أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر














المزيد.....

ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر
بعد اكتمال الفصل الثاني والأخير للدورة الانتخابية الحالية , وبداية العطلة البرلمانية في 14/4/2014 , يكون عمر البرلمان الحالي قد انتهى من الناحية الواقعية , بالرغم من أنّ عمر البرلمان الدستوري ينتهي بنهاية هذه العطلة في 14/6/2014 , وبهذه النهاية يكون البرلمان العراقي قد سجّل سابقة تأريخية من بين كل البرلمانات الديمقراطية في العالم , بعدم إقراره الموازنة العامة للبلد لهذه السنة المالية , بالرغم من مخالفة هذا للدستور العراقي الذي يوجب وفق المادة 57 من عدم إنهاء فصل الانعقاد الذي تعرض فيه الموازنة العامة للبلد إلا بعد الموافقة عليها , وحتى لا تتكرر تجربة هذا البرلمان المؤلمة , ثلاثة أمور أمام أعين الشعب العراقي يجب أن لا تتكرر خصوصا ونحن على أبواب انتخابات برلمانية عامة ستأتي ببرلمان جديد وحكومة جديدة , وهذه الأمور الثلاثة هي :
أولا : تجربة التحالف الوطني العراقي / فكلنا نعلم أنّ تجربة التحالف الوطني العراقي لم تكن قد أملتها الظروف الموضوعية والذاتية للبلد , بل كانت تجربة قد فرضتها المحكمة الاتحادية العليا بقرارها المتعلق بتفسير المادة 76 من الدستور العراقي حول مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا , فهذا التحالف ولد أصلا لقطع الطريق أمام تحالف القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي من تشكيل الحكومة , ولم يكن لطرفي هذا التحالف أدنى قدر من الانسجام , بالرغم من إعلان عمار الحكيم أنّ هذا الزواج هو زواجا دائميا وليس مؤقتا , ولست في صدد استعراض تجربة هذا التحالف على المستويين البرلماني والحكومي , فعوامل الفرقة كانت أكبر بكثير من عوامل الانسجام والتفاهم , بل أنّ التناحر بين أطراف هذا التحالف كان واحدا من أهم الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع المأساوي الخطير , خصوصا تصرفات كتلة الأحرار التي تصرّفت بطريقة لا تختلف عن السلوك التاريخي للخوارج .
ثانيا : برلمان التوافق / ربّما أنّ تجربة البرلمان الحالي بهذه التشكيلة وهذه القيادة , هي الأكثر ماساوية في التأريخ السياسي العراقي المعاصر , فلم يشهد البلد بكل تأريخه أسوء من هذا البرلمان , فرئيس هذا البرلمان قد جسدّ الطائفية السياسية بأسوء صورها واشكالها , وقاد هذا البرلمان بتفوق نحو التشرذم والانقسام والتناحر , فبدلا من أن يعكس هذا البرلمان صورة الوحدة والتوافق الحقيقي بين مكونات الشعب العراقي , أصبح بفضل رئيسه واحدا من أهم عوامل الفرقة بين أبناء الشعب العراقي , فتجربة هذا البرلمان المريرة يجب أن لا تتكرر هي الأخرى , وهذا ما يتمّناه العراقيون من هذه الانتخابات القادمة .

ثالثا : حكومة التوافق / ويسميها البعض بحكومة الشراكة الوطنية , والحقيقة أنّها الأبعد عن كل شكل من أشكال الشراكة الوطنية , فعناصر هذه الحكومة المتكوّنة من ممثلي الكتل السياسية في العملية السياسية , قد جسّدوا شكلا ومضمونا كل رذائل المحاصصات الطائفية والقومية , وكانوا الأفسد في تأريخ الوزارات العراقية , ولم يرتقوا إلا القلة منهم لمستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم وعاتق أحزابهم التي ينتموا إليها في خدمة مصالح أبناء شعبهم وتقديم الخدمات لهم , بل كان جلّ اهتمامهم هو النهب والسلب للمال العام , وعكس اجندات أحزابهم التي ينتمون إليها , فمنهم الإرهابي ومنهم الفاسد ومنهم الطائفي ومنهم من تعمّد بإفشال أي جهد جيد للحكومة , فهذه الحكومة هي الأسوء في تأريخ كل الحكومات العراقية , والشعب العراقي يعلق آمالا كبيرة على هذه الانتخابات من خلال انتخاب برلمان قادر على إنهاء كل شكل من أشكال المحاصصات الطائفية والقومية , والتوجه نحو انتخاب حكومة أغلبية سياسية قادرة على تصحيح كل الأوضاع الشاذة التي مرّت بها العملية السياسية الفاشلة .
وأستطيع القول أنّ الشعب العراقي أمام امتحان صعب , فأمّا التوّجه نحو برلمان وحكومة الأغلبية السياسية , وأمّا البقاء على حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية , فالحسم والخيار بيد الشعب والكلمة الفصل لصناديق الاقتراع , فهل سيتوجه العراقيون في الثلاثين من نيسان لإنهاء هذا الوضع الشاذ ؟ أم أننا سنرجع للمربع الأول ؟ , فلا بدّ من اختيار واحد من الخيارين , أمّا تحالف رئيس الوزراء الحالي أو تحالف مناوئيه , فما علينا إلا حسن الاختيار , فالذي يعتقد أن تحالف مسعود البارزاني وأسامة النجيفي وايادعلاوي وعمار الحكيم ومقتدى الصدر هو الأفضل للعراق , فعليه أن يصوّت لهذا التحالف , ومن يعتقد أنّ تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي هو الأفضل للعراق , فعليه هو الآخر أن يصوّت لهذا التحالف , وأنا شخصيا لا أرى أي مصلحة للعراقيين في تحالف يقوده مسعود وأسامة وأياد علاوي .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون شريكهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون حليفهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- محسوبين على المجلس الأعلى يقحمون المرجعيات الدينية في الصراع ...
- التحالف الكردستاني يرفض حكومة الأغلبية السياسية استكمالا لمخ ...
- لا عتب على أسامة النجيفي
- لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه
- هل أصبحت داعش خيار سنّة العراق ؟
- العراقيون يتعالون على جراحاتهم ويقابلون الحقد والكراهية بالم ...
- نعم الدم بالدم والنفس بالنفس وليخرس الجميع
- إجابات على تساؤلات فات آوانها
- جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج ...
- هل هي فعلا مبادرة لحسن النيّة ؟
- إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بس ...
- تصاعد اللهجة العنصرية والعدائية في تصريحات و خطابات مسعود ال ...
- اعتزال متسرّع وتراجع أسرع
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث


المزيد.....




- فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
- الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي ...
- زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو ...
- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك ...
- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا ...
- العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
- نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
- شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
- الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق ...
- حزب الله يشيع قياديا في صفوفه


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر