أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - حماقة الدفاع عن الله !













المزيد.....

حماقة الدفاع عن الله !


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا:...........

يقول القرآن: (ان الله يدافع عن الذين آمنوا..)_الحج 38.

اقول: مع ان هذه الآية صريحة في ان الله هو الذي يتولى الدفاع عن المؤمنين به, ولكن مع ذلك نجد المتدينين يأخذون على عاتقهم الدفاع عن الله وكأن الله محتاج لمن يدافع عنه, فمضافا لمخالفتهم الصريحة للنص القرآني فان عملهم هذا وسعيهم الحثيث لاثبات وجود الله في الكتب وعلى صفحات الفيس بك والدخول في سجالات حادة مع الملحدين يعتبر اهانة لله من قبل هؤلاء المتدينين, لانه ليس دفاعا عن الله الحقيقي الذي لا يحتاج الى دفاع بقدر ماهو دفاع عن الله الذهني الذي يعشعش في ادمغة هؤلاء الحمقى والذي تحول الى اداة بيد الانا فيهم لاثبات انها على حق والتستر بهذه العقيدة لاخفاء قبحها وزيفها وبالتالي اشغال المتدينين بوهم الدفاع عن الله ورسوله عن الاهتمام بتهذيب نفوسهم وتقوية وجدانهم ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا).

اما الجانب الآخر, وهم الملحدون واللادينيون فهم على حق في الدفاع عن مقولاتهم والدعوة الى الالحاد ونبذ الدين, لأنهم يشعرون بأن هذا الاله قد دمر حياتهم وحياة الناس واثار الرعب والارهاب في مجتمعاتهم, فدفاعهم عن الالحاد في عمقه النفساني هو دفاع عن الناس والحياة وحقوق الانسان, وبهذا المعنى هم يدافعون عن الله الحقيقي وعن ارادته ورحمته ولطفه ولا يقصدون من دفاعهم عن الالحاد سوى الخلاص من الارهاب والتزمت والتعصب لدى المتدينين.. ان موقفهم هذا من الله والدين هو ردة فعل لما يقوم به المتدينون ومن ورائهم رجال الدين ضدهم.. هل نسينا محاكم التفتيش واحراق المفكرين في الغرب على يد ارباب الكنيسة والتي انتجت فيما بعد موجات عظيمة من الالحاد ورفض الدين والاعراض عن الله وعن المسيح, والقانون يقول ان لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه..
واقولها بكل ثقة ان هؤلاء الملحدين اقرب الى الله والى رحمته من المتدينين الحمقى وخاصة المشايخ ورجال الدين وقد قيل: عدو عاقل خير من صديق احمق. ونرى صدق هذه المقولة في الواقع العملي, فالملايين من الناس اخذت تكره الله وتبتعد عن طريق الايمان بسبب افعال المتدينين وفتاوى رجال الدين في تكفير العلمانيين وكل من يخالفهم في معتقداتهم السخيفة.. العلماني او الملحد لا يهمه ماذا تعتقد, فقط يريد منك ان لا تفرض رأيك عليه وعلى الناس حفاظا على حريتهم وكرامتهم..وهذا هو مايريده الله ايضا, ولكن المتدينين يريدون مصادرة حريات الناس وفرض افكارهم الماضوية الخطيرة عليهم بشتى الوسائل والسبل وآخرها ما صدر عن المرجع اليعقوبي من اباحة زواج القاصرات في قانونه الجعفري.. فايهما اقرب الى الله..؟

الله في عرف العرفاء لا يحتاج الى دفاع لانه أراد لهذا العالم ان يكون بهذا الشكل, وأراد لهذه الحياة ان تكون بهذه الصورة ويعيش فيها الجميع على اختلاف اديانهم وقومياتهم وافكارهم بسعادة ويذوقوا طعم الحياة الحلوة والهنيئة بالتعاون والمحبة فيما بينهم كما يقول القرآن( وخلقكم من ذكر وانثى وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) لا لتتقاتلوا وتتنازعوا.. ويقول ايضا( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محضورا), فالله كالشمس يشرق بنوره على جميع الدنيا, وكالمطر الذي يهطل في كل مكان فيستفيد منه جميع الاحياء ولا يهمه اذا شكروه او لم يشكروا, كما ان الشمس تمنحنا النور والدفء ولا يهمها اذا انكر وجودها بعض الناس عندما تغطيها السحاب.. هكذا الله مع خلقه, فمن انت ايها الحقير-اقصد المتدين- حتى تمنع رحمة الله عنهم وتريد لهم الشر وتدعو عليهم بالبلاء بل تسعى لتقييد حريتهم وكبت اصواتهم وازهاق نفوسهم وحرمانهم من هذه النعمة الالهية العظيمة وهي الحياة ؟؟
من انت ايها المتدين الاحمق حتى تريد جر الناس ولو بالسلاسل الى جنتك المزعومة التي يعيش فيها الناس كالدواب والبهائم يأكلون ويشربون وينكحون الى ابد الآبدين من دون عمل واخلاق وابداع وايثار ومواساة .. الملحد لا يريد ان يكون بهيمة مثلك همها علفها كما يقول امير المؤمنين..
من انت ايها الشيخ المعتوه ذو العقل المتعفن حتى تفتي بحرمة انتخاب العلماني للبرلمان ؟؟ هل أثبت الاسلاميون جدارة وصدق وامانة ونزاهة في توليهم لمقاليد الحكم حتى يفهم الناس مصداقية كلامك وفتواك ؟؟..
من انتم ياخفافيش الظلام حتى تفرضوا على المرأة الحجاب وفي ذات الوقت تبيحوا لها الزنا باسم المتعة وجهاد النكاح ؟؟ اذهبوا واشربوا من بول البعير لعله يطهر ادمغتكم من افكاركم البالية وشريعتكم الهمجية ...
............. هنا اسكت عن الكلام المباح كما سكتت شهرزاد.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفهم الشعور بالمسؤولية؟
- بين الدين والتدين!
- علاقة الدين بالاخلاق.
- لماذا يجب ان نكون اخلاقيين؟
- كيف نفهم الايمان؟
- ماهو جوهر الدين؟
- كيف نعرف الحق؟
- كيف نفهم العرفان؟
- كيف نفهم الله؟
- كيف نفهم خطوات الشيطان؟
- کيف نفهم الشيطان؟
- كيف نفهم العقلانية؟
- كيف نفهم الوحي؟
- كيف نفهم العقل؟
- كيف نفهم الحب؟
- كيف نفهم موسى وفرعون؟
- كيف نفهم الموت؟
- كيف نعرف الحياة؟
- كيف نفهم الانسان؟
- كيف نفهم العالم؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - حماقة الدفاع عن الله !