بنعيسى احسينات
الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 17:09
المحور:
الادب والفن
La prière d un âne
( من أجل تكريم الحمار ومحاولة تحسين صورته واحترامه وتقديره، والاعتراف بما يقدمه لنا من خدمات جليلة )
للشاعر روبير دارتفيل Robert Dartevelle
ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
إلهي، لست أنا إلا حمارا.
من زمان وعدد من السنين، يقولون عني: غبي، كسول وعنيد،
لقد انتهيت إلى الاعتقاد بأنني بالفعل كذلك،
أنني ذاك الفاشل، الأخير في الحيوانات؛ "حمار السرك"،
أنا جدير فقط ببردعة، وفي بعض الأحيان بالشوك.
لكن غالبا، إلهي، أكون حزينا ومتعبا،
من هذا الثقل للامبالاة وللازدراء،
التي لا أقدر أبدا على حملها ونسيانها.
كثيرا ما يضربونني،
وظهري مطبوع بخطين على شكل صليب.
كثيرا ما يستهزئون بي، وأنا خجلان، مطأطأ الرأس دون قول أي شيء.
واليوم مع ذلك، ماشيا في غبار الطريق،
وأنا أتذكر... ...
أتذكر تلك الليلة الباردة السوداء،
عندما تم اختياري..
مع ثور أكثر مني بؤسا،
من أجل تسخين من نفَسي،
الطفل- الإله !
أبدا، حتى هذا المساء لا أحد كَهُوَ، نظر إلي وابتسم.
أتذكر الرحلة الطويلة عبر الصحراء،
إلى بلاد مصر،
عندما وجب المشي سريعا لإنقاذ من الموت..
من جاء يحمل الحياة للعالم.
أبدا، حتى هذا اليوم، لم أحمل ثقلا ألطَفَ وأخَف.
أتذكر دخول انتصار إلى القدس،
وسط حشد متهيج، ينشد أصوات النصر،
ويبكي من الأمل والفرح.
أبدا، إلى حدود هذه الساعة، لم أتجرأ على الاعتقاد بيوم العيد،
عندما يظهر كل شيء سهلا وجميلا.
واليوم، ماشيا في غبار الطريق،
أتذكر وأحلم... ...
أحلم أن يوما، إذا كان ممكنا،
سأذهب عبرَ طرق مزينة بنجوم، لحقولك الأبدية،
الذي نشم منه الزعتر وإكليل الجبل.
وعند مفترق الطرق المزهرة، فرانسيس جيمس1 يكون هنا،
بابتسامته الجميلة، وطيبوبته الصديقة،
بثقة، سأتبعه بخجل،
في ممر للمجد، الذي يصعد إلى سمائك.
سأصل إليك، متأثرا ومرتعشا،
وأقول لك بمَهَل:
إلهي، اسمي مارتان(Martin) .
------------------------------------------------------
للشاعر روبير دارتفيل Robert Dartevelle
ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 - فرانسيس جيمس (Francis Jammes): شاعر فرنسي في القرن 19، صاحب قصيدة مشهورة عن الحمار تحت عنوان: أحب الحمار ذاك الطيب J’aime l’âne si doux .
#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟