جواد كاظم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 01:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطن والرن والفن في شعارات اهل القوانين والسنن
منذ انطلاق الحملات الانتخابية في الاول من نيسان الحالي . انطلق الماراثون الدعائي للمرشحين كل حسب تحضيراته وضخامة جيبه وقوة الجدار الذي يستند عليه وتأثيره داخليا كان ام خارجي ، ويبدأ هؤلاء بأعادة ماتمت فرمتته من الذاكرة من منطلق ان القشة يمكن ان تقصم ظهر البعير . وهي التي يمكن ان تنقذ غريقا . ويضع هؤلاء امام هؤلاء انواع واشكال من المقبلات ومالذّ بعدها من الشعارات التي ترطّب المشاعر اليابسة للناخبين اللذين اشبعتهم وعود السابقين من النواب اللذين شفطوا ولفطوا مالا يستطيع احدا أحصاؤه او تحديده من رزق الله الخارج من كيس هذا الوطن الكريم جدا الاّ لأبناءه الذين يحبوه .
الاصلاح ، نحن البديل ، التغيير ، المواطن ينتصر ، نعمل على كشف ( زيف الفساد ) ، احداهن من ذوات الحجابات العصرية تعلن ( لاتيأسوا .. فنحن قادمون ) . كل المرشحين يعلن لكل الناخبين ان شعاراتهم هي في الطريق للتحقيق ويؤكد الجميع على التغيير والاصلاح والبدائل ومحاربة الفساد . وهم نفس الوجوه الكالحة التي اعتدنا على رؤيتها خلال السنوات الاربعة ، مثلما كنا نرى بطل الحملات الايمانية والزيتونية في آناء الليل واطراف النهار . والسؤال الساذج الابله والاخطل : من هو إذن الفاسد والراكد والمخرب والمعدن الصدئ خلال السنوات الاربع العجاف ، من هو ذلك الذي كان يساوم علي تقدم البلد والبناء وسعادة الشعب . من هو صاحب مادمت تضرب سيدي فسوف اضرب سيدك ( الشعب ) !!!
من فتح البيوت لأحتضان قتلة الشعب ؟ من سرق النفط حتى بالحاويات الصغيرة . من جعل الدوائر مأوى للأهل والاقارب والعشيرة ولل لل لل لل . الشعب بكل اطيافه قد خدع واخطأ بأختياره سابقا فهل سيخطأ مرة اخرى على انغام الالحان الجديدة ذات الايقاعات النمطية القديمة . الحمقى فقط هم الذين يقعون مرتين في نفس الخطأ ، ونحن نعلم ايضا بأن اللصوصية والفساد والخداع سلع وبضاعة متوفرة في كل ارض وكل زمن . فكيف لنا ان ننقذ انفسنا من براثن هذة الفيروسات القاتلة ؟ وكيف نتصرف وهي تأكل بالوطن كالنار في القش المكبوس ؟ من اين أجد بقايا محبي العراق كي يأكلون مما يحرثون ويزرعون . ويعملون . اخشى ان تكون هذه الارض الطيبة قد أدمنت على هذه الفايروسات فأحالتها بورا .
#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟