أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - أوصتني المرجعية بالتغيير














المزيد.....

أوصتني المرجعية بالتغيير


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التغيير المأمول الذي يطلب به الجميع الصالح والطالح، التغيير لكي يلبي طموح المواطن، في بناء الوطن وانتخاب سياسيي خدمة لا سياسيين يمثلون أنفسهم وأحزابهم وتوجهاتهم.
أنا المواطن الذي يُريد التغيير، أريد إنتخاب مسؤول خدمة لا مسؤول سلطة، حين أعطي صوتي أستطيع غداً، أن أقف أمام مكتبك وأطالبك، بما عُقد بيني وبينك من خلال صناديق الاقتراع، وأقسمت عليه في البرلمان أمام الخالق والشعب، وان كنت أرجوا أن تأتيني إلى بيتي ومحلتي ومنطقتي، فإنى الذي يُريد أيها المسئول .
نعم أيها المسؤول قد فهمت ما أريد وتطرق بابي كما سبق، وتصديت للمسئولية أكثر من عشر سنوات. ماذا قدمت لي حتى تطلب مني إن أثق بك وبوعودك مرة أخرى، ماذا قدمت لي أيها المسئول أين منجزك الأمني الذي وعدتني، في السابق وتعدني اليوم من جديد أيها المسئول.
إن جميع المحافظات تطال من المجاميع الإرهابية وهي لا تفرق بين سني أو شيعي أو عربي أو كردي. منذ عشر سنوات كنت قد وعدتني أن تحقق الأمن وانى لا أجد الأمان، فلإرهاب محيط بي ولم يفارقني كما وعدة، وأنت أيها المسئول تنعم بالأمان أنت وعائلتك وأقاربك .
فقد سقط الكثير من أقاربي ضحية العمليات الإرهابية وتركوا، خلفهم نساء أرامل وأطفال أيتام وأمهات ثكلا وإباء ابيضت عيونهم من الحزن، وأنت قابع بأمن في بيتك ومكتبك محصن، وحين تخرج إلى الشارع تخرج بسيارة مصفحة. وهل تريد صوتي أيها المسئول حتى اذهب إنا ضحية للعمليات الإرهابية وتبقى أنت مسئول .
إما مجال الأعمار والبناء لم المس أعمار أصبح البناء العشوائي، السمة العامة في إطراف المحافظات وإطراف بغداد.
مواطنون يقبعون تحت خط الفقر بيوتهم من الصفيح والطين، ولم اسمع أو أرى إن احد من الفقراء الساكنين في هذه المساكن العشوائية قد حصل منك أيها المسؤول على سكن يتلاءم مع كوني مواطن عراقي وأقاربك أولم يقر الدستور إن الموطنون متساوون فقد أصبحت تملك القصور ونحن نملك القبور.
كنت قد وعدتني بتحسين مفردات البطاقة التموينية أيها المسئول، وفاجأتني بقرار إلغاء البطاقة مقابل مبلغ من المال لماذا لأنك لا تستطيع إن توفرها كأنك نسيت انك وعدتني إن تسحن المفردات. هل أصبحت لا تبالي بي وخرجت متظاهراً عليك وأسقطت قرارك المجحف، الذي لايمت إلى المسئولية بصلة وعاد قُوتي إلي وأنتصر المواطن وعاش الشعب.
ووعدتني إن تحسن المستوى ألمعاشي بزيادة الرواتب وزيادة رواتب المتقاعدين، وما إن أقر قانون التقاعد وإذا به قانون لامتيازات المسئول لا المواطن. فقد استثنيت نفسك من مدة الخدمة وعدد السنين ولم تُستثنى، وأعطيت نفسك امتيازات على حسابي وجعلت لك راتباً تقاعديا وغيره. علماً إن الدستور لايوجد فيه لك تقاعداً ولا درجة وظيفية، وهل نسيتم ذلك ومنكم من كتب الدستور.
كنت قد وعدتني إن تنهض ببلدي وتجعله مستقر خالاً من الأزمات، والمنافسات والمناكفات السياسية حتى ينطلق في خدمة المواطن، ويواكب الدول وإذا بك تقودني من أزمة إلى أزمة مرة بين مكون ومكون أخر، ومره بين توجه وأخر ومرة بين السلطة التنفيذية والتشريعية.
لم تنصفني أيها المسئول وأنصفتني المرجعية الرشيدة منك وأوصتني بالتغيير. سأتبع المرجعية وأغيرك أيها المسئول فقد بان التغيير هو الهدف وأقول للذي لا يفقه قول المرجعية أولا يريد إن يفقه لا تغلظ على نفسك كما فعل بني إسرائيل حيث قال تعالى في كتابة. ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ )70سورة البقرة، هل نغلظ على أنفسنا أم نغيير، هذا غيض من فيض فقد جف مدادي ونفذ قرطاسي أيها المسئول.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون السلامة الوطنية يخذل دماء الديمقراطية
- المرجعية تحمل هموم المواطن
- الانتخابات:اقتلاع لأشواك معمرة!..:
- الانتخابات مشروع التغيير
- سترحلون لأنكم سبب الخراب!..
- فيتو التغيير
- المواطن قادم للتغيير
- الصدر_الحكيم السبيل الى التغيير
- غزل سياسي
- الخطاب الطائفي للإرهاب
- مغمرات ومكاسب سلطوية
- الشعب مصدر السلطات
- الى المظلوم الاول في العالم5
- السياسة والدين وشهوة السلطة
- الحسينيون والداعشيون
- السياسة ليست الدين(1):
- الحكيم وازماتنا
- دماء تعفر ارض العراق
- ايران النووية وتجار الطائفية
- نقمة المطر وتقصير المسؤول


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - أوصتني المرجعية بالتغيير