أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - باراباس !!! باراباس !!!














المزيد.....


باراباس !!! باراباس !!!


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مُنذُ صُلِبَ يسوع المسيح والنِقاشْ والجدل يدور حول من هو المسئول عن موت يسوع المسيح؟
البعض ألقى باللوم على الرومان، والبعض الآخر على اليهود وقادتهِم.
ولكن في الواقع أن يسوع المسيح مات حسب مشيئة الله، وحسب خطة إلهيه مُحددة من قبل إنشاء العالم، وليس حسب أي إرادة بشرية.

كان في ذلك الوقت (أي وقت صلب يسوع) تقليد بأن الحاكم الروماني يُطلِق أحد السُجناء في عيد الفصح كنوع من المودة لليهود. وبناءاً على ذلك أثناء مُحاكمة يسوع تقدم بيلاطس القائد الروماني بعرض على اليهود قائلاً: مَنْ تُريدون أن أطلِق لكُم – باراباس أم يسوع ملك اليهود؟ وخصوصاً ان بيلاطس كان قد علم أنهُ في بِداية الأسبوع (أي يوم أحد الشعانين) أن الكثيرين هللوا ليسوع المسيح على أنهُ مَلِكُهُمْ!

ولكن يبدو أن قادة اليهود كانوا قد أخذوا العزم علي أن يتخلصوا نهائياً من يسوع المسيح، فأثاروا الشعب لكى يهتفوا "ليس هذا الرجُل بل باراباس."
حاول بيلاطس أن يغسل يديه من دم يسوع، حيث أن زوجته كانت قد حذرته من أن يمس يسوع بسوء لأنها رأت بحلم أنه إنسان بار، وأيضاً لأن بيلاطس كان يعلم أن باراباس مجرم ولص وقاتل.

سأل بيلاطس اليهود وقادتهم "أي شر عمل؟" إزدادوا صراخاً قائلين "ليس هذا الرجُل بل باراباس."
سألهم بيلاطس مرة ثالثة "ماذا تريدون أن أفعل بملككم؟ صرخوا بأصوات عظيمة تشق عنان السماء "أصلبه ! أصلبه !" دمه علينا وعلى أولادنا!

باراباس كما وصفه الأنجيليين الأربعه:
متّى، أطلق عليه انهُ سجين سئ السُمعة.
في حين أن مُرقُس ولوقا كتبا عنهُ أنهُ كان قاتلاً.
أما يوحنا فأشار إليه على أنه زعيم عصابة ولص تافه.

وبالرغم من ذلك باراباس أُفرج عنه وأصبح حراً، ينعم بالحياة بعد أن كان في عداد الموتي، ويمكن حتى مماته كان لا يعلم المغزي الحقيقي لإنقاذة من الموت مصلوباً!

ولكن المغزي الذي نعلمه نحن الآن أن المبادلة العجيبة التي تمت بين بارباس ويسوع المسيح، هي نفس المبادلة التي تمت معنا نحن الخطاه وبين يسوع المسيح الذى أخذ مكاننا ومات هو عنا، لكي ما يعطينا حياة أبدية بعد حكم الموت الذي صدر ضدنا بسبب خطايانا وعصياننا وعدم طاعتنا لله.

يسوع المسيح صلب بدلاً من باراباس وصلب بدلاً مني ومنك بسبب شرورنا وخطايانا وقال "قد أكمل."

هل مازال بيننا باراباس؟

باراباس كان خاطي ... المسيح بِلا خطية ويقول "مَن مِنكُم يُبكتني على خطية!"
باراباس كان لا يكبح نزواتهِ ورغباتهِ ... المسيح رغباته وإشتياقاتهِ خلاص العالم!
باراباس كان ليس لهُ مبادئ أخلاقية ... المسيح هو البِر والإستقامة في حد ذاتهِ!
باراباس كان يكره الناس وغير أمين ... المسيح أحب العالم كله لدرجة أنهُ بذل نفسه لكي لا يهلك كل من يؤمن به!
باراباس إنسان فاني ... المسيح هو الإله الحي، هو الطريق والحق والحياة!
باراباس يُمثِلْ قوى الشر وفي عالمنا اليوم يوجد الكثير من باراباس!!!

والآن ماهو إختيارك باراباس أم المسيح؟



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاسين !!!
- ثوك تاتي جوم
- نسوان الإرهابية
- ميكس X ميكس
- حوار مع 7 جثث !!!
- دفء المحبة وسط الثلوج
- يُغازلون السيسي !!!
- صفعة علي قفا ......
- لا مكان لك عندنا !!!
- قلب لحم
- اعطيني حبة بطاطس
- يا سيسي .. فاض الكيل !!!
- رفِعَتْ الجلسة !!!
- إحسبوه فرح!
- الذبح الحلال
- السيسي معبود الجماهير
- برهامي والأنبا والطيب
- بكَيت حُزناً و فرحاً
- دين الدولة!
- أَنا لست قديسة!


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليديا يؤانس - باراباس !!! باراباس !!!