أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - في طريقي الى الجنة...















المزيد.....

في طريقي الى الجنة...


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


في طريقي الى الجنة...

حدث لي بعد موتي أن ألتقت روحي الهائمة في الملكوت الأعلى والسابحة في طريقها صعودا الى السماء ( بأنتظار يوم الحساب .. يوم لقاء رب العالمين .) بأرواح أخر هائمة هي أيضا في الملكوت الأعلى وسابحة في السماء صعودا بأنتظار يوم الدين !!
و أستبشرت خيرا و أنا في طريقي الى جنة رب العالمين..! وساعدني الحظ أن أكلم روحا هائمة سابحة مثلي في عليين... وهنا نص ما جرى من حديث بين الروحين ...
ألتقيت روحا شابا جاوز بقليل العشرين .. سألته : يبدو أنك رحلت مبكرا عن الدنيا أيها شاب المسكين..! وتركت أهلك وأمك في مشهد حزين ..!
لكن لا عليك تلك مشيئة الله تعالى ولا راد لأمر الله خير الحاكمين..
أجابني مبتسما : لا لا لم تكن فقط مشيئة السماء ولا مشيئة خير الحاكمين .. بل هو موتي الجميل الذي أخترته أنا قبل حين .. فكانت لي أيذانا لخلاصي من الدنيا الفانية والحمدلله أني مت من المسلمين ..!!
أستغربت : كيف أخترت أنت ميتتك يا فتى .. هل أنتحرت ..أو بالماء قفزت ..أم ضربت نفسك بالسكين ..؟
أجابني مبتسما أيضا : لا لم أقتل نفسي عبثا لا بأنتحار ولا بماء أو طعنا بالسكين .. بل قتلتها في سبيل الله رب العالمين.!
قلت له متعجبا : في سبيل الله..! كيف تقتل نفسك في سبيل الله و الله هو أرحم الراحمين؟!
وهل الله يحتاج دمائك ودماء الأخرين .. أم هو اله وثني تقدم له القرابين ..!!
فأنا لم أجد ذلك لا في الدين ولا في سيرة الرسول محمد سيد المرسلين..!!
أجابني : هو الجهاد .. كما قال أميرنا المجاهد سيد العارفين ..!
قلت : أي جهاد تقول أنت وقد أنقضى قتال المشركين .. وأنتهت كل حروب المرتدين .. و ولى زمن حروب الصليبيين!!
فماذا تريدون الأن يا مسلمين ..؟ ولماذا أنتم للدماء مهرقين ..!!
أجابني الشاب : نعم أنه الجهاد .. ولكن الجهاد الذي أحدثك عنه ليس جهاد غابر الأيام والسنين.. بل أنه جهاد القرن الحادي والعشرين!
جهاد قتل كل الكفره من المسلمين .. فلا شأن لنا مع الاخرين ؟ وأستطرد قائلا :
فأنا والحمدلله فجرت نفسي في السوق في عملية أستشهادية مباركة حيث كان الناس مجتمعين !!
فجرت نفسي وهتفت ..الله أكبر الله أكبر ، بأعلى صوتي ونطقت الشهادتين !!
وقتلت فيهم الكثير الكثير من البائعة والناس المتجولين !!.
هذا ما أمرنا به الأمير شيخ المجاهدين !!
بأندهاش قلت له : وهل الجهاد الأن هو القتل بين المسلمين ..!!
وهل تفجير الناس الأبرياء والمستطرقين هو من أفعال الأبطال الميامين..!!
عجيب أمركم والله يا خير أمة أخرجت للعالمين !
ألتزمت الصمت لبعض الحين .. وأنتابني شعور بالرعب والغثيان وأنا أتطلع لروح هذا الشاب في العشرين .. و أتسأل هل هو أم ضحاياه هم المساكين..!؟
حيث أراه مبتسما واثقا من أنه سيحشر بكل فخر مع الأنبياء والصديقين...!
قلت له : أراك مبتسما , ترى بماذا تفكر يا فتى العشرين.. وهل تعلم ماذا ينتظرك عند الله رب العالمين ..؟!
بكل ثقه أجابني : الوعد الحق بالطبع ينتظرني حيث جنة رب العالمين .. تلك التي تسر الناظرين..!!
جنة تجري من تحتها الأنهار وأخوتي في الأيمان هناك على الأرائك متقابلين!!
أجبته : لكني أعرف الجنة مسكنآ أزليآ للصالحين.. ولكل من زرع المحبة بين الناس عبر حياته لسنين ...
الجنة يا فتى هي مثوى لكل الناس الطيبين . ولكل من عمل الخير للمؤمنيين ولغير المؤمنيين!!
قاطعني قائلا : الجنة هي لنا فقط نحن المسلمين .. ولأننا نحن الفرقة الناجية في هذا الدين .. نعم نحن الفرقة الوحيدة الناجية في هذا الدين!
هكذا سمعنا من الأمير شيخ المجاهدين ..؟! وقال لنا أنتم أيها الأستشهاديين..أبشروا حيث تنتظركم في الجنة حور العين ..!
لكل واحد منكم في الجنة هناك من الجواري سبعين .. نعم سبعين!!
بأشمئزاز قلت له : وهل هذا سبب كاف يدعوك لقتل الأخرين .. وجعل الأطفال يتامى أو معاقين؟
هل فكرة أشباع رجولتكم جعلتكم لهذا الحد مهووسين ..؟!
كيف لكم قتل الطفل والعجوز والناس تمشي في الأزقة أمنين..
فقط لمجرد رغبتكم بكأس خمر السماء يطوف بها ولدان مخلدين !!
أجابني بغضب : أسكت ولا تقل كما قال من قبل الكافرين .. والا... فجرت نفسي ثانية فيك وقتلتك أنت و كل من حولي من الأرواح هنا في الملكوت الاعلى هائمين !! وجعلتكم أشلاء متناثرة و أرواحا متمزقين..!!
وفي الحقيقة التي لا أخفيها عليكم أيها القراء الطيبيين هي أنني هنا خفت ..
نعم خفت أن أكمل حديثي هذا مع أحد هؤلاء المعتوهين ..
وسكتّ وفوضت أمري لله لرب العالمين!!
وألتفت ذات الشمال وذات اليمين .. ورأيت مجموعة من الملائكة يتوشحهم البياض مع أشعة الشمس قادمين .. أستوقفتهم وناديت : أهذا هو طريق الجنة ..؟
وهل نحن حقا على الصراط سائرين ...؟! أم هي كذبة ونحن واهمين ..؟!
سألتهم قائلا : كيف لي بحق الله خير الحاكمين أن التقي وأنا بطريقي للجنة مثل هؤلاء المارقين .. الذين هم عن الدين و الأنسانية خارجين ..؟!
أذا كان طريق الجنة مليء بمثل هؤلاء فأرجوكم دعوني أسلك طريق الأخرين ..!
حتى وأن دخلت جهنم وبئس مصير اليائسين ..!!
أجابني أحد الملائكة العابرين...أطمئن ، أطمئن أيها الأنسان وكن من الصابرين ..
هناك ينتظركم بالتأكيد يوم الدين.. حيث هو حساب الحق .. حساب رب العالمين.!
وقال لي ملاك أخر قول رسول الرحمة محمد الأمين :
" من ظلم قيد شبر من الأرض خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين ".. !!

هدءت من روعي وأطمئنت روحي. وتيقنت فعلا أني في طريقي لجنة رب العالمين..
وتمتمت قوله عز وجل : {*أن المتقين في مقام أمين* }
..وقلت في نفسي فعلا الجنة هي للمتقين ذاك المقام الأمين ...
عندها وبصوت جهوري واحد هتف كل الملائكة مجتمعين ..
قوله تعالى في القرأن الكريم : {*وما أرسلناك الا رحمة للعالمين*}..
والرحمة الرحمة في خلق الله يا مسلمين...!!
هذا ما حدث لي و أنا في طريقي الى الجنة .. ! جنة رب العالمين ..!!
والحمدلله رب العالمين ...........!!!!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت الروحي وسمفونية الرب...!
- - بالحق نطق قباني-
- ولتحيا القمة العربية...
- قصه قصيرة - ثمار الشعب
- بين أمي والربيع ...
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - في طريقي الى الجنة...