أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - واخيراً سقط الاستجواب.. «برافو»!!














المزيد.....

واخيراً سقط الاستجواب.. «برافو»!!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البعض يقول ان هناك خللاً في الأداء النيابي والبعض الآخر يقول ان المجلس التشريعي الى الآن لم يتوفق في استخدام ادواته الرقابية ورأي ثالث يقول السلطة التشريعية التي حظيت بثقة الناخبين لم يكتب لها النجاح في عملها وممارساتها النيابية بسبب تبعيتها للسلطة التنفيذية! ورأي رابع وخامس... الخ.
بالطبع كثيرة هي وجهات النظر التي قيلت وتقال في وظائف هذه الهيئة التشريعية وتحديداً الرقابية منها التي من اهم وسائلها الاستجواب الذي ينتهي في اغلب البرلمانات في الأنظمة الديمقراطية الى سحب الثقة تمهيداً للمحاسبة. ولعل من اهم التساؤلات التي نطرحها هنا هي لماذا تراجع اصحاب السعادة عن استجواب وزير المالية؟
واذا كان ثمة شبهة في الاستجواب لماذا لم تبرر؟ وما هي الاسباب؟ أية مصلحة وراء هذا السقوط؟
لماذا غمرت بعض النواب الفرحة ابتهاجاً بسقوط الاستجواب الذي ظل اكثر من شهر ونصف في اروقة المجلس؟
ان اكثر الجوانب خطورة في هذا الجانب هو عدم تفاعل ممثلي الشعب مع مبدأ المحاسبة في هدر المال العام الذي من حق المواطن يكون على بيّنة منه ومن مظاهر الفساد المالي والاداري ومن الكثير من الأزمات والقضايا السلبية التي يستدعى علاجها بشكل ملح سواء كانت تلك التي لها علاقة بالفقر والبطالة او بالتعليم والاسكان والصحة والى آخره!
نعم من حق المواطن ان يعرف عن السياسة المالية وعن الصعوبات التي تواجهها وعن تلك المليارات التي قالت عنها الاستاذة سوسن الشاعر «نقلاً عن الوطن»: نريد ان نعرف اين ذهبت بعض المليارات الخاصة بالقروض والخاصة ببيع النفط؟ هل اجرمنا حين طالبنا بهذا الحق؟ هل هذا كثير عليكم يا «نوابنا» يا من اخذتم كافة مستحقاتكم كاملة مكملة ان توفوا بما عاهدتم الله عليه في آخر ايام مهامكم؟ هل يعقل ان تنهوا مهامكم في هذا الفصل وهذه الأسئلة معلقة في رقابكم؟
ان لم يمر استجواب اليوم فكيف ستجيبون عن اسئلة الناس التي تستجوبكم؟..
وفي مقابل ذلك لابد من رقابة شعبية على البرلمان او كما يبنّها الباحث د. محمد حسين في بحثه ادوات الرقابة البرلمانية في النظم السياسية: ان هذا النوع من الرقابة الاجتماعية قد تكون صادرة من الناخبين او تلك التي يمارسها المجتمع من خلال وسائل الاعلام سواء على اداء الاعضاء او قوة البرلمان ككل وهي نوع هام جداً من الرقابة الشعبية على البرلمان. وفي الحقيقة فان الصورة الاولى للرقابة اي من البرلمان على الحكومة تعتبر مقياساً هاماً لكفاءة البرلمان ومؤشراً على درجة الديمقراطية في المجتمع. فالمقصود بالرقابة البرلمانية اذن هو دراسة وتقييم اعمال الحكومة وتأييدها ان اصابت ومحاسبتها ان اخطأت.
اذن فالوظائف البرلمانية هي ممارسة وليست نصوصاً حبيسة الأدراج او تهديداً ووعيداً وسخطاً ولغواً ما ان تتقاطع المصالح على قاعدة «شيلني واشيلك» او «اخذ ما انتخذ» حتى تصبح الرقابة والمساءلة والمحاسبة في خبر كان!
في حين ان تفعيل آليات المساءلة في جو تسوده الشفافية حتى نتمكن من التصدي للفساد جوهر تلك الوظائف وجوهر النظام الديمقراطي الذي يقوم مثلما يوضحه «حسين» والكثير من الباحثيين والمهتمين بالشأن البرلماني على فكرة التوازن بين سلطات الحكم التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى لا تجور احدها على الاخرى وتستأثر بالسلطة وبالتالي تهدد مصالح المجتمع وتؤثر سلباً على نظام الحكم.
فاذا قلنا وقالها غيرنا مرات ومرات فاذا كانت هناك ثمة انجازات برلمانية نسبية لا يستطيع احد نكرانها ولا الجهود التي تقف وراءها فان ذلك لا يعني ان الممارسة البرلمانية في بلادنا لا تشكو من ضعف او تعثر وان تبعات هذا الضعف الذي ربما يرجع الى الاداء او عدم تعاون الحكومة مع البرلمان مثلما ينبغي او يعود الى اللوائح البرلمانية او قصور في الرقابة التي يمارسها المجتمع كل تلك السلبيات تأثيراتها خطيرة وخصوصاً في ظل ما قاله احد مقدمي الاستجواب النائب احمد قراطة: من المستغرب وامام الكم الهائل من المخالفات التي ذكرها تقرير ديوان الرقابة المالية والادارية ارتفاع الدين العام لمستويات مخيفة ــ 6 مليارات دينار الى نهاية عام 2014 ــ وتراجع الاقتصاد البحريني ان يأتي احد ويقول بان الاستجواب غير جاد» في حين ان ارتفاع الدين الى هذه الارقام يزيد من تراكم اشكالات التنمية والازمات الاخرى التي تؤثر سلباً على الفئات الاجتماعية الفقيرة وعلى المجتمع الذي يبحث عن آفاق جديدة من التطور والتغيير والتقدم.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية الدينية وأزمة الاختلاف والتعدد!
- أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟
- حديث حول الديمقراطية
- الإرهاب!!
- عيد المرأة العالمي
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - واخيراً سقط الاستجواب.. «برافو»!!