أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - في ذكرى كارثة حلبجة














المزيد.....

في ذكرى كارثة حلبجة


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب الكوردي أمة عريقة ولديه تاريخ مشرف وحارب الأنظمة الأستبدادية وقد عانى من الظلم والأضطهاد منذ عقود من الزمن , و تعرضت كوردستان الى التهجير والترحيل على قوات النظام العراقي الدكتاتوري السابق واثناء الحرب العراقية الايرانية شنت القوات الحكومية هجوما بالاسلحة الكيمياوية على مدينة حلبجة الكوردية في محافظة السليمانية .
وقد عانت حلبجة في ثمانينات القرن الماضي شهر آذار/مارس من العام 1988، من ويلات الحرب العراقية الايرانية، حيث قصفت بالسلاح الكيمياوي , وتعتبر من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكوردي , حيث قام النظام العراقي (حزب البعث العربي الاشتراكي) وبأمر من صدام حسين وتنفيذ علي حسن المجيد المسمى بـ (علي الكيمياوي) بضرب المدينة الآمنة بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، فقتل ما لا يقل عن (5000) مواطن كوردي أعزل ، بينهم مئات الأطفال والشيوخ والنساء الذين لا ذنب لهم، وتعتبر هذه الجريمة من سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء هذا الشعب .
وتنص المادة 1/3 من ميثاق الامم االمتحدة على (تحقيق التعاون الدولي في حل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني وإشاعة وتطور احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية لجميع البشر , بغض النظر عن العرق والجنس أو اللغة أو الدين ) , وقد جاء في نصوص اعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك في العهود الدولية لعام 1966 .
ان جرائم النظام السابق توزعت على معظم مدن البلاد التي ابتُليَت لعقود بذلك الظلم والتعسف والإستبداد لكن جريمةَ حلبجة هي اللحظة البشعة في ذروة النزوع الإجرامي الذي تكشفت معه للعالم والمنظمات الدولية الطبيعة الفاشية للنظام السابق ,وقد أعترفت كل من السويد والنرويج بالإبادة الجماعية لشعب كوردستان. وهناك أكثر من 27000 مواطن بريطاني شاركوا في جمع التواقيع الألكترونية لدعوة حكومتهم للإعتراف الرسمي بالجينوسايد الذي تعرض له شعب كوردستان، ودعت الحكومة البريطانية إلى الإستماع إلى صوت هؤلاء المواطنين , وإستنكر السياسي الفرنسي ووزير الخارجية السابق د.بيرنارد كوشنير خلال كلمته صمت المجتمع الدولي عندما تعرض الشعب الكوردي إلى جرائم الإبادة الجماعية، وناشد العالم إلى أن الوقت قد حان الآن لتعريف مجتمعاتهم بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي، وأضاف: رأينا بام أعيننا ما حدث في حلبجة عندما ذهبنا هناك لمعالجة ضحايا تلك الكارثة. والآن فقد حان الأوان لمتابعة جميع الأدلة. وليس لي أية شكوك بأن تلك الجريمة كانت إبادة جماعية، وكان من واجب المجتمع الدولي حماية الشعب الكوردي في العراق .
وقد صوت مجلس نواب العراقي بالإجماع في (خميس 12 ربيع الثاني 1432 هـ. الموافق 17 مارس 2011 )على اعتبار حادثة حلبجة التي وقعت في 16/مارس عام 1988 واسفرت عن مقتل واصابة آلاف من سكان المدينة , جريمة إبادة جماعية (Genocide ( .
وتشاهد حلبجة اليوم الاهتمام من قبل حكومة اقليم كوردستان , بالجانب التعليمي والإسكان والمشاريع الصحية , ففي قائمقامية حلبجة هناك 89 مدرسة ابتدائية ومتوسطة، و15 مدرسة إعدادية، و9 رياض أطفال .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعدد الحزبي وعدم الاستقرار الامني في العراق
- يا مشعان الجبوري تحريضك على القتل يقع ضمن المادة الرابعة من ...
- المالكي وثارات حنين وحطين
- في مناسبة مرور 116 سنة على الصحافة الكوردية
- المالكي يقول (الدم بالدم ) !!!!!!!
- الملتقى الاعلامي الكوردي العربي في اربيل
- كفاكم كذباً يا سيد المالكي واحترم عقولنا في اقوالكم
- اشكالية الملف النفطي بين كوردستان والحكومة المركزية
- اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يق ...
- الانتخابات في كوردستان واهمية المشاركة السياسية
- أزمة الأنبار وتداعياتها المحتملة
- ايران تهدد بفشل جنيف 2 لعدم اشتراكها
- متى يأتمن المواطن العراقي على حياته
- الاحزاب السياسية الكوردية وتشكيل الحكومة
- مسعود البارزاني يمثل الكورد في جنيف
- جريمة أخرى تقترف ضد الكورد الفيليون
- حقوق الانسان في سوريا اصبح تحت رحمة امريكا ومصالحها
- حقوق الانسان في سوريا اصبح في رحمة امريكا ومصالحها
- مكتسبات اقليم كوردستان العراق خط احمر امام اي تهديد
- الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - في ذكرى كارثة حلبجة