أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - الحسن عصادي - من يكرم الشهيد يتبع خطاه















المزيد.....

من يكرم الشهيد يتبع خطاه


الحسن عصادي

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 17:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من يكرم الشهيد يتبع خطاه

بدء كانت الحرية و انتهاء ستكون و في زمان قلب الأوراق و الوجوه , زمان قلب الأدوار و الشخوص: هل التنكر للشهداء و لخطهم انتهى بانتهاء ارتماء اليسار الإنتهازي المغربي في أحضان المخزن ؟
سؤال أجد له بعض المسوغات في ضل حصر كل إشكالات المغرب وقضاياه بالدخول في جدبة جماعية ضد حكومة رجعية يمينية ظلامية, لم و لن تكون إلا تعبيرا و وجها آخر لنظام لم يعد يهمه سوى التكشير عن أنيابه, أو على حد قول القائد سيدي موح بوكرين (تبديل قبضة المنجل ) مادامت كل الدكاكين الحزبية الإنتخابية وقفت في الطابور منتظرة دورها للتآمر على هذا الشعب الأبي , فهي التي أجهضت حركة " 20 فبراير" بالتسلط عليها بداية و المغازلة ثانيا فالتقرب تم التسلط حين جاءتها التعليمات لتلجيمها و توجيهها بدخولها باسم "هيئة دعم" شيء لم ترده أصلا , و التي لم تكن سوى جهاز للتحكم و الضبط , تحالف تم بتقارب لامبدئي جمع الباطرونا و ما يسمى باليسار و الظلاميين, تحالف مشبوه غير واضح و لا خط ناظم بين مكوناته, قيدوا الحركة في حدود الملكية البرلمانية و ارتضوا المشاركة بأكذوبة الدستور و لجنتيه لتنتهي الملهاة بدستور يقول اللاشيء: جعل المغرب ملكية برلمانية ديمقراطية إجتماعية "أليس هذا ما تريدون؟", و ينتهي بانتخابات قاطعها أغلب المواطنين و بلغت الاوراق الملغاة أرقاما غير مسبوقة.
إن العقوق الذي أبانته بعض قوى اليسار الإنتهازي لذكرى وفاة الرفيق محمد بوكرين , يستمد بعض إجاباته: لكون هاته المكونات لا تريد أن تسلط و لو قليل من الضوء على فراغات و أماكن مظلمة من زماننا المغربي , فعديدة هي الأسئلة التي ظلت و ستظل معلقة و تبحث عن إجابات, فالمتتبع لحال هذا اليسار الإنتهازي يرى كيف أنه ارتضى أن يلعب على كل الحبال , فهو لجم كل نضالات الشعب المغربي بل و تصالح مع الجلادين و أدخل كل أدوات الصراع إلى الثلاجة , فحشرت دور النقابات في نضال أقل من الخبزوي إلى تبييض سجل الباطرونا, و لنتأمل كيف ارتفعت التسريحات و المحاكمات الصورية بل و العقاب الجماعي لمناطق بأكملها (ميضر, خنيفرة.... ) و لنا في ملف الأساتدة الغير المدمجين ألف عبرة بصيغة السؤال عن أي دور أصبحت النقابات المغربية تلعبه اليوم؟ مقابل شراء ذمم المتسلطين على الاجهزة النقابية عبر التفرغ النقابي و التكليف بمهام و و.... أما باقي الحقول الجماهيرية فلم تسلم من هذا التهافت, و لم تسلم من أمراض هذا اليسار الإنتهازي بالتسلط على الأجهزة و الدفع بها لتبني طروحات النقيض الطبقي , من خلال الدفاع عن ثقافة أو تربية لا تختلف وشعارات العام زين , بل وحتى العمل الحقوقي عزلته في زاوية تعداد الخروقات و الإنشغال بالتكوينات التي لا تنتهي ,من تربية على حقوق الإنسان إلى الحق في كل شيء إلى... مقابل القمع و التنكيل الذي لا تسلم منه أية حركة جماهيرية, كما أصبح ما يهمها إلا الإنصراف إلى خدمة قضايا و توجيهات الممولين بالتحرك و فق مخططاتهم و صياغة التقارير حسب الطلب . و مقابل هذا التوجه إنبرت لتواجه من تسميهم بالمشوشين و الشعبويين ممن لم يريدوا أن ينخرطوا في التفكير بعقلية المريد, الذي تلازم كل تنظيمات اليسار الإنتهازي المغربي, و هي تسميات و إن كان أصحابها يبررونها بمنطق يدعونه معرفي إلا أنهم يتسلحون بمنطق اللامواجهة في أية مواجهة فكرية , فيلتجؤون إلى بوليميك و تشهير مجاني لا يستر عورات إنتهازيتهم, فهي تعتبر نفسها الوجوه "المناضلة" التي تسمو للعلياء , و كل ما عداها ينبغي أن يتوارى إلى الخلف , إنه عقل يصادر العقل و يلغيه لحساب ما تراه هي عينا للعقل, و ستكتمل الصورة إن ردد الجميع وراءها كل ما تردده مفكرين على شاكلتها و بلغتها, أي بمنطق ببغاوي لا يعمل عقلا و لا نقدا و لا يتسلح بأدواته.
و اليوم و نحن نحتفل بذكرى رحيل الرفيق سيدي موح , و إن كان البعض قد ارتضى لنفسه لعب دور خبير التجميل و "النكافة" فليسمح لنا أن نمارس بعض حقنا في التعبير و السؤال. * لم يكن الحديث عن المقدسات و الخوف عليها بمثل هاته الصورة التي نعيشه اليوم , إذ تعددت المقدسات حتى أصبحنا أمام أحزاب مقدسة و مجاهدين قديسين , و لعمري أين يمضي بنا هؤلاء بمثل هاته التحليلات, فقد نجد أنفسنا أمام كتاب و نقابيين من سلالة القداسة، و من مفارقات هذا الزمان أن الشهيد سيدي موح أدخل السجن و حوكم صوريا باسم المس بالمقدسات, بل حتى زعيم التحريفية النقابية بالمغرب القديس الجديد تآمر على الشهيد و رفاقه ممن لم تسو وضعيتهم. * التماثل و التفكير بمنطق شمولي واحد, خاصية الزوايا و الأحزاب الشوفينية و الطوائف الدينية التي لا ترى إلا بعين الزعيم الهمام و القائد المغوار , و هو قتل مادي و معرفي لأي إعمال للعقل, لأننا تعلمنا أن النقد و النقد الذاتي تربية تقدمية بامتياز تروم التجاوز و البناء بل أن رفضهما منطق أصولي ظلامي لا يرى الحقيقة إلا حقيقته. وهنا لا بد من التوقف على مآل الحركة الإنتهازية التي تدعي اليسارية, و كيف أصبح هذا النوع من التفكير هو صمام أمانها أمام أي إعمال للنقد بل و حتى مجرد ذكره فبالأحرى ممارسته , بل أن أي مريد يرمى خارج حضيرة الزعيم لمجرد فتح فمه بالسؤال. إنها التطبيقات المتجددة لشعار الإنتهازية الخالد "أرض الله الواسعة" . * المنطق التبريري و المتهرب لا يعدم إجابات وكليشيات جاهزة للإجابة عن إنبطاحه, فبالأمس القريب رفعت شعارات طي صفحة الماضي, أرادت مصالحة الجلاد مع هذا الشعب , تحولت إلى "أن العهد الجديد لا يستقيم و مطاردة الساحرات" إلى عفا الله عما سلف و"احنا اولاد اليوم" إلى عودة ظهور العفاريت و التساميح و جيوب المقاومة و مناهضي التغيير , و هي شعارات تدعي التوجه نحو التغيير لكن دون تحديد في اي اتجاه,بل إنها لا تعدو أن تكون شعارات للإستهلاك اليومي لتبرير الخط الإنتهازي الذي إختارته,و هو تعبير منطقي و تتويج عملي لحدودها السياسية و التنظيمية, إنه ضيق أفق معرفي و فكري لا يجد الشجاعة الأدبية لإعلان فشله. وهو بهذا الموقف يصر على خدمة النقيض الطبقي راضيا بالدور المختار له بعناية و الجلوس في قاعة الإنتظار الكبرى كي ينعم عليه (بالضم) بإكراميات أو عطايا قد تكون دورا أو مسؤولية في مؤسسة ما.
و في إنتظار ذلك فليعش بيننا الرفيق سيدي موح القائد العمالي و الأممي و لكل رفاقه المخلصين بات السؤال الجديد المتجدد ما العمل. الشهيد بمعتقله الأخير لخص الإجابة في قولته الشهيرة " أنتم الأمل" فلنكن ذلك الأمل , المجد و الخلود لكل شهداء الوطن و لكل المهرولين المنبطحين نردد مع الشهيد لن تمروا...



#الحسن_عصادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - الحسن عصادي - من يكرم الشهيد يتبع خطاه