الصديق بودوارة
الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
ربيع أوكراني سيئ .. بجميع المقاييس ، وغرب فاشل يسير كالأعمى تقوده عصاه .
(2)
ربما يجب أن اعتذر لعصا الأعمى ، لأني لم اسمع بعصا قادت صاحبها الأعمى نحو هاوية ، لكن ، عندما يكون "أوباما" الفاشل ، هو عصاك التي تقودك ، فاستعد منذ الآن للسقوط في كل حفر العالم التي قد تصادفك .
(3)
أوكرانيا وقعت في الفخ ، سوقوا لها ربيعاً وباعوا لها الوهم ، وهاهي تحصد ثمرة الخديعة ، جمهورية القرم الروسية في غربها ، ثم جمهورية "دونستك" المستقلة في شرقها ، والحبل على الجرار . فمادمت تبيعة لعصا أوباما لن تفارقك المصائب .
(4)
هكذا علمنا هذا الدهر المضطرب ، وهذه هي فجيعتنا في "سيدة العالم الحر" ، تلك التي تعاني الآن من "زهايمر" سياسي أنساها فضيلة اسيادها السابقين ، أولئك الجمهوريون الحاسمون ذوي الرأي القاطع ، الذين قوضوا بدهائهم أمبراطورية الدب الروسي وتمددوا كبقعة زيت من غرب الأرض إلى شرقها .
(5)
أوكرانيا تعيش الآن ربيعها الميت ، والآن يصمت سدنة التغيير فيها بينما تتقطع أوصالها بين شرق وغرب ، أوكرانيا الآن تتنفس الغاز الروسي وتئن تحت وطأة ديون المساعدات الآتية من الغرب وتفتح المذياع كل يوم على خبر انفصالٍ جديد .
(6)
السؤال الآن ، وبعد أن استمع العالم إلى المكالمة الشهيرة بين "آشتون" و وزير الشؤون الخارجية الأستوني "أورماس بيت" ، يظل هو : من رسم وخطط لأوكرانيا ربيعها المزعوم ؟ ولمن هي البنادق والسواعد التي قتلت المتظاهرين الأوكران أثناء الاحتجاجات ؟ وكيف يمكن لقادة المعارضة أن يتورطوا في قتل المعارضين ؟ ولحساب من كانت هذه الصفقة من أساسها ، وأخيراً يطل برأسه السؤال : هل خُدع الأوكرانيون بعد مئة عام من خديعتهم الأولى ؟
(7)
موحشٌ هذا الزمن ، ومؤلمة حقبة " السايكس بيكو" الجديدة التي نعيشها الآن ، ربما كان من الأفضل لنا لو أننا فارقنا الحياة قبل ذلك ، قبل أن نشاهد العالم يُعاد تشكيله من جديد ، ولكن بدون قيم ولا مبادئ ولا رومانسية الحلم هذه المرة !!
#الصديق_بودوارة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟