أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - المريض بالسلطة ليس على حق














المزيد.....

المريض بالسلطة ليس على حق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 00:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



.
الإعتقاد أن الإرهاب مجاميع مسلحة فقط، وهم ومخادعة تستخدم دماء الشهداء كأوراق إنتخابية، في زمن تناسى السياسيون إنهم في قيادة مركب، فيه شعب يأن من الجوع وتتقاذفه الأمواج والأخطار، وبحر عميق من الفساد الممتليء بالحيتان التي لا تشبع من السلطة ومغانمها.
التسلط مرض مستشري لدى الكثير من الطبقة السياسية، وهمها الأوحد التربع على أرزاق الناس، والتحكم بأمنهم وعلاقاتهم العامة على حساب دولة المؤسسات.
فرق كبير بين منهجين؛ السلطة والدولة، الأول يختار العائلة والأقارب وأزواج البنات، والثاني يبحث عن فريق منسجم للإصلاح والبناء، والمؤشرات تؤكد الإنحراف للسلطوية وزعامة العوائل, ومؤوسسات تحكمها جهات حزبية تمارس الضغط حتى على إرادة الصوت الإنتخابي، بالترهيب والترغيب.
ما يحدث من إرهاب وسيول دماء وتراجع خدمي، يدعو الجميع للتوقف والتمعن والتفكير بجدية عن التغيير، ومحاسبة المسؤولين في الحكومة والبرلمان والدوائر، ومن أصر منهم على الترشيح مرة أخرى رغم فشله الذريع في إدارة الملف المنوط به، بماضي لا ينفصل عن الحاضر ويخطط للمستقبل بنوايا سيئة.
كثير من الأفعال تثير الشكوك، ولا دخان دون نار،إعتاد الساسة على إشعال فتيل حطبها المواطن، لدرجة فقدان الصلة والثقة بين الساسة والمجتمع.
التوتر الدائم بين كتلة القانون والكتل الأخرى، جعل أي فعل لها محل للشكوك، أخرها تبينها قانون السلامة الوطنية وإرساله للبرلمان، بعد إشارات الى اعلان قانون الطواريء، التي تمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحيات واسعة وحق ممارسة القيود على حريات الأخرين للتجوال في مناطق معينة، ومنع الاجتماع وتفريق الجماعات والسفر والنشر والاتصالات ومراقبة الرسائل.
المهاترات تملأ وسائل الإعلام؛ ماجعل المواقف متشنجة متباعدة، تقوض العمل الدستوري، والإلحاح على تشريع القانون في أخر ايام البرلمان لخدمة السلطة، يعيق تشكيل الحكومة بعد الإنتخابات، مستغلة تبعثر المواقف للقفز على السلطات وإعلان الاحكام العرفية، بعد إطالة عمر تشكيل الحكومة القادمة، وإستخدام القانون للسيطرة على القوى السياسية، لتصفية الخصوم وتفكيك العملية الديموقراطية.
القرارات المصيرية ومنها إعلان الحرب والطواريء، تحتاج الى موافقة الثلثين من العدد الكلي لأعضاء البرلمان، ولمدة ثلاثين يوم قابل للتمديد بالتصويت مرة أخرى، بينما قانون السلامة الوطنية يمنح الصلاحية مطلقة الى رئيس الوزراء للتمديد، ما يعني الألتفاف على الإجراءات الدستورية وتجاوز البرلمان.
القانون كتب بغموض وقابل للتأويل والإلتفاف على النصوص، منها تعطيل الدور التشريعي والرقابي للبرلمان وصرف الموازنة دون مصادقة، والإصرار على هكذا قانون يتنافى مع التصريحات التي تدعي التحسن الأمني، وفشل الإستقرار والخطط.
الدكتاتورية لا يفهم منها الاّ عودة السلطة بيد شخص واحد، وإنقلاب على المفاهيم الديموقراطية والدستور بإحتكار المؤوسسات.
يقال إن المريض دائما على حق، ولا على المريض حرج، ولكن مرض السلطة ينحرف بالمجتمع ويسلب الحقوق، يضع الشعوب في حالة من الحرج والتوتر وعدم الإستقرار، يهدد أرزاقهم وتعطل حياتهم لإرضاء من إصيبوا بوباء السلطة والتسلط، والهيمنة على الموؤسسات دون وجه حق، وبالقوة تقيّد إرادة الناخب الطيب القلب، مَنْ صدق في السابق شعارات لم تعد تقنع البسطاء في هذه الأيام. رياح التغيير أخذت تتحرك كأنها زوابع وكوابيس تحت الكراسي، تربك الفعل السياسي الساعي للأبدية، وبناء سلطة على حساب دولة وشعب مظلوم بين فكي الإرهاب والفساد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة
- الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - المريض بالسلطة ليس على حق