هل تبخرت أمنيات المرشحين حين مزقت دعاياتهم الأنواء الجوية..أبو حسين الحكم!!!

خزعل جاسب عذيب

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هكذا يحب ان ينادوه بـ(ابو حسين) ذلك الشاب المعوق المقعد من على كرسيه المتجول في ازقة وشوارع ناحية قلعة سكر في محافظة الناصرية والذي من خلاله يجمع المال من الجميع بلا منه ولا كلل وملل ليسد رمق اغلب العوائل المتعففة في الناحية ،هذا ماعرضته قناة الحرة امس الاول ،ويقول ابو حسين لا أحتاج الى مؤسسة أو حكومة أو جهه حزبية ترعى ماأفعله الى الناس الفقراء في هذه المنطقة فلقد منحني الله سبحانه وتعالى الى اكبر مؤسسة وهي اهالي الناحية اللذين يثقون بي ثقه عمياء ويستدرك،كنا انا وعدد من اصدقائي نتبرع بمقدار 1000دينار في كل يوم ليتكون لنا مبلغ من المال في نهاية كل شهر نوزعه الى عدد من العوائل الفقيرة وما ان علم بي اهالي الناحية ساعدوني في ذلك فأخذت التبرعات تأتي من كل مكان الصغير والكبير التاجر والطبيب والمحامي والمهندس والموظف وعامل الطين والبلدية وبائعي الاسواق واصحاب علوات الخضر ومدراء الدوائر وشرطي المرور ومن القوات الامنية الاخرى والاطفال وطلبة المدارس والكل بلا استثناء، ويضيف، بعض الاموال اوزعها وماتبقى اشتري به الحاجيات اليومية التي تحتاجها العائلة المتعففة وهناك متطوعون يساعدوني في توزيع الحصص الغذائية على تلك العوائل الكريمة .
ربما هي حالة نادرة عرضت وشاهدناها مع اننا نعلم ربما تكون هناك حالات مثلها ولكن لم يعلم بها احد فهم العراقيون حيث وجدوا هذا ديدنهم يساعدون الاخرين وان كانوا ذوي احتياجات خاصة في السراء والضراء وخاصة العوائل المتعففة ولكن السؤال الذي نطرحه خلال هذه الايام خاصة وان العراق يمر بمنعطف مهم جدا في خضم الحملة الانتخابية التي بدأت في 1/4 من العام الجاري والتي بموجبها سيتكون برلمانا جديدا وحكومة تكون على عاتقها رفع المعاناة عن تلك العوائل المتعففة في عموم البلد،وفي المقابل نسمع ونرى حمى الحملة الانتخابية على اشدها وهاهي الاموال تنفق هنا وهناك على الافتات والصور والبوسترات مع انه عمل وقتي ورزق آني لكثير من الشباب العاطلين عن العمل واللذين تمنوا ان تكون الحملة الانتخابية على طوال السنة وربما نعذرهم ونتعاطف معهم من هذا الباب ،وكذلك والدعايات الانتخابية من على الفضائيات والاذاعات والصحف سوى كانت محلية ام عربية ام دولية ،ورواج سوق المشعوذين والسحرة وبائعي الأحجار الكريمة وتهافت الكثير من المرشحين عليهم هذه الايام تارة لكشف الطالع واخرى بترغيب وتحبيب الناس اليهم مع ان هناك غرابة واضحة لدى بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية حين كتب احدهم بجانب صورته"انا مرشح من قبل امر من الرسول الكريم " وآخر يحمل بوستره الدعائي دجاجة كبيرة تتوسطها صورته ولاأعرف مغزى ذلك لحد الان وآخر يلبس بدلة عمل لم ولن تراه الناس به لامن قريب ولابعيد ومرشحة اخرى تتوسل بأغلظ الايمان وتتوعد ناخبيها بأنجازات كبيرة لهم مع العلم انها نائبة سابقة ولم يعرفها اغلب العراقيين وهلم جرى،
ولكن الانواء الجوية التي ضربت العراق من شماله الى جنوبه ومنذ بداية الحملة الانتخابية والتي اطاحت بالكثير من تلك الدعايات وامست هشيما مما دفع القائمين والعاملين في بعض الكيانات السياسية الاتصال بتلك الدائرة الجوية التي امست صديقة حميمة للمرشحين لمعرفة حالة الطقس خلال الايام القادمة ليتسنى لهم تعديل او تعليق دعايات اخرى بديلة عن تلك التي سحقتها حالة الجو،وهل هي مفارقة ام ان الجو العراقي قال قال كلمته وصوت على البعض من هؤلاء المرشحين وما على المواطن الا ان يستوعب الدرس مليا،
وليفز من يفوز في البرلمان القادم وليكون من يكون رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ولكن هل سيبقى صاحبنا (ابو حسين) يطلب العون لهذه وتلك العائلة والعراق من اغنى دول العالم والمنطقة ام نرى برلمانينا وحكومتنا القادمة يحذون حذو ابو حسين وعندها سنتحدث عن عملية سياسية اتت اكلها ووضعت كل شيئا في نصابه والا فهي اعوام نعدها فحسب من تفجيرات ارهابية وكواتم صوت وفقر وعوز وتسكع وفساد وسرقات ومشاريع ليس لها وجود على ارض الواقع واخرى متهرئة ،وعندها نقول يحفظك الله ويرعاك ابو حسين ذخرا لاهالي قلعة سكر ونبقى نفتش عن آخرين في محافظات واقضية ونواحي وقصبات عراقنا الحبيب الاخرى.

#خزعل_جاسب_عذيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات