية وعبرية وروسية أحياناً)لأنه كان ملماً بهذه اللغات , لكن هنالك بعض المؤاخذات على شعر الكرخي انه خال من الصورة الشعرية الفنية والتشبيهات الأدبية ذات المستوى الرفيع والاستعارات الجميلة التي تثير في نفس السامع أو القارئ الإحساس بالجمال والشعور بالمعاناة وذلك بسبب حقيقة كونه لم يبدأ من أدب الفلاحين مثل :
سمعتم ما جرى في معبد السريان
أعني بالكنيسة أيها الأخوان
أو من قبيل:
خطابكم أيها الكيلاني الهمام
مطلقاً أثر كل الأنام
كما هنالك ناحية سلبية أخرى في أشعار الكرخي هي صفة التكرار لا في المعاني فقط, وإنما في الألفاظ والبناء الشعري أيضاً , ومنها على سبيل المثال في قصيدته (يا بلد بغداد):
يا أم الخلافة ويا وطن هــارون.....مستنصر مع المستكفي والمأمون
المدارس والمكاتب أهلها يفنون....تعســـــاً للزمان الصرنه بي معيار
لقد كرر الكرخي هذين المقطعين بشكل تام تقريباً في اثنين من قصائده أحدهما قصيدة (مكتبة الزهاوي) بقوله :
يا أم الخلافة ويا وطن هــارون.....مستنصر مـــــــع المستكفي والمأمون
المدارس والمعاهد أهلها يفنون .....كومي بسرعة حالاً واكسري الأصفاد
كما من الناحية الأخرى من الجوانب السلبية في شعر الكرخي , هجاؤه القذع واستعماله البذيء من القول , بداعي الهزل أو أمعاناً في الهجاء , مع العلم أن الكرخي من ايجابياته انه أسس مدرسة خاصة في الشعر الشعبي ما تزال تحتل مكانتها حتى اليوم , ولا ننسى ملحمة المجرشة ومعانات المرأة العاملة العراقية التي عانت من الظلم والاستغلال والجهل المطبق والأضطهاد الاجتماعي والعائلي المزدوج مع العلم أنه وقف ضد الدعوة لسفور المرأة في ذلك الوقت , إلا أنه دعى لتعلم المرأة وتثقيفها وتسلحها بالعلم والمعرفة , ويصور الكرخي حالة الكدح المضني لعاملة المجرشة والمعاملة القاسية اللاإنسانية التي تتلقاها من صاحب العمل , وعلى لسان 0عاملة المجرشة ) صب الكرخي جام غضبه على آلة الجرش , من مقاطع القصيدة:
ساعة واكسر المجرشة .............واشتم أهل كــل الوشر
بقران أجرش ســـاهرة..............من المغرب لوجه الفجر
ساعة واكسر المجرشة.........وأضرب على متوني ضرب
وألعن أبو الكــير وزف.............والمجرشة ويدّه وكطب
استادي على راسي النذل...........كل ساعة لنّة منتصب
ويكول هذي عبــــــدتي ............من السوك أنا شاريها
في حين تستمر الأيدي العاملة بالنحول نتيجة التعب والأرهاق وسوء الظروف المعاشية:
ساعة واكسر المجرشة ...........وانحر على المنّاوي
ايدي انبرت من هالعمل............والجسم مني خاوي
ساعة واكسر المجرشة..........وألعن أبو كلمن جرش
بالشلب أجرش للفجر........وأقبض فلوسي من دبش
لكن كانت ظروف العمل في ذلك الوقت جداً قاسية وإن أصحاب الجرش كانوا كثيراً ما يلجأون إلى الأعتداء بالضرب على العاملات لأقل هفوة:
ساعة واكسر المجــــرشة.........واسكن بحي الحلّة
استادي المضعوف البخت.........ظالم. وادنى زله
يلخمني لخمة على حلكي ...........وشفتّي يدميها
لقد اشتهرت ملحمة المجرشة في مختلف أنحاء العراق وذاع صيتها كثيراً, حتى أصبحت أبياتها مضرب للأمثال , تقع القصيدة في أربعة وسبعين مقطعاً ,أو مائة وخمسين بيتاً مع مطلعها , وقد ترجمت إلى اللغة الفارسية, فقد كانت تتميز بأسلوباً لغوياً لأنها تميل إلى التقرب من الفصحى , كما أن سبب نجاحها كانت تميل بلهجتها وكلماتها إلى لهجة الفلاحين في الفرات الأوسط, لكن ما أشيع من لغط بعد وفاة الكرخي أنها لم تكن من نظمه وهذا إجحاف بحق الراحل ملا عبود الكرخي . يذكر الشاعر والناقد زاهد محمد في كتابه (دراسات عن الملا عبود الكرخي ) الصادر عام 1971 عن وزارة الاعلام العراقي المركز الفلكلوري -1- دار الحرية للطباعة ص180 "إن ناظمها هو المرحوم (ملا ناجي بن جاسم بن جواد ) الصائغ الحلي وأخر يقول إنها من نظم ملا نور الحاج شبيب , ويتفق معظم الأشخاص الذين ينسبون القصيدة لهذا أو ذاك من الشعراء وعدا الكرخي – على إنها نظمت من قبل أحد شعراء الفرات الأوسط ,بينما يشذ على ذلك بعضهم فيقول إنها لشاعرة عمارية", ثم يعود ويذكر البعض إن " قصيدة المجرشة الاصلية هي للشاعر الكبير السيد علي بن الشاعر الخالد السيد حيدر الحلي , وقد نظمها عام 1920, وهي رواية السيد عبد الحسن بهية الحلي البالغ من العمر 90 عاماً (عبد الجبار السامرائي – اضواء على المجرشة –مجلة التراث الشعبي –العدد السادس شباط 1970 ص112" لكن يعود الشاعر والناقد زاهد محمد للرد على هذه الاقاويل والاتهامات في كتابه المذكور أعلاه ص181" إلا أنني بعد أن محصت هذه الآراء , قمت بدراسة المجرشة نفسها, مقارناً إياها بالأتجاه العام لشعر الكرخي , مضيفاً إلى ذلك ما يتيسر لدي من معلومات بهذا الخصوص , توصلت إلى رأي قاطع بصحة نسب المجرشة إلى الشاعر الشعبي الكبير , المرحوم الملا عبود الكرخي , وإنه لا يمكن الطعن بنسبتها إليه".
لكن المطرب الراحل محمد القبنجي يؤكد في مجلة الفكاهة العدد 124 في 14 -1-1969 ما يلي "ان المجرشة كرخية , واني لم اسمعها إلا من لسانه , وكل ادعاء يخالف ذلك لا يستند إلى الحق والواقع" والسبب لأن القبنجي قد غناها بصوته وهو المعاصر للكرخي وسمع القصيدة مراراً من فمه , ثم يستطرد القبنجي قائلاً:" إن المجرشة نشرت في الصحف العراقية عام 1924 , كما صدرت في كراس مستقل, ثم نشرت في فاتحة الجزء الأول من ديوانه المطبوع عام 1933 , ولم نسمع أن أحداً أدعاها لنفسه ,أو شكك في نسبتها للمرحوم الكرخي ", وأخيراً مهما كان من أمر هذه القصيدة الرائعة ,فإن القصيدة من نظم شاعرنا الكبير الملا عبود الكرخي .
مقاطع من القصيدة:
ساعة وأكسر المجرشة وألـعن أبو راعـيها
ساعة واكسر المجرشة وألـعن أبـو السـواها
إشـجم سـفينة بالبحر يمشي ابعكسها اهـواها
إيصـير أظلّن ياخلكك متـجابلة آنـه ويـاها
كـلما يكـيّرها النـذل آنـي بحيـلي ابريـها
.....................
ساعة واكسر المجرشة واكصد أبو الحملة علي
واطلب مرادي وانتحب بلجي هـمومي تـنجلي
نار البـكلبي اسـعرت يهل المروّة وتـصطلي
ما شفـت واحد ينتخي من اهل الرحم يـطفيها
.............
ساعة واكسر المجرشة وألعن أبو اليـجرش بعد
حظي يهل ودّي نـزل والجايـفه حظها صـعد
سلّمت أمري واسكتـت للي وعدني ابهالـوعـد
نصبر على الدنيه غصب لـلـّحـد وانـباريـها
.............
ساعة واكسر المجرشه واشغر أنا لسابع سـمه
وادعي على الجان السبب أمـي وأبـوي بالعـمه
أم كَشره وام بـوز الجلب جي يرضه ربي امنعمّه
كـعـدّها بأعلى مرتـبه وجوخ وزري يجـسيها
............
ساعة واكسر المجرشه وألعن أبو راعي الجرش
كعـدت ياداده أم البخت خلخالها يدوي ويـدش
وآني استادي لو زعل يمعش شعر راسي معش
هم هاي دنيا وتـنكضي وحسـاب أكـو تـاليها
...............
ساعة واكسر المجرشه والبس لباس التـنـتنه
جي فوكك درد الله، النذل استادي ضربني بميجنه
بالهيمه عطشان الأسـد والهوش معتـاش ابهنه
هـل مال أبـو هـدلان للدجـله شرب صافيها
...............
ساعة واكسر المجرشه وانحر على النمسا ومجر
هـناك أنـكر تـبّع وقحطان والطائي ومضر
ترضه يالمسيّر سـفينة نـوح يـا رب البـشـر
عبّـيات ابو ها اكحيله واحضان الجرد يـشـبيها
.............
ساعة واكسر المجرشه واقسـم أنا بـرب الفـلق
ويللي ابطن الحوت ابن متي النـبي يونـس نطق
كلّه كتبته بالورق عندي فقط إلا الزلق
ما قيدتها بدفتري اوغيري فلا قاريها
.............
ساعة واكسر المجرشة واكطع من الدنيا الأمل
للجرش ما أرجـع بعد إلا بابره يخـش جمل
كل يوم ناصبلي عزه اسـتادي النغل ما الثوَل
عقلي انذهل جسمي نحل روحي السـكم لافـيها
..............
ساعة واكسر المجرشة واصعد برجلي للفلك
واوصل السـابع سما وبيـدي ألزمه للملَك
من يوم أمص جمعي، الدهر لاحكك على عمري وكللك
يعبّر عليّ. كل وكت للملعنه يـجزيـها
...............
ساعة واكسر المجرشـه وانحر على أهل الصيره
وانشد على شيوخ العرب أهـل الشـيم والغـيره
يـرضى إلهي بالرفـاه العـبده أم خـنـفيره
تخدمها حُرّه وكل وكت كاس الصبر تـسكيها
..............
ساعة واكسر المجرشة وألـعن أبو الكـيّرها
واحـركك أبو كل من ابمنشاره وفاسه انجرها
بعناد هالظالم اسـتا دي رويحتي مرمرها
للكفر يا أهل الرحم إبن الزنـه يقرّيـها
................
ساعة واكسر المجرشه وألعن أبو اليكطع مَهر
طفله على شايب هرم يفطن على حفر البحر
وصله سختيانه الوجه واللحية تـشبه للأبـر
الله ما يقبل هالبـشع لرويـحتي سـابـيها
............
المصادر
1- عبود الكرخي – ديوان الكرخي بجزأين ط2- مطبعة المعارف –بغداد 1956
2- علي الخاقاني – فنون الادب الشعبي – الحلقة الرابعة – مطبعة الازهر – بغداد1962
3- زاهد محمد – دراسات عن الملا عبود الكرخي - الصادر عام 1971 عن وزارة الاعلام العراقي المركز الفلكلوري -1- دار الحرية للطباعة
4- عبد الجبار السامرائي – اضواء على المجرشة – مجلة التراث الشعبي – العدد السادس شباط 1970



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشهر مغنيات بغداد مطلع القرن العشرين
- ازدواجية الشخصية العراقية ودائرة الصراع النفسي
- في الأحوال والأهوال. المنابع الاجتماعية والثقافية للعنف ... ...
- عماد جبار الفنان التشكيلي الذي تعددت مواهبه بين الرسم والنحت
- حكاية من بغداد للروائية ..أثيل ستيفانادرو
- قراءة في كتاب (العراق ..نبوءات الأمل) للدكتور مهدي الحافظ
- مجالس يهود العراق الثقافية والأدبية والإجتماعية
- رائد القصة العراقية الحديثة ...أنور شاؤل
- الأنظمة الشمولية والهوية الوطنية
- الفنان هادي الخزاعي.. رحلة أربعين عاماً في الفن
- كاظم الجاسم..عاش شيوعياً ومات شهيداً باسلاً
- شعرية الذات بالنيابة للشاعر علي محمود خضير
- قراءة في كتاب أنطقة المحَرّم للكاتب سعد محمد رحيم
- التشكيلي عاصم عبد الأمير :الاطفال هم رسامون كبار , وقد منحون ...
- حكاية من بغداد
- شذرات من تأريخ يهود العراق
- -الحفاظ على الأرشيف اليهودي العراقي-
- الشاعر محمد كاظم .....ذوق وخيال لعالم الطفولة الجميل
- قاعة دار الود في بابل تستضيف الدكتور جواد بشارة في حوار (الص ...
- جماعة الجندول في بابل و أمسية الاحتفال بالروائي حامد الهيتيي


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - ملحمة المجرشة ومعانات المرأة العاملة العراقية