محمد سليم سواري
الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 09:29
المحور:
الادب والفن
قد يكثر الكلام عن الحب وهو ما يَجب أن يكون عليه هذا الحب.. لأن كلامنا عن الحب هو الكلام عن تلك العلاقة الصميمية التي تربط ذاتين ، الواحدة منهما بالآخرى .. أو الواحد منهما بالآخر وقد يكون الذاتين من نفس الجنس أو النوع ... أو مختلفتين .. فالحب المتعارف عليه بين أبناء البشر حب الرجل للمرأة وبالعكس ، وهو حب لنفس الجنس أو النوع ( الجنس البشري ) .. أما حب الإنسان لخالقة ، فأنه حب مختلف ولذاتين مختلفين .. وحب الإنسان ورغبته في أشياء أخرى كحبه للزهور أو الطيور والكلاب والقطط فهو حب بين جنسين ونوعين مختلفين تماماً في الكثير من التفاصيل .
وهنا يطرح أكثر من سؤال نفسه .. وهل الحب الذي نأتي إليه هو نـظـرة ، فإبـتـسامـة ، فـســلامُ ، فكلام ، فموعــد ، فـَلـِــقــاءَ .. أم هو حوار شفاف بين هاتين الذاتين وقد يكون هذا الحوار مجلجلاً أو قد يكون بريئاً وصامتاً .. وعندما يكون صامتاً يكون أبلغ من كل قواميس البلاغة والسجع والكلام .. وإن أجمل ما في الحب هو حوار الحب وحوار الحب الذي نحن من مريديه وعشاقه وتحت جنحه يحدث الذي بين العشاق ليبلغ كل الشموخ وأجل السمو الذي يبلغ ما يبلغه في فترة هو من زمان المحبين قليل وقصير ومتميز.
الحوار الشفاف المتزن الذي يخرج بكل معانيه من القلب ليدخل إلى القلب الثاني الذي يستلمه بنبضات وذبذبات كأجمل وأجل رسالة يتلقاها المحبوب من محبوبته أو المحبوبة من محبوبها .. وإن المحظوظين هم من يستطيعون أن يعبروا عن عواطفهم ومشاعرهم تعبيراً يوازي ويساوي كل خلجات النفس وعواطف الذات .. أما من لم يساعده قَدره للتعبير عن ما يكنه قلبه ويعمره نفسه ، فيبقى ساكناً وصامتاً بين يدي المحبوب وهنا قد يكون للصمت كل التعبير والتبجيل !
وقد لا يكون كلامنا على طول الخط بمستوى الحب الذي نحن بصدده لأنني على يقين تام بأن الحب فوق كل الكلمات والمفردات وقد يكون معظم كلماتنا ومفرداتنا قاصرة للوصول إلى مستوى الحب الذي نعنيه والذي نحن دائماً بصدده وجلال الحب دائماً في هذا المستوى العظيم والكبير .
#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟