هديب هايكو
الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 15:00
المحور:
الادب والفن
طوبى لهُ الظافر الغريب النبيل الشاهد الشهيد، كما شبِّبَ؛ تعفف ووظبَ
وأوجبَ، لمَن طوَّبَ وأتربَ يداً كيد موسى بغير سوء، ودَّاً خطبَ، طوبى لهُ،
طوبى لهُ، إنهُ المَظانُ المَعينُ، منبع الإلهام، أصلهُ انتسبَ، غريب نبيل، رافق روزبه، روزا لوكسمبورغ، والحزب الذي شذبه. يراع والحزب مبراة لهُ، مثقف عضويّ إذا احتسبَ، ومبدع خارج النصوص لنهج، حاز فيه السبق مع قصبه.. كحاطبَ ليل ربِّما لا يُصيبَ في الموسم في الغابِ، سوى حطبه.. وعندما يرتقي النخيلَ، ينال في الحصاد مرَّ الجني، رَطبَه!. اجتهدَ، نظرَ النضالَ سنيناً، استراح الآن، لهُ سَبَبَه!.
بيدَ أن الذي في قلبه مرض، ابتسامتهُ خبيثة صفراء، تشي بطويته تعكسها سحنتهُ الصفراء كوجه نفساء؛ كذبَ بأن لا يعجبهُ ما كتبَ (نبيل
ياسين):
كي أقرع البابَ الذي غادرتهُ
لأعود كهلاً نحو ذاك البيت يجهلني المكانُ
مَن يفتح البابَ الذي غادرتهُ؟
أمي؟ أم الغرباءُ
أنا ابن هذا البيت، ساكنهُ..
وجوهرهُ ومعناهُ..
بيتي ساترٌ لي من صروف الدهر
ويا بيت العراقيين ما أقساهُ
منذ السومريين بيت أشيائي الصغيرة
بيت ألعابي وأوراقي وبيت قصائدي
والسطح الذي راقبت منهُ نجوم هذا الكون
حيث البيت قبة كوننا والبيت فلسفة الخليقة
والبيت نقض النفي في لغة الفلاسفة القدامى
والشريعة في لغة الحكماء؛
لوعاد الغريبُ لبيته يشفى
لكن القصائد بصمت المعنى الجديد لبيتنا؛
منفى!.
#هديب_هايكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟