الجنس كله ضرب ٌمن الجنون

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 18:12
المحور: الادب والفن
    

الجنس كله ضربٌ من الجنون
يكون فيه العقل منوما مغبون
تقوده الشهوة بكل سلطتها
مخدرا متجرعا كأس المنون
يسير هائما عائما كزبد المحيط
ولا يعلم اين المحطة قد تكون
يرميه موجه في اماكن وعرة
فيها المتعة الوفرة
الى غديرٍ دنسٍ مقدسٍ مظلمٍ .. لكنه كليلة مقمرة
ويهيم باشلاء
يرى فيها النضارة
هي بقايا لأمعاء
لكنها مهد الحضارة
ويرى ذاته بها مفتون
اوليس هذا ضرب من الجنون

اهو الاله العظيم القدير
الذي تفنن بهذا الملعون
ممازحا مشاكسا مستصغرا
كل من قال انا متكبر ..معصوم
ام هو اداة تحكم لانتاجية لا تنتهي
يديرها من قصره دون القدوم
لم يعطه من الجمال حسنا
بل جعل الغريزة سعادة
وجماله بالنشوة مقرون
ام ان الطبيعة منت علينا
..بما يحييها
عصافير نحن نغرد لها.. به
وننسى اننا لها سجينون
والعقل دائما قبل الممارسة يقول:
افلا تبصرون
افلا تعقلون
ما هذا الذي تقدسون
ما هذا الذي تمجدون
افلا تصغون
لكن حين نكون بالشهوة غارقين
لا تنفع النصيحة من الناصحون
فهو الملك وعلى عرشه مصون
وتصبح الأشلاء قبلتنا
وبها نصبح هائمون
ويصبح العقل سكرانا ومسحورا
فسلطة الاشلاء مبرمة
وسلطة العقل مجبرة
..ان تمتثل لهذا الحنون
هذا ما نحن عليه رغم كل تثقفنا
فحين تبدأ الشهوة نفقد كل تحكّمنا
ربما نستطيع تأجيل الحوار معه
لكننا عاجلا أم أجلا
سنكون في حضرته
.. نصغي له
فاكثر البشر لا يسجدون لله
..كما يسجدون له
والذين يسجدون لله مباشرة
..يمجدون الله في السجود له
فكل دور العبادة تفرغ من عابديها
وتبقى دور عبادته مليئة بمصليه
يملسون عليه بحنية لا تقاربها (تمليسة)
لا لحائط ولا في مذبح ولا لحجر مصون
وتطيب لهم الصلاة
.. بروحانية
كأنهم متصوفون
اوليس هذا ضرب من الجنون

م

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات