أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اكرام نجم - لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات














المزيد.....

لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 14:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لو راقبنا الثقافة العربية من بعيد وقارناها بثقافة الغرب التي يدعي الجهلاء وبدائيي التفكير والنظرة بانها ثقافة فاسدة ومتفسخة , لوجدنا ان احد اسباب تاخرنا هو تطرفنا في كل شيء الامر الذي استفذ طاقاتنا واعمارنا واموالنا ومواردنا , فاذا احببنا بالغنا وتطرفنا بحبنا لللاخر وغمرناه بالرعاية والاهتمام والغيرة ومصادرة رايه , حتى نحول المحب الى عبد نسجنه في مشاعرنا , ولا نسمح له بالتنفس للتعبير عن مشاعر الاستياء او الرفض او الغضب او الاحتجاج على سلوكنا تجاهه , واذا لم نتفق مع من نحب لسبب او اخر فيتحول حبنا الجنوني هذا الى كره وحقد وبغض جنوني ايضا , ونبدأ بالبحث عن اية وسيلة ننتقم بها من الذي جننا في حبه بعد ان كانت الحياة ليس لها معنى بدون وجوده فيها, ونتحول الى وحوش في ردود افعالنا ونحاول تشويه كل شيء في الذي احببناه , حتى لو كان هذا الامر النيل من سمعة وشرف من احببناه , لا نعرف كيف نحترم مشاعر الاخر وعدم انسجامه معنا , او اختلافه معنا , لانعرف كيف نتقبل ذلك وان نتمنى للشخص الذي جننا به يوما ما الحياة الافضل والسعادة مع شريك اخر , لكن على العكس نرى في ثقافتنا ومجتمعاتنا اذا ما فشل مشروع حب او زواج بين شخصين , يعمل الطرف الخاسر على استخدام كل الوسائل الشريرة لتخريب وهدم حياة الغالب او المنتصر , نعم لان علاقتنا ببعض لاننظر لها كعلاقات انسانية نبيلة بل ننظر اليها على اساس الربح والخسارة الغالب والمغلوب .
اما في المجتمعات المتقدمة , فيحترم كلا الشخصين اصحاب العلاقة راي واختيار الاخر , وينظر لللامر بشكل عقلاني ومتحضر , واي من هذين الطرفين لايسمحان لانفسهما ان يعيش مع شريك لايحبه , ولا يسمح لنفسه ان يعيش مع شريك من اجل الشكل الاجتماعي ويقوم بخيانته بالسر, وكما يحصل في مجتمعاتنا اذ يمتلك كل الرجال العرب اكثر من عشيقة في السر الى جانب زوجته , فالانسان في تلك المجتمعات يحترم الحرية الشخصية ويحترم الفرد واختياراته وهذه هي من اهم الاسباب التي جعلت تلك المجتمعات تنعم بالسلام والعدالة والرفاهية , كما ان المراة التي هي غالبا ما تكون ضحية التطرف في الحب والمشاعر , اذ تتنازل في مجتمعاتنا عن الكثير من حقوقها الانسانية وحقوق اطفالها من اجل ارضاء المجتمع وحماية نفسها من النظرة القاصرة والاحساس بالذنب اذا ما انفصلت عن زوجها, كل هذا يمرر تحت مسمى الثقافة والعادات والتقاليد والدين , في حين يؤدي كل هذا الى تفسخ المجتمع من خلال ممارسات لا اخلاقية تمارس في الخفاء تمردا على الاضطهاد الادمي الذي تتعرض له , كما يؤدي هذا الى تفسخ الاسرة وبالتالي المجتمع.
هذا الامر لاينطبق فقط على العلاقات العاطفية بين المراة والرجل بل في جميع علاقتنا الشخصية مع اخوتنا واصدقائنا وزملاء العمل وجيراننا , فنحن متطرفون في علاقتنا مع كل هؤلاء , في حبنا واخلاصنا لهم وفي كرهنا وحقدنا وغدرنا لهم وايذائهم , قد يرجع البعض ذلك الى التربية العربية التي توارثناها من ابائنا واجدادنا , ولكن اليس من المنطق ان نعيد النظر في تلك التربية والثقافة التي اكل عليها الدهر وشرب , الم يحن الوقت لقيام المتنورين من علماء الاجتماع والنفس في مجتمعنا العربي لبناء او تقديم نظريات تربوية وثقافية جديدة تغيير تلك الثقافة المهترئه التي تشجع على التطرف في كل شيء ؟؟؟ خاصة ونحن نعيش اليوم عالما منفتحا في كل شيء ,وان ثورة المعلومات والانترنت فتحت جميع ابواب ثقافات العالم على بعضها البعض ’ اليس من الحري بنا ان نتعلم من الثقافات الاخرى الامور التي تجعلنا نكون معتدلين في افكارنا ونغير نظرتنا لللامور ولعلاقتنا بالاخر ؟؟
وللحديث بقية !!!!
لاهاي



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع المتنبي شريان بغداد الحي
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون
- الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟
- امسية شعرية لادونيس في لاهاي
- الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟
- عشر سنوت من الديقراطية الدموية
- واعراقاه
- لا تنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!
- لاتنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اكرام نجم - لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات