سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 20:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعاقب المادة الرابعة من قانون الارهاب كل من يمارس او يحرّض على الارهاب , ولا يختلف اثنان ان تصريح مشعان الجبوري الخطير بتخليص العراق من الاحتلال الكوردي يعد تحريضاً صريحاً على القتل والحرب وإشعال الفتنة بين القوميتين الرئيسيتين في العراق ( الكورد و العرب) من خلال تعهده جهارا بان تكون اول مهامه بعد الانتخابات هو تحرير العراق من احتلال شعب عريق اصيل كالشعب الكوردي وهنا نريد ان نقول لمشعان الجبوري ان الكورد الذين يفتخرون بوطنيتهم وحبهم للانسانية وللارض التي ينتمون اليها وتاريخهم معروف بنضالهم ورفضهم للظلم وثقافة الاخذ بالثأئر , وانت اول الافراد الذين شملك قرار حكومة اقليم كوردستان بالعفو عما سبق .
ان القانون الجنائي أو قانون العقوبات هي فرع من فروع علم القانون وله صلة بالجريمة. ويمكن تعريفه بأنها مجموعة القوانين التي تضعها الدولة إزاء السلوك المنهي عنه، بحيث يهدد أمن وسلامة العامة ويعرض مصالحها للخطر، وتسن العقوبات على منتهكي هذه القوانين , وتدين معظم القوانين الجنائية المشاركة في الجريمة التي يتم تحديدها في تطور القضية واهمها التحريض على العنف او الفتنة.
وكان للكورد حضور فاعل في تقريب وجهات النظر للوصول الى قناعات مشتركة تؤطر بقوانين وتشريعات شرعية تضمن لكل الاطراف حقوقها ، وقد جاءت هذه الضمانات ضمن قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية والدستور العراقي الدائم .
وهنالك فرق كبير، بين التصريح السياسي الذي يدلي به مسؤول أو معارض ، وبين التهريج الذي يطلق على الهواء من دون ان يحسب النتائج المترتبة والتي غالباً ما يكون مردودها الاستهجان والرفض من قبل الجميع فالتطرف واقصاء الآخر مرفوض لدى الجميع . فاعلم ان التصريح السياسي، ينم عن ثقافة ودقة وسعة مطلقة , فهو يقوم على رؤيا واضحة وينهض على حسابات وتكون لغته من صلب اللسان السياسي بمفردات تلهم السامع وتجعله مقتنعاً بمدلول التصريح ومدافعاً عنه إذا اقتضى الأمر. انما تصريحك هذا لايخرج عن دائرة التهريج السياسي والتخبط , فهو يقوم على انفلات يستهدف العراق برمته بل يتجاوزه ويزرع بذور الفتنة والعداء بين مكونات الشعب العراقي ويصورهم على انهم أعداء. وهذا هو تعبير عن شعورك الخاص ولا يمت للشعب العراقي كوردا وعربا بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟