عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 18:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العراقُ .. بخير
قِلّةٌ فقط من " النُخَبْ المثقَفّة " .. لا تّصدّقُ ذلك .
" الأقليّةُ الهائلة " .. لا تُصَدّقُ ذلك .
" المُهاجِرونَ " و " المُهَجَّرونَ " و " المُغْتَرِبونَ " .. لا يُصَدّقونَ ذلك .
" الديناصورات " المُنقرِضَةُ ، مِثلي ، .. لا تُصدّقُ ذلك .
العراقُ بخير .. وليسَ أيُّ خير . إنّهُ خيرٌ لمْ يسبُقْ لهُ مثيل .
وللذين يُثـَكّكونَ بذلك ، عليهِمْ أن يتفَحّصَون مَلِيّاً الكثير من الأفلام والوثائق المتاحةِ على " اليوتيوب " وشبكات التواصل الأجتماعي الأخرى .. وبالصوتِ والصورة .
سيقولُ البعضُ : إنّ هؤلاءِ لا يُمَثّلونَ العراق . هؤلاء هُم النسخةُ السيّئةُ من العراقيين . هؤلاء هُمْ " القِلّةُ - الفاسقِة " .
وسيقولُ الأكثرُ " غيرَةً " ، وغَضَباً : وهل العراقُ كلّهُ .. يشبَهُ هذا الذي لا يحدثُ .. إلاّ في العروض السخيفة ، لهذهِ " الملاهي " الرخيصة ؟
وسأرُدُّ : إنّ هذا يحدثُ ، ويُمارَسُ ، في الكثير من المجالاتِ ، والأماكِن ، والمواقفِ .. ولا تحتاجُ تلكَ " المُمارساتُ " المُشينَةُ إلى " ملهى " .. والأدّلّةُ كثيرة .
سأرُدُّ : إنّ " النُخَبَ " و " الأقليّاتَ الهائلةَ " .. هي بدورِها لا تُمَثِّلُ العراق . ولا أحدَ سيسمحُ لها بأنْ تكونَ كذلك ْ . ولكنها تحلمُ بأن تكون كذلك .. والأدّلّةُ كثيرة .
سأرُدُّ : إنّ " النُخَبَ " و " الأقليّاتَ الهائلةَ " .. أينما كانَتْ .. هي أيضاً ، وفي نظَرِ الكثيرِينَ من " أولي الأمر " ، كائناتٌ مُريبَةٌ .. " عِلمانيٌّةٌ " و " فاسِقَةُ " . الذين يعيشون في الداخل ، منهُمْ ، يجبُ تحجيمُهُمْ ، والذين يُقيمونَ في الخارج ، منهُم ، لا ينبغي السماحُ لهُم بالعودة .. والأدّلَةُ كثيرة .
إنّ الكثير مما يحدثُ الآنَ ، على شاشاتِ تاريخنا ، يستحّقُ المُشاهَدَةَ أيّهاالأصدقاء .
فما يحدثُ ، يحدثُ على أبوابِ بيوتنا .. وليسَ في " ملاهي " و " سينمات " البلاد البعيدة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟