أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - صَباحٌ مُبهَمٌ .. لطائرٍ جَليديٍّ - شعر/ مؤمن سمير














المزيد.....

- صَباحٌ مُبهَمٌ .. لطائرٍ جَليديٍّ - شعر/ مؤمن سمير


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


" صَباحٌ مُبهَمٌ .. لطائرٍ جَليديٍّ " شعر/ مؤمن سمير

إلى جوارِ القداسةِ حَطَّت البنتُ على ركبتيكَ ، فأحسَّت أن ثدييها تَفجَّرا ، وأن القبلاتِ وقعت منها فشكرتَ اللهَ ودمعت مشاعركَ للمرةِ الأولى . وقتها كنتُ في نافذةِ المنزلِ المقابلِ ، وإن أردتَ الدقةَ فانزل وانزل ، لتراني في القبوِ أحمل منظاراً ، أجرؤ معهُ على مخاطبتكَ ولمسكَ ،
والخوفِ منكَ على راحتي ..
العينانُ هما الأخطرُ في راسبوتين .. حَجَرانِ من الصُلُبِ المُضَمَّخِ بالزَبَدِ وطَبَقانِ على المائدة الدَوَّارةِ .. ثم يَهِلُّ الصوتُ ، يحاكي رجرجةَ دماءِ البركانِ .. دوران الأفعى للظلِّ .. والمقرعةُ على بوابةِ السماء ...
وأنا الذي لليوم لم أَمْثُل أمامَهُ ولم أستحمَّ في الهالاتِ الملعونةِ .. لكنه كثيراً ما يبتسم قلبهُ من ضعفي ويهمس لا تحاول القفزَ تحت نوري لتشوفَ ، اقبع هناكَ عيناكَ الذابلتانِ تَرسُمانِ مكانكَ .. وأَهرُبُ مفزوعاً وأنا أُوِقنُ أن معدتي سترتجف إزاءَ زجاجاتِكَ القانيةِ وصوتي سينحاشُ عند الأميرِ الوسيمِ ،
الذي سيزرعُ السمَّ ويقتلك ....
من أين أجئ برهبةٍ تُدَوِّخُ النساءَ فيهوينَ إلى دفقِ أحضاني ويتناسَيْنَ خطوتي العالقةِ في خِصْرِ القيصرِ ؟! هو الذي أفسد المروجَ قبل الثورةِ ، يقلنَ ذلك بحُرقَةٍ ، بينما يَلفُقْنَ الفساتينَ المحترقةَ من بينِ الأفخاذِ .. صَالحَ الشيطان في الغابةِ فَأَحَبَّ ذيلَهُ وقرنيهِ .. عاشَ وعاشَ .............. ،
وبعدها أموتُ عارياً ،
كشهقةِ طائرٍ يأكلُ الخبزَ من رأسِكَ ....

راسبوتين يقودُ والشيطانُ يقهقِهُ من الشِراكِ ..

عاقداً يديهِ خلفَ ظهرِهِ المفرودِ منذ صلاةِ باكر ، يتمشى أبانا .. تُرى من أين ستأتي الطعنةُ يا يسوع ؟ لم أحسم أبداً إن كنتُ أحبُّ ضعفكَ أم أنني أُعيدُ صياغتكَ بعدَ مبارزةِ النبيلِ .. ربُّ الضِياعٍ والجداولِ ... هُنيهةٌ ثم يحاصِرُهُ الموشومونَ بالبحثِ عن الأريجِ الصافي ، فيرمي بصرَهُ لفَوْق ..
ويُلَوِّنَ صبَّارةَ الممشى ..
هذا الابنُ المدللُ للقَيْصَرةِ الجميلةِ ، لم يكن بحاجةٍ إلى العَرَّافينَ والرقصاتِ والطيورِ .. بل للقداسةِ ، إلى ضحكِ الخَطيَّةِ والغفرانِ .. إلىَّ أنا ، أدخلتُهُ دائرةً حَفِيفُهَا عزفُ الريحِ وآخرُهَا المروجُ التي ترعى في لحيتي .. قال بهائي للنزيفِ استقم ، فخشعَ كعاصفةٍ عجوزٍ وغابَ ....
.. طَيِّر ملابسكَ المغسولةَ بالبخورِ وارقص عارياً في وسطهِنَّ واصرخ من لسعةِ الخمرةِ الجيدةِ ، لكَ أكثر من هذا ، ألا يضحك عليكَ المرضُ أبداً وأن يخشاكَ فضاءُ القبةِ المنقوشةِ ويُربِّتَ على خشونتكَ ، الموصوفةِ للزمن .. لكَ أن تكونَ كلَّكَ لكَ لمَّا تموت .. لن يأخذوا إلا صرخَتكَ يَدُكُّوا بها الثلوجَ والدماءَ والغابات ...

.. ثم لجثةِ فحلٍ مثلكَ .. هل تصلحُ غرفتي ؟
حوائطي ليست أنغامَ قصرٍ ولا كوخَ يحبو وسط أحلامي ... فقط خيولٌ جوارَ السورِ ..
هناكَ .. وشتاءٌ يربُضُ
للبوقِ العظيمِ .....



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الشهاوي يكتب : - مؤمن سمير يدخل ممر عميان الحروب -
- أحمد الشهاوي يكتب : - مؤمن سمير يُطِلُّ على حواسه ببصيرة الم ...
- - يَشُدُّ الحياةَ للداخلِ - شعر / مؤمن سمير - مصر
- - أمسكتُ بي .. أمسكتُ بنا - شعر / مؤمن سمير
- مؤمن سمير: الشاعر يتعامل مع العالم بتحفز القناص
- ممدوح رزق يكتب عن ديوان - رفة شبح في الظهيرة - لمؤمن سمير
- ديوان - عَالِقٌ في الغَمْرِ .. كالغَابةِِ كالأسلاف - شعر / م ...
- - كائنٌ وحيدٌ يقبعُ في لوحة -
- ( وجوه إيمان مرسال : الأخت التي تكمن خلف التفاصيل )
- - بهجة الاحتضار أو الرقص حول الموت - بقلم / ميرفت محمد يس
- ( - بورتريه أخير لكونشرتو العتمة - لمؤمن سمير: تقنيات التشكي ...
- حوار مع الشاعر مؤمن سمير أجراه : يسري السيد
- حوار مع الشاعر مؤمن سمير.. أجرت الحوار : نور الهدى عبد المنع ...
- - في سؤال الثقافة - بقلم / مؤمن سمير
- ( روادع الحنين / أقنعة الغناء في - غاية النشوة - ) بقلم : مح ...
- ( تفكيك السعادة للشاعر مؤمن سمير: تعالوا لنحكي عن السعادة قل ...
- - الوجه الآخر للانكسار - بقلم د.عفاف عبد المعطي
- ( حركية النص واستراتيجية الاحتمال في ديوان - هواء جاف يجرح ا ...
- - المفارقة الشعرية - بقلم / د. محمود الضبع
- - بهجة الاحتضار والبحث عن الذات - بقلم / د.عفاف عبد المعطي


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - - صَباحٌ مُبهَمٌ .. لطائرٍ جَليديٍّ - شعر/ مؤمن سمير