أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - بروفيل للبيدوفيل .














المزيد.....

بروفيل للبيدوفيل .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 12:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بروفيل للبيدوفيل .
يعتقد البعض بأن الميل الجنسي هو ميل إرادي ، لذا فإنهم يؤمنون بأن تدخل وعظي ما ، قد يجعل صاحب الميل الجنسي "غير المُستقيم " ، يُصلح ميوله "ويعود" إلى جادة الصواب ، أو الدرب المستقيم .
فالموقف الإجتماعي من الميول الجنسية ، تُحدده الغالبية الإجتماعية وفق ما يتماشى مع فهمها ومُعتقداتها . وإلى زمن ليس بالبعيد ، اعتبر الطب النفسي كل ميل جنسي "غير مستقيم " شذوذا جنسيا تتوجب مُعالجته "وإصلاح " الخلل ..لكن .
العلم وخلافا للبسيئيدو(الفالصو) علم ، لا يُحابي ولا ينافق ، لذا وعندما يصل إلى نتيجة علمية ما ، لا يتوانى ولا يتردد في الإعلان عن خطأه السابق ، ويقوم بإصلاح الخطأ .
وقد توصل العلم إلى أن الميول الجنسية ، ليست خللا إجتماعيا أو مشكلة نفسية ، بل هي ميول مولودة مع الإنسان . فبعد أن كانت المثلية في الماضي القريب ، مرضا نفسيا ، يعتبرها العلم حاليا ، أمرا طبيعيا .
إذن ، أين المُشكلة ؟؟
ولكي تُعتبر الممارسة الحميمية (أو اللقاء الجنسي ) طبيعية ، يجب أن تتوفرفيها عدة شروط ، وأهمها الرغبة المُتبادلة ، الموافقة من طرفي العلاقة ، والتوافق في سن الشريكين .
أما المُوافقة فتحظى بإستثناءات مُحددة ، ولا يُمكن إعتبارها موافقة حتى لو صدرت هذه الموافقة ، كلاما ورغبة ، عن أحد الشركاء . وهذه الاستثناءات تتحدث عن عدم إعتبار الموافقة ، موافقة بين شريكين متساويين ،في الحالات التالية :
أولا : إذا كان أحد الشريكين في العلاقة ، يُعاني من تخلف عقلي أو مرض نفسي ،لأن وضعه النفسي أو العقلي ، يحرمه من القُدرة على التمييز بين السيء والجيد (أو الخير والشر إذا شئتم ).
ثانيا : إذا كان فارق السن كبيرا بين الشركاء ، كأن يكون الرجل في الخمسين والفتاة في العشرين .
ثالثا : إذا كان لأحد أطراف العلاقة سلطة إدارية على الطرف الأخر ، كأن يكون أحدهم مديرا والأخر موظفا تحت إدارته .
في مثل هذه الحالات ، لا يُمكن الإدّعاء بأن العلاقة تمت بموافقة الطرفين .
أما البيدوفيليا فهي إعتداء جنسي كما أسلفنا في مقالات سابقة ، ولا يتم حصرها تحت مسمى علاقات جنسية بالإكراه أو تحت التهديد ، فعامل الموافقة ، الشراكة وما شابه لا يتوفر في علاقة جنسية بين قاصر وبالغ .
لذا ، ونظريا ، يُمكن للقانون أن يعاقب من تزوج بفتاة تحت سن ال-18 ، رغم أنها "مُوافقة " على الزواج ، لكن من النادر أن تقوم دولة ما ، بمحاكمة المتزوجين من قاصرات !!
ورغم أن العلم يُحاول أن "يضع " يده على "الخلل " الذي يؤدي إلى ميول جنسية غير مستقيمة ،إلا أنه ما زال في أول الطريق . وهناك من يقول بأن "الخلل " هو دماغي ، وحينما يتمكن العلم من تفكيك الشيفرة الجينية ، ويتمكن من "رسم " خارطة مُفصلة للجينوم الإنساني ، فلربما سيتمكن ساعتها من تحديد أسباب وجذور الميل الجنسي ، غير المستقيم .
وإلى حينه ، وبخصوص البيدوفيليا ، فقد لاحظ الباحثون وجود "صفات " أو سمات مُشتركة لدى المُعتدين جنسيا على الأطفال .
وهي أولا : خلل القصور في التركيز والإنتباه ، وهو خلل دماغي من المُمكن تشخيصه عن طريق التصوير الطبقي – المحوري ، وكذلك بواسطة إختبارات يُجريها طبيب أعصاب مُختص ، ولها علاج دوائي مشهور.
ويتضح على سبيل المثال بأن هذا القصور ، وإذا لم يُشخص ويُعالج في فترات مبكرة ، قد يؤدي إلى إنحرافات سلوكية كثيرة ، فقد يُصاب الطفل ، لاحقا بمرض نفسي ، أو أن يتحول إلى عالم الإجرام والإدمان على المخدرات ،وانتهاء بتحوله الى معتد جنسي ، بيدوفيل . وقد أثبتت دراسات أُجريت في إسراائيل بأن 70% من السجناء الذين يقضون محكومايتهم في السجون الاسرائيلية ، يُعانون من خلل القصور الانتباه والتركيز .
ثانيا : تعذيب وقتل الحيوانات . لاحظ الباحثون بأن المُعتدين الجنسيين على الأطفال ، قاموا في طفولتهم بتعذيب الحيوانات بسادية أو قتلها . ومن خلال عملي في علاج المُعتدين الجنسيين عن طريق المجموعات العلاجية ، صرّح جميع المُعتدين ، بأنهم كانوا يُعذبون الحيوانات ويستمتعون بذلك ، بل وينتشون .
ثالثا : ضحايا الإعتداءات الجنسية : تُشير الإحصاءات إلى أن ما يُقارب ال- 60% من ضحايا الإعتداءات الجنسية في طفولتهم ، يتحولون في فترة بلوغهم ، إلى مُعتدين لاحقا . لأسباب يطول شرحها .
فالبيدوفيليا يُمكن مجابهتها وتقليص ضحاياها ، إذا قررت الدول الإستثمار المادي والمهني في تجفيف مصادرها ، وذلك عن طريق التشخيص لخلل "القصور في التركيز والانتباه" بجيل مبكرة وبشكل إلزامي ،مثله مثل التطعيم ضد الأمراض .
وتوفير علاج نفسي ومرافقة إجتماعية للضحايا الصغار ، وأخيرا ، التعامل بجدية مع ظواهر تعذيب الحيوانات !!
لكن هل كل المعتدين متشابهون ؟ هذا موضوع أخر ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟


المزيد.....




- ترامب يعلن عن رسوم جمركية جديدة في -يوم التحرير-.. ما تفاصيل ...
- فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
- الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي ...
- زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو ...
- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك ...
- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا ...
- العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
- نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
- شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
- الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - بروفيل للبيدوفيل .