روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 20:14
المحور:
الادب والفن
على أجنحته
طائر "الفينيق" يتوجني فارساً
لأميرة
تاهت في زحمة الفرسان
حين أعلن الوطن
أن الشمال محاصر من المغول
وأن الجنوب يحتضر
من تجاعيد المومسات
فلا الشرق ينقذها من صهيل الجرذان
ولا الغرب يشدها لصلوات المارقين
وحده "الفينيقي"
يحملني فنجان الموت
من سكرة "دوريشي عفدي"
وسهما مهترءاً
لاختراق قلب أميرة
لم تقترب من الحب
مذ قرعت الكنائس
أجراس الرحيل إلى موت
تناولنا مذاقه في غفلة من الضجر
على كعكة مسمومة
وأنشدنا لحياة
سئمت منها بكارة العذارى
على أجنحته
تلدغني عبرات الشوارع
برائحة "الجمل" و"صفين"
وتعيدني شحوب كلمات العشق المتآكلة
على حيطان انقرضت
من عبادة الدم
لأحتمي بنباح الكلاب
في حدائق
كانت تضمني إلى رعشات حبيبة
ليست كأميرة "الفينيقي"
حبيبتي أضلت الوجد في قاموس الطلقات
وقلبي
لم يزل يبحث في كل خيمة منصوبة
على قارعة النسيان
عن ياطر
يروي ظمأ البحث في أتون الممرات
فكيف لأضلع منكسرة
أن تحمل السهم وترتوي من الفنجان
وكل خشيتي أن ينغرز السهم في كبدي
لألتقي بـ "عفدي" في حانات الحماقات
وبقع النجاسة تلطخ منديل الأميرة
على سجادة الصلوات
18/4/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟