أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!














المزيد.....

الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين ..!!
للمرة السادسة يتوجه العراقيون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في أدارة مؤسسات الدولة العراقية بعد سقوط الدكتاتورية , ثلاث دورات منها لاختيار حكومات المحافظات واثنتان لاختيار مجلس النواب والثالثة في الثلاثين من هذا الشهر, لكن حصيلة هذا الجهد الهائل لم تكن الى الآن بمستوى التضحيات التي رافقته , الا انها على الجانب الآخر وفرت للفائزين من طواقم السلطات ( قادة وبطانات ومنتفعين ) , مالم توفره تلك المناصب لشاغليها في عموم بلدان العالم من مكاسب سلطة ومغانم جاه وثروات داخل العراق وخارجه .
لقد ( اجتهد ) القائمون على مفاصل السلطات طوال العقد الماضي على صياغة معادلة توافق تستند على المحاصصة الطائفية , أمتدت من المنطقة الخضراء ( رقعة شطرنج السلطة المركزية ) الى فروعها في المحافظات , كانت نتائجها ضامنة لمصالح أطرافها قبل مصالح ناخبيهم , قبل أن تبدء الخلافات على توزيع نسب تلك المصالح ومستقبلها بدفع من مرجعيات أطرافها الأقليمية والدولية , مضافاً اليها تأثير الصراع الخطير في سوريا وأدوارهم فيه , مماعجًل بأنفراط الجمع على أمل تشكيله وفق صيغ وحجوم جديدة تتوافق مع مصالح الاطراف الخارجية وأذرعها في الداخل , دون حساب لتأثير ذلك على الداخل العراقي الذي يدفع ضرائبه الشعب من دماء أبنائه قبل المعاناة في شظف عيشته وسوء الخدمات المقدمة له وتصاعد نسب البطالة واشكال الفساد الضارب في مؤسسات دولته .
المختلف في أدبيات السياسة في العراق عن مثيلاتها في العالم , هو جرأة الساسة الفاشلين على تبرير فشلهم , وأصرارهم ( دون وازع من ضمير وطني وأخلاقي ) على المطالبة بفرص جديدة للبقاء في مواقعهم للتجريب مرة أُخرى , وهو منهج مستوحى من سابقهم الذي دمر البلاد وعمل على اذلال الشعب بحروبه العبثية في الداخل والخارج , والمفارقة أن هؤلاء الفاشلين طوال العقد الماضي كانوا يأخذون على الدكتاتور منهجه المدمر ويعدون شعبهم بمناهج بديلة لبناء الوطن المتباكين عليه في سنوات معارضتهم لجلاده الذي أجبرتهم سياساته القمعية على مغادرته , قبل أن يحتلوا مكانه ولايحاسبوا أنفسهم على مغزى توق العراقيين الى مغادرة الوطن الذي ولدوا فيه ويتمنون المشاركة في اعادة بنائه .
الفاشلون الذين تتصدر أصواتهم المروجه لقوائمهم الانتخابية شاشات الفضائيات العراقية والعربية الساندة لهم , وتحتل صورهم ساحات وجدران المباني البارزة للناظرين في بغداد والمدن العراقية , بميزانيات باذخة ودون حساب , هم من جنس واحد وصف واحد ومنهج واحدة , أعتاد عليه العراقيون في الدورات الخمسة الماضية لأنتخابات المحافظات والبرلمان , وهذه دورتهم السادسة التي يريدون منها ابقاء الوضع على ماهو عليه منذ سقوط الدكتاتورية , لأنهم فريق واحد ليس في أجندته البناء من أجل العراق , بقدر ما يكون الأداء الهزيل محافظاً على مكاسبهم التي خبرها العراقيون فقراء وعموم منذ عشرة أعوام .
هؤلاء الذين يتوعدون مخالفيهم بـ ( بوابات جهنم ) , هم أقرب اليها من الفقراء المغرر بهم طوال العقد الماضي , فقد تراكمت في دهاليزهم ملفات خلافاتهم مع بعضهم , وهي في جزء منها جرائم يحاسب عليها القانون الذي يدعون أنهم يدافعون عنه , وسيكون سقوط بعضهم بالانتخابات مفتاحاً لسقوطهم جميعا , وكل ذلك مرهون بصحوة العراقيين الذين خبروا تفاصيل الفساد ومافياته , وسيكون الرد في انتخابات الثلاثين من هذا الشهر كفيلاً بكشف الفساد وهياكله والحامين لمافياته , حين يقرر الفقراء نفض رداء التضليل الذي تعرضوا له , وينتخبون الشرفاء من الوطنيين الحقيقيين ممن لم تتلوث اياديهم بدماء الابرياء ولاباموال الشعب , ينتخبون ممثليهم من خارج احزاب السلطة التي كانت لاتحرك ساكناً لمعالجة الفساد , وفق تبريرات لم تعد تنطلي على البسطاء من ابناء الشعب ممن انتظروا كثيرا لتحسين اوضاعهم , وممن يرون اقزام الامس يتنعمون بالثروات والمناصب من جلادي سنوات القهر او من حديثي النعم من المطبلين وراكبي موجة الطائفية المقيتة .
لقد عبثت الاحزاب الطائفية بخرائط وحدة العراقيين تنفيذاً لاجنداتها , ودفع الشعب فواتير عبثها من دماء ابنائه ومن ثرواته , لكنه لن يتسامح في مستقبل اجياله المهدد بقوة نتيجة مناهج هذه الاحزاب التي تدفع بالهوية الوطنية جانباً وتجتهد في ابراز الهويات الاخرى التي تدمر الوحدة الوطنية وتقضم من جرفها تمهيداً لطوفان الفرقة الذي يتضرر منه الجميع , لذلك لامناص من التصدي لهذا الدمار الجديد والضارب بقوة , من خلال انتخاب المدافعين عن وحدة الشعب وتأريخه وبناء العراق الديمقراطي البعيد عن الطائفية وأمراضها , انتخاب قائمة التحالف المدني الديمقراطي الممثل بقائمته ( 232 ) , من أجل غد أفضل لشعبنا بعيداً عن الطائفية وكوارثها .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب وخراب بسبب عدم اكتمال النصاب
- نقول شُكراً لمن يستحقها ..!!
- العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم ..!!
- الأُمهات .. أكثر المتضررين من أخطاء قادة العراق
- من هُم سُراق الأثار في ذي قار ؟؟
- الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في ...
- موازنة الشعب يُعرقلها ضُعف اتزان حُكًامه
- الانتخابات بين باقات الورد والبطانيات
- اكتمل نصاب المنتخب الوطني ولم يكتمل نصاب البرلمان .. !!
- حصاد نوعي ل ( مناجل ) كاظم الركابي في الناصرية ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..7
- قادة العراق .. مائة عام من الانتصارات الزائفة ..!!
- الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!
- بصمة ( داعش ) بين صيدليتين ..!!
- البصرة تعتزم شراء النخيل من فرنسا ..!!
- آمد كاوة كرمياني يولد في كلار
- فنان الشعب الذي يسمعه أعدائه سراً .. وداعاً فؤاد سالم ..!!
- رقابة الشعب ورقابة السلطات
- سباق الأنتخابات بين ابن الشعب وابن السلطة ..!!
- مجلس النواب العراقي واستمارة كشف المستور ... !!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!