نورالدين المباركي / اعلامي
الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 14:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لن يجد السيد مهدي جمعة وقتا كافيا للراحة أو لشرح كافة جوانب زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية ، وما افرزته من " نتائج مثمرة"، لأن الملفات الداخلية المتراكمة فوق مكتبه ستفرض عليه معالجتها ، ليس بمنطق " التأسيس" و إنما بمنطق الاجراءات العاجلة .
أول ملف ، ملف بنقردان الذي تطورت أحداثه خلال زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية ،وبلغت درجة من الخطورة مازالت اسبابها قائمة الى الآن ، رغم تدخل رئاسة الجمهورية ورئيس حركة النهضة.
ملف بن قردان ، هو ملف الحكومة بالدرجة الأولى التي عليها أن تقدم مخارج عاجلة لهذه الأزمة قبل تقديم الوعود بعيدة المدى التي تهم " التنمية في المناطق الحدودية".
الملف الثاني ، هو مواجهة الانتقادات المُوجهة للحكومة حول البطء في تنفيذ بنود خريطة الطريق ، وخاصة مراجعة التعيينات ، هذا البطء بدأ يُفهم لدى عديد الأوساط أنه مماطلة ، ويذهب البعض الى حد القول إنه مماطلة في ملف رئيسي لانجاز انتخابات شفافة و ديمقراطية .
أما الملف الثالث ، فهو الأزمة المالية والميزانية التكميلية التي وعدت الحكومة بإعدادها ، صحيح أن هناك تباينا في تقييم حجم هذه الأزمة المالية بين من يعتبر أنها عادية و بين من يصفها بالكارثية، لكن الأكيد أنها أزمة قائمة لها تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية .
هذه الملفات وغيرها تتطلب معالجة و اجراءات ملموسة ، وهذا هو المعنى الدقيق لرسائل الطمأنة التي على الحكومة بعثها لعموم المواطنين و للفاعلين السياسيين ، لأن رسائل الطمأنة التي تقوم على الوعود بعيدة المدى في قضايا راهنة ما عادت تُقنع أي كان ، ففي جعبة التونسيين وعود كثيرة لم تتحقق .
المرحلة المقبلة في حكومة السيد مهدي جمعة ستكون محددة لبقية المسار الانتقالي ، إما التقدم في هذا المسار بذات الارادة التي تلت التوافق حول تشكيل الحكومة أو العودة للمربع الأول.
#نورالدين_المباركي_/_اعلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟