أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس ساجت الغزي - أوهام تشوه الجدران














المزيد.....

أوهام تشوه الجدران


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 19:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اوهام تشوه الجدران
لازال جدار المجتمع تشوهه الخرافات البالية بأساليب الجاهلية الاولى, رغم التطور الهائل الذي يعيشه الانسان في عصر العلم والفكر والتكنولوجيا, ورغم الجهد والوقت وبذل الغالي والنفيس الذي يقدمه العلماء والمثقفين في سبيل القضاء على تلك الآفات الخطيرة التي تقتات في ظلام وسبات الانفس الفاقدة للأمل في حياة افضل.
المحاولات الصعبة التي يقوم بها بنُاة المجتمع من الذين اخذوا على عاتقهم تلك المسؤولية وعاهدوا الله على العمل بكل ما لديهم, مستمرون بكسر حواجز الخوف في النفوس بزرع نور المعرفة, والعمل على هدم جدار الجهل والتخلف, ومحاولة بناء الجدران الجميلة الجديدة التي تتناسب والتطور الحاصل في المجتمعات, واعادة طلاء وتلميع الثابت منها لإظهاره بصورة اكثر اشراقاً مع الحفاظ على مكانته التاريخية واصالته.
تستوقفنا الكثير من السلبيات في مجتمعنا, فترانا نلعن الجهل والتخلف تارة ونقصر البعض منا في اداء واجباته في الاخرى, في حين يلتمس بعضنا العذر لمن يقوم بتلك الاعمال الغير صحيحة, في محاوله لتخفيف حدة الضرر الناجم عن ارتكاب تلك الافعال الخاطئة والمشينة بحق المجتمع الذي يجمعنا.
لكن تستوقفنا بعض السلبيات التي لها امتدادات خطيرة على مستقبل الاجيال, فالجميع يدرك بان الام مدرسة, ورحم الله احمد شوقي حين اوضح دور الام في المجتمعات " مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها, فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق, الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا, أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق", ويعَّي الجميع الدور الكبير للام في اعداد جيل من الابناء قادر على ان يغير الواقع المرير.
يقال للضرورة احكام, وقد ادخلتنا الضرورة الى مرحاض النساء في احدى الاماكن العامة, لتصيبنا الدهشة والذهول في رؤية مشهد يعيدنا الى زمن السحر والشعوذة, وقت استغلال الاماكن النتنة لتمرير الاعمال الخبيثة والشريرة, لكن ارى هرمس وافلاطون وارسطوطاليس وذو مقراط والحكيم بطليموس ومن تابعهم يقف متحيراً امام الجهل المفرط الذي وصلت اليه الام المدرسة التي تحت اقدامها تكون الجنة.
الجدران شوهتها تلك الكلمات الغريبة العجيبة التي خطتها انامل الكثير من النساء الامهات وبناتهن, وهنّ يخدشنَّ الجدار والذوق العام, بكتابات ما انزل الله بها من سلطان, في محاولة لتغير واقع مرير يعشنَّه, لكن بطريقة خاطئة تعكس الجهل المفرط الذي وصلت اليه نسائنا في القرن الواحد والعشرين, وحين سؤالنا المسؤول عن ذلك المكان عما رأينا؟, تبسم ضاحكاً, وقال " بين الحين والحين نقوم بطلاء الجدران بأصباغ يمكن ازالة الكتابة من عليها لكننا نتفاجأ باستخدام اقلام كتابة تحفر حروفها في الجدران, وتتكرر هذه الحالة دون ايجاد حل لتلك المشكلة !!".
ومن تلك المشاهد ارى ان البعض من الامهات لازلنَّ قابعات في قعر بحر الجهل, في زمن يسير العالم للبحث عن ارقى اساليب التربية الحديثة للأبناء, واعاتب الكثير من الرجال الذين يجعلون اجسادهم سبورة لملذات زائلة, ويتركون لنسائهم البوح على جدران الاماكن العامة .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية


المزيد.....




- ستارمر يرحب بتعريف القضاء للمرأة بأنها أنثى بالغة
- شاهد.. الجزيرة نت ترافق امرأة غزية في مهمة إعداد وجبة طعام
- النازحون في السودان يطالبون المنظمات الدولية بإنقاذ الاطفال ...
- بفارق أقدام قليلة.. امرأة وطفلاها نجوا من موت محتم بانفجار ف ...
- هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت تحديث مايو 2025 ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت مايو 2025 والشرو ...
- 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 و ...
- 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 و ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت مايو 2025 والشرو ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس ساجت الغزي - أوهام تشوه الجدران