أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - اين الموقف الجمعي للمثقف العراقي ؟














المزيد.....

اين الموقف الجمعي للمثقف العراقي ؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقرت الحكومة الفرنسية في منتصف التسعينيات مشروع قانون يجبر المواطن على اخبار السلطات المحلية تاريخ وصول ومغادرة الضيوف الاجانب، الذين يستقبلهم في داره. ورفعت الحكومة ذلك القانون، سيء الصيت، الى البرلمان لاقراره. اعتبر المثقفون الفرنسيون مشروع هذا القانون تدخلا فضا في حياة الناس وعلاقاتهم الشخصية، ولا يسيء هذا المشروع الى الحرية الشخصية فحسب، بل يسيء الى فرنسا باعتبارها بلد الحريات. ولا يرتضي المواطن الفرنسي لنفسه ان يصبح، بجرة قلم الحاكم، مخبرا عن تحركات ضيفه. ورفض المثقفون الفرنسيون "الادعاءات الامنية" للمشرع ، والتي في جوهرها محاولة الحد من الهجرة الشرعية وغير الشرعية.
كان للمثقف الفرنسي موقفا مشرفا من هذا المشروع، اذ اصدر المثقفون الفرنسيون، كتابا وفنانين واعلاميين، نداءً دعو فيه للعصيان المدني. وهذا يعني اسقاط الحكومة حال تنفيذ "العصيان"، بسبب توقف العمل في كل ارجاء البلاد. فما كان من الحكومة الا إشعار البرلمان بسحب المشروع وتمزيقه في نفس الليلة. فانتصر المثقف وحافظت الحكومة على ماء وجهها.
اليوم هنا وفي عراقنا المبتلي بالمحاصصات الطائفية المقيتة والحزبوية الضيقة والعرقية المتخلفة، قدم وزير العدل مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري. وثار الشارع بين كثرة معارضة وقلة مؤيدة..
وادعى المشرّع ان القانون غير ملزم لبقية الطوائف !
وهنا يشتعل الرأس بمجموعة من الاسئلة قبل الحديث عن مضمون المشروع ، منها: صاحب المشروع ليس مواطنا عاديا او كادرا بسيطا في الدولة ،بل هو يجلس على رأس اهم مؤسسة قضائية الا وهي وزارة العدل، فهل هو وزير لطائفة معينة كي يقدم مشروعا باسمها ام هو وزير العراق بكل تلاوينه؟
علما ان هناك اعتراضات جادة ليس في الشارع العراقي فحسب، بل في ارجاء العالم من منظمات حقوق الانسان ولا تنتهي بالامم المتحدة، لانهم يعتبرون هذا المشروع، الذي يجيزالزواج بالقاصرات اعتبارا من سن التاسعة، انتهاكا صارخا لحقوق الانسان بشكل عام والطفولة بشكل خاص . ولا نستطيع ان نفعل كما كان يفعل نظام صدام بقوله المعروف" طز بالرأي العام الدولي "، لاننا يفترض بنا ان نكون بديلا حسنا لذلك النظام ونحترم المواثيق التي سبق وإن وقع عليها العراق، خاصة تلك التي تخص حقوق الانسان والطفولة .
ومربط الفرس في حديثنا هو السؤال عن موقف المثقف العراقي الواضح والصلب والجلي والموحد. وهل يستطيع المثقفون العراقيون ان يفعلوا كما فعل المثقفون الفرنسيون؟ وان يلحقوا بـ "الشارع " الذي تجاوزهم بخطوات عديدة. وان لا يكتفوا بالصراخ في وجوه بعضهم البعض، وان يجمعوا قواهم بصرخة واحدة مدوية بوجه كل المسؤولين عن حياة الفرد العراقي، وخاصة البرلمان الذي يفترض ان يمتلك الشجاعة ليرفض اي مشروع طائفي اواثني اوعرقي !!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة
- من يوحّد العراقيين؟
- على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح الع ...
- ذكرى التأسيس .. شموع وشعر وموسيقى وزهور
- رحل الصكار وعينه على العراق
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟


المزيد.....




- لقوا حتفهم بشكل مأساوي.. مقتل قس و6 من أحفاده بحريق التهم من ...
- ميقاتي: التوترات الحالية في جنوب لبنان -صدى للمآسي- في قطاع ...
- أعمال عنف واشتباكات بين سوريين وأتراك... ما القصة؟
- قصف -محدد الأهداف- في رفح وعملية طعن شمال إسرائيل
- بوتين: العلاقات بين روسيا وباكستان تتطور بطريقة ودية وعملية ...
- مراسلتنا: اغتيال قيادي بحزب الله في غارة إسرائيلية على سيارة ...
- روسيا تدعم الجيش بسفينة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- السفن الحربية الروسية تصل إلى ميناء فنزويلا
- الحرارة في موسكو اليوم تتجه إلى تسجيل رقم قياسي جديد
- الملك سلمان وولي عهده يهنئان لوكاشينكو بعيد استقلال بيلاروس ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - اين الموقف الجمعي للمثقف العراقي ؟