أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - -الريس ضحية والشعب غلطانين- .... وهم يبرر للديكتاتورية!















المزيد.....

-الريس ضحية والشعب غلطانين- .... وهم يبرر للديكتاتورية!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقع نظري على شعر شعبي لشاعر شعبي باسم صباح الهلالي، وعنوان القصيدة "الريس ضحية". اذ يقول ان "الريس ضحية والشعب غلطانين"، ويتسائل مستغرباً "واحد اذى دولة؟! شلون؟! معقولة؟!". ولكنه حين يبحث عن سبب "الديكتاتورية" فانه يحيله الى الناس "نفخنا وشكد نفخنا بذولاك (وقصده صدام).... على الاقل لاننفخ بذولا (وقصده المالكي)" ويضيف "انا لاضد ذولة ولا من ذولاك.... اخاف نعيد المهزلة الاولى (مهزلة مديح وديكتاتورية النظام السابق" وينصح، كرسالة له، الناس بالقول "مو عالرايحة وعالجاية تصفقوا له.... لا ...اللي قبله تسودن (انجن) لانه صفقتوا له".... ويختتمها بـ"كلنا مسؤوليين" وقصده في خلق الديكتاتوريات.
ان هذه "القصيدة" هي اختزال لتصور قديم شائع مفاده ان الناس هم الذين صنعوا ويصنعوا الطغاة عبر "التصفيق" و"التملق" و"عدم النطق بالحقيقة" وعدم التعبير الصريح عما يجوش في القلب من مطاليب وامال وغير ذلك. لقد تم اختزال الديكتاتورية الى "جراء عدم قول الحقيقة"، ولكن سؤال يطرح هنا: اذا قبلنا بهذا التعميم الفج وغير الواقعي، لماذا لاتقول الناس الحقيقة؟ اما لمصلحة، او لتوهم (ورائه ايضاً مصلحة ما) او خوف بطش الطرف المقابل. هذا يعني عدم قول الحقيقة من قبل قلة لمصلحة، اما من قبل الاغلبية الساحقة، ليس هناك عامل اخر سوى الخوف او عدم سماع رايهم. ليس هناك سبب اخر.
اقام بتلك الممارسات التهليلية حفنة من شيوخ العشائر الطفيليين واتوا يهزجون قوافل باسم العشائر الفلانية وراياتها الملونة؟! ان سبب ذلك معروف. انهم طفيليات تعتاش على امور مثل هذه، اتوا لمصلحتهم، لاموالهم، للبحث عن وجاهة. اقام بذلك بعض الكتاب وحملة الشهادات الماجورين؟!، فانهم اتوا لمصلحة منهم، بحثاً عن خبزة له في هذه المسرحيات، وقد ياتي احد ما بقناعة، فهذه قناعته (ولكنهم قلة لاتذكر!)، ولكن هناك هوة شاسعة بين حفنة اناس لهم مصلحة وبين ملايين الناس مبتلين باوضاع سلطة المالكي وعواقبها.
يقولون ينبغي ايصال واقع الامور الى المالكي، وفي وقتها سمعنا ان المشكلة ليست في صدام، بل في حاشيته ومستشاريه الذين لايعرفون سوى المديح ولايبلغوه واقع الامور!!! دع جانباً ان "الرئيس" الذي لايعرف واقع الامور قد حكم على نفسه بانعدام الاهلية مقدماً، لكن الجماهير قالت الحقيقة في تظاهرات شباط 2011، وماذا كانت النتيجة: اتهامات بالبعثية والقاعدة و"ايادي مدسوسة" وانزال المروحيات واطلاق الرصاص والقتل والسجون وتحويل ساحة التظاهر الى ساحة حرب والخ ام لا!!! قام عمال نفط البصرة والبتروكيمياويات والصناعات بتبيان الغبن والظلم الذي يرسفوا فيه، ماذا كانت النتيجة؟! التهديد بالفصل، النقل التعسفي الى مناطق بعيده، تهديدهم بالمادة 4 ارهاب والخ!!
الجماهير مبتلاة بالديكتاتورية والاستبداد، اكثر من تعاني منه، واكثر متمقته واكثر من دفعت وتدفع الثمن جرائها، وياتي اليك احد ما ليرمي وجود الديكتاتورية على راس الناس. الناس مسؤولة!!! يتحدث المالكي عن "ماننطيها"، تتحول "طويريج" الى "عوجة" اخرى، وهيمنة ال المالكي على مفاصل الدولة الامنية والقمعية والاقتصادية والتجارية، واحلال "المالكي" بدل "التكريتي" وغير ذلك، ويقلب مؤسسات الدولة عاليها سافلها من اجل الدفع باهدافه، ويملئها بازلامه ومؤيديه ومناصري من حزب الدعوة، يغير القضاء حتى يتناسب مع توجهاته، يضغط (قل يهدد!) المفوضية العليا للانتخابات كي تبعد منافسيه وخصومه وكي تعمل لصالح جمع اكبر مايمكن من الاصوات له ولكتلته، وحين يفوز الخصوم يلتف عليهم بطريقة غير قانونية، يضغط على القضاء ليعفي "مشعان الجبوري" واعدا اياه بمنصب وزير على شرط ان يعمل على تهشيم "السنة" و"النجيفي" والقائمة العراقية"، يرشي شيوخ العشائر وينفق عليها اموال طائلة لكسب ولائها (وماذا يريد شيوخ العشائر غير المال والاقرار بمكانتهم؟!)، يتشبث بوزارات العنف والقتل والاعتقالات والسجون المسماة بالداخلية والدفاع والامن والاستخبارات وتكون تحت اشرافه المباشر بالوكالة، يستخدم اموال الدولة قبل الانتخابات بتوزيع الاراضي وغيرها من شراء ذمم، يدخل صراعات لاشهر ويعجز بالتالي لاشهر عن تشكيل الحكومة جراء صراعه على المناصب وتشبثه بها، يغري من امثال هادي العامري بمنصب غريب وبعيد كل البعد عنه (وزارة النقل!!) ان انشق عن خصمه في التحالف، المجلس الاعلى، يدخل حرب في الانبار بهدف اضعاف "السنة" ودفعهم عن الانتخابات جراء اجواء الحروب والياس وغيرها كي يضعف منافسيه، ويعقد الاتفاقات ويعطي الضمانات من اجل تسلمه للحكومة ويدوس عليها قبل ان يجف حبرها، وها هو اخيرا، يرفع الى مجلس البرلمان مشروع قانون اطلاق اليد في كل شيء وبالاخص في القمع، قانون الطواريء، "قانون السلامة الوطنية"، (قل قانون الخراب الوطني)، قانون الهجوم على الحريات والحقوق السياسية والمدنية في التظاهر والتجمع والاضراب والمعارضة السياسية وحقها المسلم به في تغيير النظام السياسي الذي لم ترى الجماهير منه سوى الارهاب، الانفلات الامني، البطالة، الفقر المدقع، الجوع، النهب على اوسع نطاق ممكن، ويتوسل لهذا البلد او ذاك، ويذهب لامريكا وايران، وهذا المحور الاقليمي او ذاك كي يستجدي حكومة اخرى، والاف المناورات واشكال الاحتيال والمرواغات والمؤامرات ويعمل كل هذا من اجل "ماننطيها" وبعد ذلك ياتي احد ليعزو الدكتاتورية للجماهير التي هي اساساً اول ضحاياها، لاغلبية ترسف بالجوع والفقر والبطالة، مبتلاة بمصائب المالكي ونظامه البرجوازي القمعي؟! لاترك جانباً باي دم وعنف وسجون ومشانق واعدامات وحروب ادام صدام عمر نظامه القومي المقيت. فهل يستطيع ان يدلني احد على حصافة اصحاب هذا الراي.
انه ليس دلالة على الكسل الفكري والسياسي لدعاته فحسب، على السطحية السياسية وعلى تشويه الحقائق وتزييفها فحسب. ان دعاة هذا التصور هم من يساهمون بصورة مباشرة، عن نية او غير نية، عن غرض او غير غرض، بالتبرير للديكتاتورية، بازالة وزر الارهاب الاستبدادي من كاهل امثال صدام والمالكي ويرموها على كاهل الجماهير، يخلون كاهلهم من الجرم ليرموه على كاهل ضحاياه!! هل في هذا ذرة انصاف؟! ذرة فهم؟! ذرة انسانية؟! انه اشتراك في جرم الديكتاتورية عبر التبرير لها، وعبر ازاحة اصابع الاتهام عنها. انها مشاركة واضحة في جرم الديكتاتورية! وينبغي ان يحاسبوا عليه من الزاوية السياسية والاخلاقية.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ينبغي ان لانخلي الميدان- ....و وهم ابتلاع الطعم!
- ليس للانحطاط قاع!
- ثمة شيء اخر ينبغي ان يُرحَّلْ معك ياشارون!
- حين يغدوا مبرر الشرطة اقبح وابشع من فعل الجناة!
- ايام الحرب هي ايام الكذب ايضاً!
- بدونك، الحياة كانت ستكون اشد كلحة!
- وزير الاعدامات وسمومه الطائفية!
- في ذكرى ثورة اكتوبر
- تقدم الثورة في مصر مرهون بتصفية الحساب مع اوهامها بالدرجة ال ...
- على شيوعيّي الطبقة العاملة ان يطرحوا خارطة طريق الثورة!
- على شيوعي الطبقة العاملة ان يطرحوا خارطة طريق الثورة!
- حول ثورة مصر
- كلمة بمناسبة رحيل سيئة الصيت تاتشر!
- حول نظرية الشيوعية العمالية فيما يخص التنظيم
- في جواب على سؤال حول اوضاع سوريا الاخيرة!
- ان الصف الموحد هو، مرة اخرى، الرد الوحيد على التطاول على الع ...
- مجتمع مصر وثوريوه نبراس انطلاقة جديدة لدحر الاسلام السياسي!
- فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- أ للانحطاط حدود؟!!
- نقد لبيان صادر من قبل الاشتراكيين الثوريين


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - -الريس ضحية والشعب غلطانين- .... وهم يبرر للديكتاتورية!