أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - بين الناخب والمرشح














المزيد.....

بين الناخب والمرشح


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جرت الأعراف على اتباع قاعدة اختيار المرشح ،من خلال البرنامج الانتخابي ، الذي يتعهد للناخبين تحقيقه اذا حضي بأصواتهم ، بالمقابل يرى الناخبين ان برنامجه يلبي مصالحهم ، وهكذا تنشأ علاقة تربط وبشكل وثيق ،

بين الناخب والمرشح علاقة تتسم بقدر عظيم من المسؤولية ، وخطورة هذه الثنائية تتأتى من ارتباطها العضوي ، بالمصلحة العليا للشعب والوطن ، حيث تفرض المصلحة الوطنية ، على الناخب ان يعطي صوته الى المرشح الذي يتسم سلوكه بالاستقامة ونزاهة الخلق وحب الوطن ، وان يكون مؤهل مهنيا بأحد الاختصاصات .

في ذات الحال تفترض مصلحة الوطن ، ان يكون الناخب شجاع في قول الحق ، ونزيه في الاختيار ، بحيث يتسامى على الولاء للمذهب والقومية والمنطقة والعشيرة وغيرها من الهويات الفرعية ، ويتمسك بالانتماء للوطن وما يترتب على هذا الانتماء من مواقف وأحكام ، تصب في خندق الوطنية ورفع شان الوطن ورفاهية أبناء شعبه .

وقد نبلغ الجهل ان أهملنا مواصفات احد أطراف المعادلة ، لان الناخب البليد أو الموالي لطائفة أو قومية ، سوف يقدم الولاء للقومية أو المذهب ، على الانتماء للوطن ،بمعني انه يفضل مصلحة الطائفة على مصلحة الوطن ، وهنا تنثلم وطنية الناخب ، في عين الحال سيعمل المرشح على تطمين مصالح طائفته ، ويجعل من مصلحة الوطن تابع لمصلحة القومية والطائفة وبالتالي يفقد الكثير من شرف المواطنة .

هناك من يدعي ونتيجة إخفاق أعضاء مجلس الشعب في أداء واجباتهم ، وانشغالهم في الصراع على مغانم السلطة ، ان الاختيار بات صعبا لان الجميع غير مرغوب بهم ، وهكذا ادعاء مرفوض قطعا ، لان العراق مليء بالوطنيين ومنهم المناضلين الأبرار ، وصورهم معلقة لمن يريد اختيارهم ، ومنهم ، على سبيل المثال لا الحصر ،هيفاء أمين وجاسم الحلفي ، ومثال الالوسي والعشرات غيرهم ، أما الحجة في الخوف من عدم فوزهم ، فهو أمر غريب حقاً كونه يقود صاحبه لان يفقد المبدء الأساسي الذي يتم بضوءه اختيار المرشح ، وهو المصلحة الوطنية ، التي تحتم انتخاب النزيه والوطني والمثقف مهنيا ، بغض الطرف عن نصيبه في الفوز من عدمه ،

بمعنى آخر لايصح القول ان تنتخب شخص غير مؤهل ، لمجرد الشك بانه سيفوز في لانتخابات ، وتترك مرشحا تعتقد انه مؤهل ولكن تشك في فوزه بالانتخابات ، لان هكذا انتخاب تأسس على فكرة من سيفوز ، وليس على فكرة من هو الأمثل ،

أيضاً يفكر البعض ان العراق بلد طوائف ،سنة وشيعة ومسيح وأكراد بالرغم ان الأكراد هم من الإسلام السنة إلا أنهم يصوتون على أساس قومي وليس مذهبي ، وبالتالي كلا يدلي لطائفته ،ولكن انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة أفرزت أكثر من عشر نواب من غير تلك الكتل الكبيرة الأمر الذي يعني ان هناك خطوات في طريق كسر المعادلة بالاتجاه الوطني السليم .

كذلك هناك من يتداول فكرة متخاذلة مفادها ، ان الشعب العراقي تعب من ثقل مأساته ، ولم يعد يتمتع بالوعي الكافي لاختيار ممثله على أساس الانتماء ،وليس الولاء ، وهذا الرأي غير دقيق لانه لايومن بقدرة الجماهير ، ولا يفترض ان الوعي انعكاس للواقع وهو يتحرك جدليا مع حركة الواقع ،بمعنى اذا كان وعي الناس متدني في راهن الظرف ، فانه لابد ان يتحسن ، وفعلا خرج العراقيين في عدة مظاهرات احتجاج ،ضد الكتل السياسية الحاكمة ،التي انتخبها هي ذاتها ، وعليه تعتبر حجة تدني الوعي قضية في طريق تجاوزها .

وأخيرا وليس آخراً ، الأفكار الانتهازية والنفعية البعيدة عن الوطنية التي تشاع بين الناخبين ، وهي ان القوى خارج الكتل الكبيرة المتنفذة ، لاتعد الناخب بمكسب ما غير الكلام عن الوطنية ، دع عنك وصمهم بالهرطقة ،كما فعل كاظم الحائرين ، إلا ان هذه الأفكار كانت فاعلة قبل عشرة أعوام ، أما الآن فقد عرف وتعرف كثير من الناس ، على النواب الذين انتخبوهم في ضروف صعبة ،ولم تكن التجربة تسعفهم الاختيار الأمثل ، أما الآن يوجد التيار الديمقراطي وله كثير من الرموز المؤهلة لتكون في مجلس الشعب ، لذلك الكرة الآن في ملعب الناخب العراقي ، وعليه ان ينتخب من يحقق له طموحه في العيش الكريم .



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - بين الناخب والمرشح