طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 23:03
المحور:
الادب والفن
ظمآن أيها البحر
نافذة الشمس
يانعة الهواجس
أيقظتها هدهدات شهب
رسمت حدود الفضاء
للأغنية معتقة خضراء
وانين نظرات حالم
عشق جبين مواسم
في تأويلات زهرة الصباح
غنى للنهار المشرد
المنشغل بعشق التراب
سنابله مشاعل ضوء
طفت على شفتي بحيرة
معانقة أذان الفجر
فحملت على كفيها موانئ
مزغردة لأطفال الريح
وطقوس مدينة
حملت طاعوناً بيد وحشاً
سلاحه مسعور
دنس كتاب البحر
وعروق الحقيقة
مكسورة الجناح
اختبأت خلف برق
مزق رحم المحراب
أيتها الشمس والبراكين
مخاض النهار تعرى
في تنهيدة رصيف
رايته صمت
فوق ناصية القرار
وهدير المسافات
وجهها انكسارات كئيبة
تدفن الوعود
في ليل حقوله ظمآنة
من خصوبة الأفراح
اليدان مبسوطتان
والمنجل عاري
والمعول مكسور
في فضاء العراة
وخطوات ريح
عانقت رمحاً حزيناً
مرصع بتصدع الأشواك
بساتينه تسابقت فجراً
أغصانها خمرية
ما عادت تعشق القمر
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟