أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - ارتباك قومي














المزيد.....

ارتباك قومي


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعيش القوميتان العربية والفارسية أوضاع ارتباك قومي لقرون طويلة من التاريخ بسبب حساسية هذه المنطقة ووجود قوى متمركزة في أقدم نظامين استبداديين في التاريخ هما النظام العراقي والنظام الفارسي.
ثم إن هذين النظامين تداخلا وحشود الأقليات والقوميات المذهبية.
رغم أن العرب احتووا نزعتي الاستبداد والحرية فإنهم قدموا لفارس في الفترة الأولى بوابة للحرية لكن هذه البوابة كانوا يحملون مفاتيحهم هم ولم يعطوها للفرس!
هذا الجانب الشعبي الذي مثـّل لحظات من النضال المشترك بين الشعبين العربي والفارسي، حدث بسبب أن العرب كانوا قبائل حرة في الجزيرة العربية ولم يكونوا مثل سكان بلاد الرافدين يعيشون تحت حكم استبدادي طويل يبدأ مما قبل التاريخ.
ولهذا فإنهم أطاحوا بالحكم الاستبدادي فيها، لكن لم يستطيعوا أن يشكلوا نظاماً للحرية في بلدانهم فانتكست العلاقة الأممية مع الفرس وغيرهم من الشعوب.
إن صعود الأقليات الارستقراطية الحاكمة في قلب العاصمة العربية، في العراق، جعل صعودها في البلدان الأخرى وفوق هامات الشعوب مسألة طبيعية.
ولهذا فقد بدأت مسلسلات الثورات في كل المناطق وخاصة لدى الفرس الذين عاشوا حكم امبراطورية عالمية وسخروا من أن يقوم عربُ الجزيرة بحكمهم!
كانت كل المذاهب الدينية الإسلامية المشكلة لدى الفرس من إنتاج عربي، ثم يضفي عليها الإيرانيون صبغتهم القومية حسب هذه القوميات والظروف التاريخية.
ولكن في التاريخ ما قبل القومي، قبل العصر الحديث، لم تكن ثمة حساسيات من الاختلاف القومي إلا ما يُسمي بالشعوبية وهي كراهية بعض الفرس للتعريب.
في التاريخ الحديث انفجر الصراع القومي الفارسي العربي حول التداخل القومي بينهم على الأطراف الجغرافية بسبب تدخلات الدول الغربية التي وجدت المنطقة حقلاً كبيرا للذهب الأسود لهذا عملت على خلق الاختلافات والصراعات فيها، فبينما لم تقع أية حروب بين الإيرانيين والعرب خلال التاريخ الطويل لهما، تفجرت حروب حين تصاعدت الاتجاهات القومية والدينية في المنطقة ثم غرق الفرس والعرب في حروب مباشرة وغير مباشرة، وتوقفت أجزاء كبرى عن التطور والتنمية والعلاقات العادية بين الأمم!
عجز العرب والفرس عن تصعيد نزعات قومية ديمقراطية وكان انتشار التعصب المذهبي السياسي تعبيراً عن البقاء في وضع ما قبل الحداثة وما قبل القومية.
ولهذا فإن انفصال الحركات القومية في إيران عن المذهبية السائدة بسبب ما عانته من استبدادها ولبحثها عن تطور ديمقراطي تحديثي قومي مستقل لكنها مقموعة ولا تستطيع أن تعبر عن ذاتها إلا من خلال حب الوطن بأشكال مجردة وضبابية.
فيما عجزت العديد من الحركات العربية ذات البذور القومية عن تطوير رؤاها الفكرية الاجتماعية وتحليل التاريخ الاستبدادي المذهبي المحافظ ونشر ثقافة سياسية مغايرة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي التحديثي وتجاوز التقليدية
- رأسماليةُ دولةٍ وعجز عن التطور
- رياضُ الأطفالِ والتعليم
- الأزمةُ مرةً أخرى
- معرضُ الكتابِ وأزهاره
- الدينيون والحداثة (4)
- الدينيون والحداثة (3)
- التحديثيون الدينيون 2 - 2
- التحديثيون الدينيون (1)
- تركيا الحداثة
- بين رأسماليتين
- الشعبُ هو الذي يصنعُ التاريخَ
- شطبُ الدعوى هل هو بدايةُ مصالحةٍ عميقة؟
- وتزدادُ الشروخُ في الوطن
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (7)
- تحولاتُ الرواية عند فوزية رشيد (2)
- تحولاتُ الروايةِ عند فوزية رشيد (1)
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (6 6 )
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (5)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياّ(4)


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - ارتباك قومي