هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 22:11
المحور:
الادب والفن
على نافذتي، تصرين الطرق. تناجيني بدموع ورعد وبرق.
إعلمي أن كل ذاك الحزن يشقيني، ولكل كياني ينسيني. ويغرس، كالخنجر، في العمق. ويصليني في عز جفافي كل الغرق.
هل هي دموع، أم تصرين أن تبكيني؟
أم هي نبضات، و تضخين الحياة بقطراتك في شراييني؟
أم هي صلوات من السماء ووصل؟ فصليني.
آه على ذاك الحنين! يكورني.. يميتني لحظة ثم كل العمر يحييني!
آه على ذاك الصوت، يبحر بي إلى كل الكون، وفي مكاني يبقيني!
آه على ذاك الحنين، حين عند هطولك تضميني! لا تتركيني، لا تتركيني. هذا عطشي يصرخ، كالرضيع: "اسقيني، اسقيني..!".
وإن هطلتِ جارفة بكل غضب، إياك تضيعيني!
سلام عليكِ وأنت تستعمرين جبيني. وأنتِ تستبيحين شمالي ويميني.
سلام عليك حتى حين أصرخ ولا تجيبيني. لك نافذتي، لك سقفي، لك كلي وإن شئتِ إشربيني.
آه لو تأخذين روحي وجسدي وتعصريني، وفي أحلى الغيمات صبيني، وفي الأرض العطشى سلاما أسقطيني.
أنا مشتاقة! إليك تواقة!
أجيبيني، كلميني، من وحدتي انفيني. وانقري على نافذتي وفي قطراتك توفيني.
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟