أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - دنيا فاضل علي فيضي الاربلي - الصدمة النفسية ما بين مسبب وعلاج














المزيد.....

الصدمة النفسية ما بين مسبب وعلاج


دنيا فاضل علي فيضي الاربلي

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 13:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(ترجمة واعداد)
- الحروب هي احدى مسببات الصدمات النفسية
- الاعتراف بالصدمة والقبول بها كواقع هو خير وسيلة لعلاجها
- هناك استراتيجيات نتبعها لنتخلص من الصدمة، مثل اخذ نفس عميق والايحاء لأنفسنا بأننا في مأمن
النقاشات الجماعية والبوح بما بخيفنا يجعلنا نشعر بأمان اكثر ويقلل من واقع الصدمة

كثيرا ما نتجنب حالات معينة لمعرفتنا مسبقا بأننا نعجز عن تحملها، وكم سمعنا عن حالات تعجز حتى الاذن عن تحمل صداها فكيف اذن من عاش ووقع تحت تأثير الصدمة النفسية نتيجة كارثة او بلاء قد حل به؟
إن الصدمة النفسية او ما يصطلح عنها بالتروما هي حالة لوضع ذهني يتم قياسه بعد الشد النفسي وتكون خارجة عن نطاق تحمل النفس البشرية وتجاربها. فهي كالانفجار او الفيضان او الهزات الارضية لا يمكن تحملها او السيطرة عليها في حينها، ومسبباتها بشكل عام هوالعنف بكل اشكاله والتعذيب والاغتصاب والحروب والحرائق والنزاع والعمليات الارهابية. وتشمل التهديدات الطبيعية مثل الفيضانات والهزات الأرضية ولكن ليس بالضرورة على وجه التحديد، وكذلك سوء المعاملة والعنف الجنسي والاغتصاب والحرب الحرائق والنزاع والتعذيب والعمليات الإرهابية والعنف بصورة عامة. ان علامات واعراض الصدمة قد لا تظهر لعدة أسابيع او اشهر او حتى سنين، وليس كل من يمر في ظروف الشد العصبي يتعرض للتروما.
أعراض الصدمة:
تتلخص اعراض الصدمة بثلاث حالات :(1) الكوابيس والذكريات المؤلمة حيث ان الصدمة هي اعادة لتجارب مريرة حصلت، (2) الانعزال وتجنب الناس والأمور التي تثير الذكريات المريرة هذه، (3) الاستجابات الجسدية المبالغ بها مثل التعرق الزائد او زيادة ضغط الدم او نبض القلب والتوتر الشديد.
العلاج: يبدأ العلاج ببعض التمارين الذهنية البسيطة. وبالرغم من ذلك فان الصدمة المتضاعفة او المزمنة قد تحدث اكثر من مرة. ان أساس العلاج يبدأ بالقبول بحدوث حالة الصدمة. ان إنكار الحقائق يؤدي الى إيذاء الاستقرار العاطفي والجسمي وبالتالي يتطور على المدى البعيد. ان الاعتراف بحالة الصدمة هي اول واصعب خطوة. من خلال هذا الاعتراف نستطيع ان نتعلم بناء حياتنا.
نبدأ بإكتشاف المحيط لنرى ما هو المحفز للصدمة. اي، ما هو الشئ الذي يجعلنا اكثر حساسية هل هو الضوء او الضجيج العالي او الرائحة. يجب ان نبدأ ببناء استراتيجيات مختلفة لتتفحص ما هو الباعث. مثلا، حين تسمع ضجيج عالي قم بأخذ نفس عميق وقل لنفسك بانك في مأمن من الخطر. ان هذه الاستراتيجيات هي بمثابة المهارات والتي تنطبق على كافة نواحي الحياة.
النقاشات الجماعية، خير وسيلة للحد من واقع التروما
ان النقاشات الجماعية (سواء أكانت مجاميع تعلميمية، او لرفع الوعي) تشجع الناجين من الحرب على مشاركة خبراتهم وردود افعالهم تجاهها. اما المكان فيمكن ان يكون في أي جزء تشعر المجموعة انها مرتاحة فيه (في البيت او الحديقة..). ان غرض هذه المجاميع هو مساعدة كل منا على ادراك ما مر به العديد من الناس في حوادث متشابهة وتركوا بالحالة العاطفية نفسها التي نعاني منها. وبالمقابل تشاعد هذه المشاركة الفرد على ادراك ان الصدمة قد مر بها الآخرين، وبالتالي أيجاد الفرق في الشعور بالعزلة و "الوحدانية" بسبب هذه المعاناة.
ان المساعدة من قبل شخص متمرس هي احدى طرق المعالجة ايضا وهي غالبا ما تكون ضرورية للناس الذين يعانون من حالات ما بعد الصدمة. ويضطلع الأطباء النفسيون بادارة جلسات لشخص او لفريق. ويتوفر العقار مع وصفة من قبل طبيب مرخص ومتدرب.



#دنيا_فاضل_علي_فيضي_الاربلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - دنيا فاضل علي فيضي الاربلي - الصدمة النفسية ما بين مسبب وعلاج