|
ثورة.. أم حراك شعبي ..أم جبهة فاشية
محسن احمد
الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 23:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثير من المقالات التي نشرت بالفترة الاخيرة من معارضين سلميين في الخارج منهم محي الدين محروس وعبد الحي السيد وهيثم مناع وماجد حبو وآخرون يركزون على فكرة الثورة السورية وطموحها وما آلت إليه الامور من ازمة وكيف يمكن تعديل موازين القوى لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح. وهي دعوة خطيرة في كافة المقاييس ،وتدلل على عدم الاستفادة من كل ما حدث من مآسي طالت غالبية السوريين. هذه الاطروحات تعيدنا إلى نقطة البداية الاولى ونقطة خلافنا المركزية مع هيئة التنسيق الوطنية في تقويم ماحدث في سورية منذ منتصف آذار 2011 حيث أصرت الهيئة المذكورة على وهمها بأن ما يحدث هو ثورة، أي بالمعنى الدقيق تم توفر الشروط الموضوعية ( الثورية ) لها بالتالي كل التطورات اللاحقة هي تصب في هذه الخانة، وانسجاما مع الثورة والشروط الثورية رفعت الهيئة المذكورة شعار اسقاط النظام، دون دراسة المخاطر الفعلية لمثل هذا الشعار ..... بداية موقفنا في طريق التغيير السلمي هو جلي وواضح حيث نرى أن هناك حراك شعبي لم يرق بحال من الاحوال إلى مايعرف بالثورة ولم تتحقق الشروط الثورية في المجتمع السوري فأكدنا على أنه حراك شعبي له سمات محددة وضحتها الوثيقة التحليلية للتيار حيث وصفت الحراك بما يلي : (الحراك شكل طاقة دينامية هائلة في الوضع السوري ولا يزال،بالتغاضي عن محتوى وطابع التطورات والانزياحات عن السمات والوسائل والأهداف الأولى التي ميزته،ولأن الحراك الشعبي لا يزال يثير أكثر النقاشات والمواقف التباسا وخلافا وحّدة حول طبيعته وسماته الآن،وبالتالي دوره،بسبب استقرار سماته وبسبب اختلاط الوقائع بين السلمي والعنيف،وقضايا التدخل الخارجي وأشكال الحرب الأهلية.ودور الحركة الدينية المتعصبة..الخ،كذلك بسبب استمرار وجود فعاليات فيه مستعدة للمتابعة بالنضال السلمي،ومستعدة لمواجهة العنف السلطوي). هذه الرؤية هي بالأساس لاتتوافق مع اطروحة اسقاط النظام التي تستدعي توفر شروط ثورية وإنما تتوافق مع التغيير الديمقراطي السلمي التدريجي، بالتالي يغدو هناك فجوة عميقة بين الطرحين وهو موضوع بحثنا الراهن 1- حول مفهوم الثورة عموما والثورة السورية : • في التاريخ السوري الحديث نتحدث عن ثورات عديدة كثورة هنانو وثورة الشيخ صالح العلي والثورة الوطنية الكبرى عام 1925 التي قادها سلطان الاطرش والتي شملت سورية بأكملها وكتب عنها الكثير من المؤرخين وتركت بعدا اخلاقيا ووجدانيا عميقا في نفوس جميع السوريين بما رسخت من قيم المقاومة لأي عدوان خارجي أو استعمار ولم يجر أي خلاف في تقويم ذلك. أما حاليا فإننا أمام حراك عام 2011 الذي اختلف السوريون على تسميته ... حتى إننا نرى هيثم المناع في كتابه ربيع المواطنة قد سمى الحراك ( بانتفاضة الكرامة) وهي سلسلة مقالات تتابع الحراك بشكل دقيق في درعا في حين وصف تيارنا ماحدث بالحراك الشعبي بقوله (كان النظام جاهزا تماما بنهجه وتاريخ ممارساته المتراكم،ففاضت طبيعته القمعية وطرق معالجته لقضايا التحركات المستقلة،فاضت عنفا"أرعناً"في مدينة درعا، مما أدى إلى إطلاق موجة أو سلسلة تضامن ذات طhفٍC8ع شعبي مع المدينة في عدد كبير من المدن والبلدات السورية،ثم تحول التضامن الشعبي إلى حراك شعبي) وفي مقالة لي بعنوان الشرائح الاجتماعية المنشورة في العدد 12 من النداء ولجت بسرعة على الموضوع بقولي : (في سورية اصطدم الحراك العام منذ يومه الأول بآلة القمع الشديدة ,الحراك الذي انطلق بشكل مركزي من درعا – المحافظة التي مثلت الحلقة الأضعف عموما . لقد عانت درعا من البطش والقمع الدموي في مطلع الحراك مما أكسبها تضامنا وتعاطفا كبيرا من معظم المناطق السورية وهي الملاصقة للشمال الأردني صاحب حصة الأسد من التيارات الإسلامية والسلفية وتوليد الجهادية القاعدية .فكان الطابع العام لانطلاق التحركات الشعبية منذ اللحظة الاولى :الجوامع مما اكسبها صبغة دينية ومذهبية عموما) • أما لو عدنا لمفهوم الثورة بما تعني التغيير الاجتماعي الجذري فقد قارب عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين تعريفها واقتطع بعض التعريفات (أما الثورة اصطلاحا فقد تعددت تعريفاتها ، يقول ميرل: الثورة هي حركة اجتماعية بها تحل بعنف أسطورة جديدة محل أسطورة قديمة ، ويقول دن: الثورة هي تغيير جماهيري سريع وعنيف ، ويقول جورج سوبر بيتي الثورة هي إعادة بناء الدولة ، ويقول مود الثورة مجرد تغيير في بناء الحكومة) وعادة مايجري الانطلاق منه كقاعدة اساسية بان للثورة بنيان يقوم على اساس توافر الشروط الثورية وللثورة انواع فمنها من يتخذ التغيرات السياسية التي تنتج عن قيام الثورات أشكالاً واتجاهات مختلفة؛ فالثورات الفرنسية والروسية والصينية قد أحدثت تغيرات جذرية على صعيد البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فالثورة الفرنسية عام 1789م، بكل ما حملت تعد هي الرائدة والملهمة لجميع الدراسين كونها تشكل أول ثورة تفضي إلى تغيرات بنيوية على المستوى السياسي والاجتماعي ، قد أنهت حكم الملك لويس السادس عشر وحولت نظام الحكم إلى جمهوري وفتحت آفاقا واسعة لنهج الحرية الشخصية وحرية الرأي ، ورفعت شعارات الحرية والإخاء والمساواة ووضعت اللبنة الاولى لحقوق الانسان والمواطنة ، عبر دستور ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم وهذا ما جعل منها منارة يستهدي بها كل الثوريين لاحقا، كما أعلنت قيام دولة المؤسسات ممثلة في الفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، مما يضع اللبنة الاساسية لقيام مجتمع مدني معافى ،تاركة حرية الاعتقاد الديني للأفراد دون المساس به وبما لايتعارض مع المبادئ العامة لها . فيرى روبرت بالمر في سياق حديثه عن الثورة الفرنسية تعريف الثورة ( عام 1789 يرمز على شيء عظيم بالنسبة للفرنسيين بل بالنسبة الى العالم برمته فهو فجر الحرية والمساواة او بكلمات اكثر واقعية ، نقطة الانتقال من النظام القديم على المجتمع الحديث فمما لاشك فيه ان هذا الانتقال جاء ثوريا بل وكان وراء ابتكار الثورة، ) ، وكذلك نرى المعنى الماركسي للثورة يلخص في( بالطبع نظرية الثورة تتحدث أيضا عن تحرير العلاقات الإنتاجية من قيود تمنع تطور القوى المنتجة (البروليتاريا في النظام الرأسمالي – غني عن القول أن مفهوم البروليتاريا ظل مفهوما أوروبيا، ويمكن استعمال صيغة طبقة العمال أو الشغيلة للدقة) وهنا يجب التعريج على الثورة الروسية في عام 1917م وجميعنا يدرك أن الثورة لم تكتف بعزل القيصر في نيسان، بل استمرت الشروط الثورية في جميع المستويات حتى توجت بثورة اوكتوبر التي رسخت لتقدم المجتمع الحديث على القديم عبر إحداث تغييرات اجتماعية بشكل جذري وبدلت في طبيعة المجتمع الروسي ، كإلغاء نظام الملكية الفردية وتطبيق العدالة الاجتماعية وبدء التقدم الصناعي والاجتماعي ورسخت ما يعرف بديكتاتورية البروليتارية عبر الحزب البلشفي بداية وأسست لحكومة اشتراكية حينها بقيادة حزب ثوري عوضا عن النظام البائد. • وكذلك من انواع الثورات، ثورات التحرر الوطني على غرار نماذج الثورات في سورية المقارعة للاستعمار والثورة الجزائرية التي خاضت حربا ضروسا ضد الاستعمار الفرنسي والتاريخ الحديث يحوي نماذج لاحصر لها في هذا المجال، ويضاف لذلك الثورات في مجالات خارج مجالات السياسة لكنها تؤدي بنحو مؤكد إلى إحداث تغييرات جذرية في مجالها كثورات المعلوماتية والتكنولوجية والاتصالات والثورات العلمية والثقافية.. الخ التي تقدمت بسرعة واسعة وجميعها احدثت تبدلات على مستوى المجتمع .. • ما اريد ان أصل اليه مما عرضته أن توفر الشروط الثورية هو ما يحدث تغيير جذري في المجتمع عموما تحتاج إلى ظروف موضوعية وتربة خصبة تكون البيئة التي تنطلق منها القاعدة الاجتماعية أو الطبقات المتضررة والمؤهلة للقيام بالفعل، وكذلك تحتاج إلى ظروف خاصة تتمثل في وجود أحزاب سياسية تعمل لتطوير وتقدم المجتمع، وقادة قادرين على قيادة الثورة ومسك دفة القيادة، بما لايدع لها إلا التحرك نحو التغيير الجذري في المجتمع بالاتجاه التطوري المدني ، لاأن يسير البعض خلف المزاج العام ، إن تكامل ونضوج الشروط الموضوعية ( الثورية) هي المركز لولادة اي ثورة أما ماحدث في آذار 2011 فله قصة أخرى متميزة، ولن نعود لدراسة الحالة الشعبية فمن يرغب بإمكانه مراجعة وثيقتنا التأسيسية حيث قدم تيارنا سمات وميزات الحراك في سورية لكننا سنقف عند بعض التفاصيل والمفارقات العنفية الواضحة للعيان .... 2- سلمية مقرونة بعنف مسلح ( مجرد قراءات ): • عندما خرجت في الاسبوع الثاني من الحراك في 25-3-2011 بمدينة حمص تظاهرة تحوي المئات من جامع خالد ابن الوليد واتجهت لمركز المدينة أو ما يعرف بساحة جمال عبد الناصر لم يكن أحد ما يتوقع أن يقوم المتظاهرون بمهاجمة نادي الضباط ( الاسم لاينسجم مع طبيعته فهو مطعم ومسبح وفندق يرتاده الجميع ) ويقوموا بتحطيم مدخله وحين اعترضهم لفظيا أحد الحراس بلهجته الجبلية هاجموه وقتلوه موتا بالحجارة وهو محمد فندي موظف مدني في النادي المذكور ولم يول البعض أي اهمية لهذا الحادث البسيط بما تركت هلعا لدى بعض الاقليات مع العلم بأن اول سقوط شهيد للثورة بحمص كان من بيت العمر في الاول من نيسان في منطقة بابا عمرو... • بعض المتحمسين لموضوع الثورة لاينكرون بروز تيار عنفي يرتكب جرائم عنفية على اساس ديني أو مذهبي لنلاحظ النص التالي (كان يوم 19 نيسان 2011 يوماً مفصلياً لشحذ وإعادة تحفيز هذا التفكير الخرافي لدى قطاعات واسعة من السوريين. اغتيل في هذا اليوم العميد المهندس عبدو خضر التلاوي، مع أولاده وابن أخيه في سيارتهم على طريق إلى حمص، بعد أن تم التمثيل بجثته وجثة أولاده. وكان قُتل في نفس اليوم العقيد معن محلا والرائد إياد حرفوش في منطقة الزهراء بحمص. لم تُعرف الحقائق حول ما حصل، إذ لا توجد سلطة عامة تضمن إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف. هذا لا ينفي بأن ما تشير إليه التحقيقات الرسمية قد يكون صحيحاً، لكن لا توجد ظروف سياسية ) حديث صديقنا كان عن حمص وسأضيف للإيضاح والدقة ومن مصادر عائلات الشهداء اغتيل التلاوي وولدي اخيه في حي الخالدية ولا احد ينكر ذلك وتم تقطيعهم واياد حرفوش في منطقة جب الجندلي وهذا غيض من فيض فحتى تاريخ 3-6-2011 حيث قُتل وقطع اوصال ثلاثة شبان في حي المريجة ووفق شهادة مجرم مساهم بأن الحدث تم في قبو جامع المريجة وبمعرفة امامه حينها ( الشيخ انس سويد) خلال تلك المدة كان قد تمت اغتيالات لمدنيين عدة لاعلاقة لهم بالعسكر أو الامن أو غيره منهم ( محمد عيسى ومازن اليوسف والاشقر ...الخ ) صار التفنن بتشويه الجثث فنا لديهم ، هؤلاء المدنيين لم يأت على ذكرهم عبد الحي السيد ليبقي قناعته بما يسمى الثورة . • لم تنقطع الجنازات في الاحياء الموالية وزاد الطين بلة الشعارات الطائفية بالأخص في مناطق الاطراف مثل دير بعلبة وبابا عمرو مثل ( المسيحية ع بيروت ..) وانتشر بسرعة النار في الهشيم اسم بلال الكن ومجموعته بحمص القديمة وأسماء أخرى مشابهه وبات وصول ابناء الاقليات المذهبية الاسلامية بالوصول إلى شوارع المدينة القديمة محفوف بخطر فقدان الحياة... وهذا كان بالأشهر الاولى حيث صبغة السلمية هي ما تميز الحراك وكل الاحاديث تدور عن دموية وقمع السلطة ( وهي ذات طبيعة قمعية وامنية ولم تعي إلا الحلول الامنية) .. • ما اريد قوله عند الخروج من الجامع كان الفكر السلفي والدموي والرغبة الثأرية مهيمنة لدى الغالبية وهذا ما انعكس في أول جريمة قتل ضد اعزل بريء في ثاني جمعة للحراك السوري من قبل مجموعة كبرى ، وبالعصي بدون وجود أي خلاف مادي أو سياسي أو طبقي لذلك .وهو ما بدأ يكرس الانقسام الاجتماعي وأسس لخلق ازمة وطنية في حين يفترض بالثورة ان تخرج المجتمع من أزماته لا أن تعيده للوراء فالثورة تعمل لدفعنا إلى التقدم في حين ظهرت معالم العودة للخلف منذ بدء الحراك وانطلاق السلفية الجهادية والانتقامية منذ البدء، هكذا بدأت النتائج تظهر، في حين نرى هيثم مناع يسعى للتنقل السريع بين العواصم وهو يروج لانتفاضة الكرامة ويعمل لتأمين الدعم التكنولوجي لها عبر دول من الخارج مما فتح الباب بشكل واسع وأعطى مشروعية واضحة للتدخل الخارجي ... • إن إدعاء بعض من الليبراليين والعلمانيين والماركسيين بأنه لم يكن ممكنا إلا الخروج من الجامع بسبب قمع واستبداد النظام هو ادعاء غير منطقي، فالجوامع معروفة ومكشوفة للنظام وأجهزته الامنية، أما الساحات فهي غير محصورة وغير محددة، إن الخروج من الجامع لهو دلالة أسلمة الحراك، ولو اراد السابقون الخروج من اي ساحة من الساحات العامة فلن يجدوا اي من الجمهور يخرج معهم،فالحراك اقترن بالطابع الديني والمذهبي ..والاستثناءات هي أمر لايذكر. • أن ما منع بنحو كلي تطور الحراك الشعبي أو الانتفاضة إلى ثورة هو بدء المتظاهرين بإحراق مؤسسات الدولة وتدميرها وكل مايقع تحت ايديهم وكأنها هذه المؤسسات خاصة للسلطة بدءا من حرق المحكمة في درعا بنيسان 2011 انتقالا لحرق كامل مؤسسات الدولة بحزيران في مدن ريف ادلب ثم في حماة ودير الزور..الخ اضافة إلى منسوب الدم بين المدنيين والتحول الدراماتيكي للحراك باتجاه التسليح بسرعة غير مفهومة بالمعنى التاريخي غير الادعاء كرد فعل على عنف السلطة أما هي في الحقيقة تكشف عن ردات الفعل الثأرية المخزن من احداث نهاية السبعينيات اضافة للهشاشة الاجتماعية بين مكونات الشعب السوري التي انعكست جلية منذ بدء الحراك مع العلم بأن في حزيران 2011 لقد شيع من المدنيين والعسكريين بحدود 800 شهيد ( موثق بالاسماء) في حين الحراك السلمي لم يبلغ عدد شهدائه هذا العدد عدا عن محاولة اقامة امارات اسلامية على غرار تلكلخ والحولة وأحداث بانياس منذ نيسان وايار 2011 • من هنا نرى أنه في سورية بدأنا ندخل في ازمة وطنية عميقة وبدأ المشروع التدميري بهيمنة اسلاموية جهادية متشددة وعنفية، ولم تتوفر أي شروط ثورية أو ثورة أو انتفاضة وكل مايقال في ذلك هو هراء قد فتح ابوابا واسعة للتدخل الاجنبي، او التبرير لأعمال القتل والمزيد من دماء السوريين والتدمير والخراب وتشريد ملايين المواطنين الابرياء. وهو ما تكرس فعليا بعد انطلاق الجيش الحر وكتائب الفاروق التي كرست وعمقت الازمة الوطنية بعد اعمال الخطف المذهبي للمئات وتشكيلها الهيئات الشرعية منذ ايلول 2011 ،هنا نؤكد على أن ماحصل لم يرق بحال من الاحوال لمفهوم الثورة ، ولم يكن هناك أي أمل في دفع المجتمع السوري إلى الامام بعد بدء الاعمال العنفية بوتيرة متصاعدة ورئيسية لتضع حنجرها في قلب ماتبقى من الحراك السلمي ،مرتكزة لقاعدة اجتماعية سلفية واسعة ، سعت لتكريس التخلف الاجتماعي والثقافي والحضاري والإنساني . ماتم بيانه هو التذكير بالصورة العامة للحراك الشعبي وتطوره العنفي المؤسس على عقيدة عنفية (ربما سعت السلطة القمعية لذلك ونجحت في ذلك). حراك لم يترك مجالا لعجلة التاريخ للدوران إلاّ إلى الوراء . 3- رومانسية الاحلام في الحراك: من سوء حظ السوريين المعاصرين ان بعض دول الجيران تعاني من انقسام طائفي ومن صعود شديد للطائفية وحكومات طائفية وأحيانا حروب طائفية.. فانعكس ذلك بسرعة على بعض المكونات الاجتماعية السورية، وبالأخص أن المجتمع السوري الذي يبدو متلاحما شكلا، يحمل في داخله هشاشة اجتماعية تاريخيا، على الاقل منذ عام 1850 وما تلا ذلك، هذه الهشاشة تتمثل في الدرجة العالية من الحساسية تجاه الاخر ويضاف لذلك غياب أي تجربة ديمقراطية فعلية وما المراحل الديمقراطية التي شهدناه سوى اطياف احلام ( 1954- 1956 ) لم تترك أثرا ديمقراطيا أوشعبيا يذكر بسبب حالة اللاستقرار ( تعاقب خمس حكومات خلال العامين ) والأثر الوحيد بقي في عقول الانتلجيسيا السورية لاحقا بغية اضاءة شمعة في ظلام دامس، بالتي عانى السوريون الكثير من الاستبداد والديكتاتورية وحكم الاجهزة المدنية وهيمنتها الكلية على مقدرات الدولة عبر ما اتيح لها من تسلط وصلاحيات تتجاوز القوانين السائدة،هذا الاستبداد أفقد السوريين إحساسهم بالحرية وبالتالي تبدل انتمائهم الوطني إلى انتماءات مذهبية وعشائرية وقبلية .. لايمكن الحديث عن الحراك دون فهم جميع العوامل السابقة مجتمعة، إن انصار فكرة أن ما حدث في سورية ثورة يتجاهلون كليا كل ماسبق ويبنون على فرضية ( وهمية) خاطئة بأن النظام وصل لمرحلة اجتماعية بات معزولا عن أي قاعدة شعبية، في حين الوقائع الملموسة قبل الحراك وبعدة اثبت وبما لايقبل أي نوع للشك بأن النظام لازال يرتكز لقاعدة اجتماعية واسعة تأمن استمراره ، وجزءا منها مستعدا للموت من أجل بقائه، صحيح بأنه لايحوز البناء على ماترد نسب الانتخابات العامة ولكنه قادر على حصد الاصوات التي تؤهله للفوز ديمقراطيا قبيل الحراك، إن الشرائح الكبرى من البرجوازية والبرجوازية الوسطى شكلت القاعدة المركزية للنظام بما يحقق لها من مصالح حقيقية ، لذلك نرى كيف أن درعا المحطة بقيت في صفه والمدن الكبرى بغالبيتها مثل دمشق وحلب لم تدعم هذا الحراك، عدا عن ورقة الافليات المرتبطة به بحكم تطور المسار العنفي للإخوان في مطلع الستينيات ثم تهاية السبعينيات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، وبالأخيرة مارس الاخوان عبر تنظيم الطليعة المسلح ارهابا طائفيا ومذهبيا، أدى إلى تشنج طبيعي للأقلية تجاه أي تحرك ديني وطبع صورا لاتنسى لديهم بأنهم مستهدفون بوجودهم ( وهو أمر عززه حاليا التنظيمات المسلحة الاسلامية) ، وكان الحراك السوري الذي انطلق من الجوامع،قد سرع تفعيل الذاكرة الجمعية للأقليات فوقفت بغالبيتها المطلقة ضده، وبالتالي حدث الشقاق الاجتماعي من جديد، على المدعين بالثورة وشروطها التاريخية بيان طبيعة التموضع العام لذلك، فالثورة بالمفهوم التحولي لبنية المجتمع وأدوات نموه لم تكن شروطها قائمة ،لذلك اؤكد على رومانسية الاحلام لديهم هذه الرومانسية تحولت لطاقات قاتلة عبر التحول للسلاح بذرائع متعددة لتبدأ منذ الشهر الاول للحراك في حرق الممتلكات العامة ( قصر العدل بدرعا البلد وباصات النقل الداخلي وبعض المباني الحكومية وسكك القطارات عدا عن العنف المذهبي ...الخ ) ،لقد تبين للجميع أن تطور المسار السلمي للحراك لن يؤدي لأي نتيجة واضحة، فكان الانتقال للعنف مما ادخلنا في نفق مظلم ومجهول، فلم يعد الحديث عن الحراك أو عن الثورة ممكنا،لقد باتت القضية برمتها قضية ازمة وطنية شاملة تهدد مستقبل بقاء ووحدة الدولة السورية. 4- انقسام وطني ثلاثي: حين نتحدث عن ازمة وطنية مستعصية على الحلول العنفية بسبب التدخل الخارجي الفعلي به. لأن موضوع الثورة كما بينا أعلاه غير قائم إلا في مخيلة بعض الناشطين السياسيين الثأريين، وكل حديث عن الثورة هو ضرب من الجنون المطلق، أما الطرف السلطوي الذي ركز وأوهم انصاره على أن الموضوع برمته مؤامرة دولية على سورية،متجاهلا كل العوامل الموضوعية التي أدت للحراك، مبتعدا عن معالجتها. يتضح للجميع أن جزءاً من الشعب السوري مثل الكتلة الضامنة للمسلحين والخزان البشري لها، متسلحة بعقيدة جهادية، عبر كتائب ومنظمات مارست أبشع اشكال الفاشية ويتضح كذلك أن الانقسام الوطني امتاز باطروحات قصووية متباعدة، في هذا الصعود لطرفي الصراع ومنذ البداية وجدت كتلة اجتماعية واسعة نفسها خارج كل التجاذبات العنفية وهي المتضررة من العنف والصراع الدموي وهي حقيقة الامر راغبة في التغيير بطريقة سلمية مع حق السلطة السياسية خوض الانتخابات ديمقراطيا، هذه هي الكتلة الشعبية الني مثلت الجزء الاكبر من الشعب السوري ولم تقتنع باطروحات طرفي الصراع وبالتالي تعبيراتها السياسية تخوض نضالا لاهوادة به للخروج الامن الازمة وتحقيق الانتقال الديمقراطي... 5- جبهة فاشية جهادية: حين انتصرت السلطة السورية في عام 1982 على الاخوان وتنظيمهم المسلح ( الطليعة) لم يخطر ببالها تسوية الملفات المعقدة والمركبة التي نتجت عن الحرب معهم، فبقيت غالبية القضايا معلقة، في حين سعت السلطة إلى التشدد الامني انسجاما مع طبيعتها،محافظة على كونها نظاما اجتماعيا. حين انطلق الحراك ، فتحت الابواب على مصرعيها للملفات القديمة والمآسي الناتجة عنها وبالأخص في موضوع المفقودين وعدم قدرة الورثة على تسوية التركات الامر الذي انعكس سلبا وترك جرحا نازفا، جرحا شكل غرغرينا في جسد الوطن، وكان الحراك هو الدواء له،مع التذكير بأن السلطات السورية شجعت على الجهادية الاسلامية منذ الاحتلال الامريكي للعراق بهدف مقاومته، عدا عن مركز انطلاق (الحراك) بعد صلاة الظهر في ايام الجمع حيث استقطاب لأكبر أعداد من المصلين أعطى رمزية خاصة تتسم بداية بأسلمه الحراك ثم مذهبيته وهذا انعكس حليا في احداث بانياس في نيسان وايار 2011 ولاحقا في منطقة الحولة بشكل مركزي ثم الاعلان المؤقت عن امارة في تلكلخ، مما بين بدء التمدد السريع للفكر الجهادي الاسلامي والقاعدي خصوصا، وهو يحمل وسيلة واحدة لتحقيق مطالبه : العنف المسلح. حين بينت فيما سبق أن المكون الرئيسي للجيش الحر كان يقوم على أساس مذهبي وبدأ يجنح بسرعة للجهادية الاسلامية بدءا بأسماء كتائبه وألويته وصولا إلى مزاولته خطف المدنيين على أساس طائفي ومذهبي (كتائب الفاروق بحمص) وصولا لتشكيل المجالس الشرعية التي تحوي ضباط وأفراد من الجيش الحر، فغايتنا من ذلك بيان أن العنف في مضمونه هو عنف قاعدي واسلاموي يحمل سمات فاشية فعلية، لقد تكاثرت بسرعة ولادة التنظيمات المسلحة الجهادية ولم يمض عام 2012 حتى وجدت عشرات الكتائب الجهادية المنفصلة وجميعها مرتبطة بمموليها من دول خليجية وأجهزة استخبارات دولية، كما أنها مرتبطة بقرارها العقائدي بتنظيم القاعدة الشهير. ومرتاحة بالمعنى السياسي الدولي بسبب تغطيتها السياسية من أكبر قوى المعارضة المعتقدة بالثورة (مجلس استنبول ثم ما يعرف بالائتلاف الوطني وجميعها قوى مرتبطة خارجيا ) حيث تعتبر الحر وتوابعه الاسلامية قوى فاعلة بالثورة المسلحة. عندما تطورت الاحداث الدموية وازدادت أعداد الفصائل المسلحة وجميعها جهادية، كان لابد من تطوير رؤيتنا في تيار طريق التغيير السلمي حيال ذلك،فلابد من إعادة النظر في أولويات المهام، وذلك بعد أن ترسخت لدينا قناعة بأن كل الفصائل الجهادية بما فيها الجيش الحر يمثلون دائرة واحدة في وحدة عمل عسكرية، أي جبهة متكاملة أصولية وفاشية تهدد : • مستقبل بقاء الدولة السورية ودورها الوظيفي . ( مع ضرورة التمييز بين السلطة والدولة ) • نهوض فيدراليات محلية على اساس قومي أو اثني ، فبعد الفشل على اللعب على المسألة الكردية برزت قضية التركمان والجيب التركماني.. ألخ... • تمزيق البينية الاجتماعية ( الهشة اساسا ) في سورية ونشر ثقافات متباينة تؤدي إلى الانزواء والثأرية تجاه الاخر. • العمل الممنهج والجاد لتدمير الجيش السوري، عبر بثهم بأنه جيش أحادي التكوين وهدفه الدفاع عن السلطة وليس جيش الوطن ومكوناته من كل أبناء الوطن. • تغيير البنية الجيوسياسية للمنطقة، واقتطاع بعض المناطق الحدودية لصالح تركية عبر تتريك المناطق ( ربيعة مثالا). • حل مشاكل الكيان الغاصب في صراعه التاريخي مع دول المنطقة والعمل لفرض دولة يهودية عبر سياق تطور الثقافة الدينية. أما البعض الذي يشكك في موضوع السمات الفاشية للكتائب الاسلامية فلا بد من توضيح بعض السمات: لم يأخذ مفهوم الفاشية اهتماما جديا إلا في النصف الاول من القرن الماضي، وتمثل ذ لك بوصول قوى سياسية فاشية للحكم في المانية وايطالية،لكن هذا لايلغي وجود منظمات ذات طابع فاشي ظهرت عبر التاريخ، فكل المنظمات التي زاولت ارهابا وعنفا دمويا على اساس العرق أو الطائفة في القرون الوسطى واختزلت حق الحياة لها دون الاخرين سواء بالخلافات الاسلامية وعهد المماليك أو في اوروبا ( الكنيسة) هي تنظيمات لايمكن تصنيفها إلا بالفاشية، أما خير تعبير فعلي وموثق حول المنظمات الفاشية هو ما كتبه ماركس حول منظمة العاشر من ك1 التي فتكت بالباريسيين واعملت بهم ضربا بكل ما أتيح لها وحاولت أن تظهر عبر تكوينها الواسع بأنها هي وحدها الشعب حيث قال في وصف مكونها ( فجرة، متشردون،جنود مسرحون وزبائن سجون مطلقو السراح، وهاربون من الاشغال الشاقة ، مشعوذون ومتسعكون ،نشالون ومحتالون ومقامرون وقوادون ونساخون....بأختصار الجمهور السائب المتنوع.. إن بونابرت جعل من نفسه رئيسا لحثالة البروليتاريا) ولابد من التنويه أن المنظمات الفاشية عموما والتنظيمات المسلحة السورية خصيصا تتسم بما يلي : 1. المنظمات الفاشية هي منظمات واسعة الجمهور في مكونها العام حيث تضم حثالة المجتمع (طبقيا )عموما بمختلف اصنافه وعليه فإنها ترتكز لقاعدة اجتماعية تضمن استمرارها ( بيئة حاضنة ) ، اضافة لمكونها وهو ما يميز كل التنظيمات ( الجهادية) المسلحة. 2. المنظمات الفاشية تمثل قوة فاعلة في ممارسة العنف الدموي ( القتل المباشر ) دون رادع انساني أو اخلاقي ودون عودة لأي قانون بذرائع الغيرة على الدين والإلحاد والانحراف وعدم تطابق مع المذاهب وعدم تطبيق الشريعة أو بذريعة تقديم المنافع على المضرة..الخ 3. الغياب المطلق للوعي الوطني أو القومي، حيث يؤدي الانزياح بالوعي لتدمير (الوطن كليا) باعتباره ليس هو الجامع، إنما الجامع لديها: الفكرة الاحادية ( الدينية ) ويكون الارتباط العضوي بها، أمرا طبيعيا. وعليه فإن تدمير البلد أو تهديد استمرار وحدته لايحمل أي أهمية فكرية أو معنوية أو مسؤولية تاريخية لدى هذه المنظمات. 4. هيمنة المركزية الشديدة أو المطلقة على هذه المنظمات وتكريس لإلوهية الامير بها الذي يعد كلامه منزلا وقراره لارجعة فيه. 5. اختيار الايديولوجية ( الانتقائية) التي تعطي لذاتها الصحة والحق الوحيد وفي الحياة وتلغي هذا الحق على الاخرين ، فالجميع على خطأ وهي الوحيدة الصحيحة بالتالي تعمل على تصفيتهم بكل الاشكال والأساليب الدموية. 6. اعتناق العمل المسلح والدعائي والايديولوجي لهذه المنظمات يحقق شرخا اجتماعيا ويهدد بعودة دوران عجلة التاريخ إلى الخلف، وعليه فإن عمل هذه المنظمات يمثل خطوة إلى الوراء، وليست إلى الامام حتى لو كانت المعركة في مواجهة الاستبداد الامني. حيث يغدو الاستبداد الامني كحمامة سلام مقارنة بأفعال تلك المنظمات.. الصفات السابقة هي ما تتسم بها الجبهة الاصولية الفاشية في سورية ولذلك يتوجب على من يهمه فعلا وقف النزف الوطني العمل الجاد لتكوين جبهة شعبية عريضة لمواجهة تلك الجبهة التي تمثل الخطر الرئيسي والمركزي على سورية كدولة وكوجود وذلك بالتعاضد مع الجيش السوري وأن تنحصر اولوية النضال في مواجهتها عبر استخدام كل الاساليب الممكنة بما في ذلك اسلوب المواجهة العسكرية والمقاومات الشعبية بالتنسيق مع الجيش السوري الذي يبذل جهدا وطنيا في مواجهتها. إن الحديث عن الثورة والثورة المسروقة وإعادتها، هو ضرب من الخيال والجنون وجنوح لأحلام لا أكثر،ففي سورية لم تتوفر أي شروط تاريخية ثورية، فالجبهة الفاشية تريد العودة بنا إلى الوراء وبفعل معادلة الصراع ( الداخلي والخارجي ) أرى أن السلطة لم تعد كما كانت في الماضي ولم تعد هي الخطر المقارب أو الموازي للجبهة الفاشية،بل هي تبذل قصارى جهدها في وقف تقدم الجبهة الفاشية، ولن يتاح لها لاحقا إعادة انتاج ذاتها، مهما تبدلت الظروف ومن هنا تأكيدنا على أن التغيير السلمي الديمقراطي هو نتاج نهائي لنضالنا،لكن الان يجب حصر المعركة في مواجهة المد الاصولي المتمثل بالجبهة الجهادية الفاشية وأن تتبنى كل التكتيكات السياسية على ذلك.
#محسن_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عقدة تمثيل المعارضة السورية
-
من الافاق في جنيف 2
-
السوريون وجنيف 2
-
جنيف2 وبعض المدلولات
-
نحو مؤتمر جنيف - والخروج الآمن من الأزمة 2-2
-
نحو مؤتمر جنيف - والخروج الآمن من الأزمة 1-2
-
بعض الافاق المحتملة للصراع الراهن
-
سورية و العدوان الخارجي
المزيد.....
-
أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق-
...
-
لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا
...
-
ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب
...
-
شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
-
لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم
...
-
السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما
...
-
الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي
...
-
ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
-
لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|