أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ازدحام














المزيد.....

ازدحام


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ازدحام .. صور ولافتات ، مناطيد وعارضات ، انفاق يوحي قد لاحت فرصة النجاح او اوشكت . فالعوض سيل من المغانم يغطي تكلفة اعلان ، او منح خفية ، سواء اكانت ملحف او بطانية او عينات سخية .
ازدحام في طروحات منها ما أعلن من عنوان اقرب الى سذاجة التطبيق ومنها ما خفي تحت سطورها غايات . ازدحام غطى الشوارع واحتجزت عارضات الرؤوس الكبيرة الارصفة . ذات الوجوه وان اضيف لها بعض تنانين رؤوس الاموال ، والمتخمون بتجارة المشاريع ومن هب لعل فرصة في هذا المزاد العلني والخفي يجد ضالته .
ازدحام حتى تشرئب الاعناق ، وتضيع الابصار وسط هذا الاعصار من اللافتات والاسماء ، وكأن السادة المرشحين ، قطعوا اشواطا في دروب النضال وهاهي الثمرة اليانعة قد حان وقت اكولها . منهم من اجتمع في ندوة لديمومة فتنه ، وغلتها هشيم فيما بعد .
الاتفاق وكأنه لا مناص قد عقدت النوايا عليه ، ولم يعد سرا ، فقد لاحت بوادره مما يصرحون او يقذعون باتجاه واحد ، وكأنهم ماضون الى حيث الهدف في خارطة وثقها المدبرون .
سقيفة تضم اعوان كانوا بالامس القريب خصوما واعداء ، ولكن وليمة المطامع وبوصلة الاهواء جمعتهم ، حتى بدت الامور وكأن الوطن قد استذل واضحى من الرخص ان يستعرضه هؤلاء الميامين لاغتنام منصب ، ويقتسمه من كان في حيازة التهميش فأوردته الصدفة القدر مع لصوص شموليين . لقد استبقتهم مأربهم الى هذه التوليفة ، انها التفاحة الحوائية ، والشهية الاشعبية ، لوحت ببريقها فدنو اليها متزاحمين . تجاذب مريب ، وتحالف عجيب ، حتى اعميت البصيرة في قراءة ما خفي من اجندات ، رؤوسها هناك حيث الحقد والحسد والنصب في الرياض واسطنبول والدوحة وعمان . من رؤوس الافاعي لذيول التبعية . انها ليست خدعة لمن لم يرسل وعيه ولو لقراءة دون من أضله هواه ، لتكشف الراسي من الدوافع في اعماق اولئك اللذين يرسمون خارطة بلد انفك توا من تبعية مفرخي الامراء ، ومسخري الاتباع ، ومشتري الذمم من خزائن اندلقت رزم دولاراتها لتوزع اسهم على لمات وائتلافات كي تضع العصي في العجلة ، ليس لغاية وابتغاء اعلاء كلمة حق ، او صدمة ضمير لتطهير فساد محيق بوطن ، بل هي غاية اتفق عليها المدرك فيما يعمل ، والطامع والحاسد فيما يرجو ، فذهبوا مع ريح الكراهية ضد رجل في دولة وليس لاصلاح ما خربته ايديهم وانفسهم ، اعمالهم وديادن اطماعهم .
ازدحام .. يذكرنا بتلك الفوضى التي نشاهدها في الافلام المصرية حين انتخاب في قرى وقصبات ، توزع اللحمة ، ويتباكى المرشح على مظلومية الجياع ، وتنزل ايات الوعود بالفردوس الذي سيخلقه السيد القادم ، ستحل كل الازمات ، وتطفأ كل النائرات ، وعلى طبق ستنجز المستحيلات ، وينبري الراعي الرؤوم ليقدم خطبة " الموعد مع الجنة " يزمر ويطبل الاتباع ، والمسافة في حساب الزمن بين التحقيق والبطلان ، موعد الانتخاب ...
يستعرض المرشح في بلدنا ، وكأنه في معركة يهز رمحه ، وكأن تلك القنا عصى موسى . يرتجف ويرتعد وتنطلق " السوف " وكأنها طيور أبابيل على السراق ، وعلى من صنعوا الاخفاق ، لسلطة امرها لا يطاق . يا للنفاق يتحدث الواحد فيهم وهو ينفخ في نيران الفتنة التي لم يحسب عقباها ، لتفيء في خياله الواهم المغنم . يا للازدراء حين تسمعهم وكأنهم مسكوا مصدر القرار ، وحددوا الاتجاه والمسار ، وجهزة لهم كل ادوات القدرة .
لم يعرف بطل هذا الزمان ، انه مجرد مرشح لمؤسسة تشريعيه وليس رجل تنفيذي . تراه وقد ركب صهوة خيلائه وانطلق يصنع المجد بصحبة " غاريبالدي وبسمارك وتشرشل " وكأنه كان في اشواط من النضال والانجاز ، جاء ليكملها بعد نكوص المومى اليه ، ليطفيء ظمأ الشعب المستجير من الرمضاء عند مراتع هذا الفارس . رياء يمرروه امام السذج من البسطاء .
ايها الساده .. اعملوا ما شئتم وما سولت لكم انفسكم ، وما استطاعت تلك الماكنة المادية والاعلامية من توجيه ورعاية ،ان تجذب رؤوس كبيرة ، تحالفوا انى شئتم ، تصدروا ان استطعتم ، انه صراع ارادات الخابي منها والواضح الجلي .ولكن ادركوا جيدا لم يكن خافيا ما بيتم ، في ادراك الاغلب الاعم ، انه كتاب مفتوح ، وهو محصى لا يفوت ولا يغيب كل تفاصيله عند الشعب . انها السلطة واحتلابها على حساب الامل الذي يطل بنا في القضاء على الارهاب وحياة امنه .
ايها السادة انها ليست حرب بين فكر وفكر متطور منتج ، ربما اثنية وطائفية ، ولو كان احتدام فكر واجندة بناء لكان من البديهي ان تميل الكفة الى حيث الافضل والانجز والاكفأ ، وانها ليست نزال في ميدان حتى تلتقي فرسان كفؤ وتكون الساحة الحكم .. انها اشبه بغارة ارادها لصوص الارواح ، ومثيروا الفتن ، ومدمروا الشعوب بالاقتتال ، ومهدموا الاوطان وخرابها ويبابها ، مستبيحوا القيم والاوطان والقيم ومدبروا الازمات ، ومظللوا العقول ، وباعثوا الموت بمطايا التفجير والتفخيخ ، انهم واترون وموتورون ، اولياء الدم المهراق .
ايها الساده نتقبل الامر بكل رضى حين يتقدم يساريا قدم للوطن الكثير يرنو لسعادة وطن وتاريخهم لم تمح اسطره السنون ، مرحى لكل ليبرالي تكنوقراط يسخر علمه في وضعنا على جادة العلم وبناء بنى تحتية ترتقي بحياتنا دون تلك الزخارف من الابراج التي تتفاخر بها امارات منبثقه من رمال المجد والتاريخ .
ايها السادة .. ان خوفنا من المجهول الذي يخطط له الاخرون من خارج الحدود من مصير مظلم وعيش مرهوب . لكم عصيا ان نرى ممن ادعوا انهم صفوتنا فريسة بل ذليلة لهوى المطمع . الكردي اخي في الوطن ولكن ليتقي الله في حيازته ومطالبه . السني نفسي ولكن ليتطلع ان الحياة تمضي حيث يسير العالم من حيث موطن الخيار الديمقراطي . انها فرصتنا ان نعيش اسوياء في بلد كله خير ونعم ، فان طريق الصواب واضح جلي ، وان تناثرت في مسلكه الاشواك ... انه ازدحام ، افسحوا الطريق قليلا ، ربما ستذوي دوحة ال سعود ومن التحق بهم ، قبل ان ينبت لها ساق ......



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المركز والاقليم .. هل شاهدتم فلم ( ابن بابل )
- خالد .... وحده لا شريك له
- شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم
- دعاية انتخابيه . تحتاج الى لطميه .... نقلها محمد علي مزهر شع ...
- لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
- ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا


المزيد.....




- البيت الأبيض يُدافع عن رغبة بايدن بالحصول على مزيد من -ساعات ...
- ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟
- عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق خان يونس في قطاع غزة
- الإعصار بيريل يضرب المكسيك ويواصل طريقه نحو تكساس
- بوتين: تبادلت وجهات النظر حول العلاقات بين روسيا والاتحاد ال ...
- مصدر يكشف لـ-CNN- عن -تطور جديد- بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة في ملهى ليلي بال ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ هجوم كبير على مقر قيادة عمليات الج ...
- بوتين: تبادلت مع أوربان الآراء بشأن القضايا العالمية الراهنة ...
- بوتين: كييف لن توقف إطلاق النار لأن هذا يعني اختفاء ذريعة تم ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ازدحام