حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 17:02
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
قبل أربعة ايام جمعتني طاوله مع مجموعه طيبه من معتقلي النظام السابق جمعهم السجن قبل خمسه وثلاثون سنه تراوح عددهم بين اثني عشر وخمسة عشر جمعتهم في سجنهم تهمة الانتماء للحزب الشيوعي , ضحكوا ومرحوا كثيرا وهم يستعيدون شريط ذكريات عذابهم وكأنهم يتلذذون بذكريات سفره , طيور احبت ان تكون طليقة حره وشاء طلاب الكراسي ان يضعوهم في اقفاص العذاب وتحت رحمة جلادين تحلوا لهم ممارسة هوايتهم المحببه لنفوسهم الساديه وكرمهم (الحاتمي) بتقديم اشهى صنوف التعذيب واجمل عبارات الترحيب (بضيوفهم) شتما ونعتا باحقر الصفات وبكل ما تحتويه قواميس البذاءه من الفاظ منحطه , كانوا يمثلون على قلة عددهم كل الطيف العراقي مكوناتيا ومناطقيا , منهم الشيعي والسني والكوردي والمسيحي , ابن بغداد وابن البصره والمحموديه وكوردستان والناصريه والديوانيه والحله .... نعم هذا هو الحزب الشيوعي , على مائده بسيطه جمع كل العراق ممثلا بعدد ممن علا رؤوسهم الشيب بعد ان اجتمعوا شبابا يحملون افكاره بارادة الطغاة في غياهب السجون... شكرا لكل من يرى العراق واحد حتى ولو بهموم ابناءه .... اوليس من تجتمع تحت لواءه الناس في اكثر ضروفهم سوءا أقدر على جمع كلمتهم في ظروف الحريه والديموقراطيه ؟ وبغض النظر عن موقف اي منا من هذا الحزب نتسائل: باي حق تم اقصاءه عن مراكز صنع القرار بعد حملة دعائيه مغرضه اتهمته بما ليس فيه؟ ايها الناس انصفوا من ضحى لاجلكم والانتخابات قادمه فاعطوا لكل ذي حق حقه , كافئوا الناس على قدر عطائهم ونزاهتهم وحبهم للعراق ونظافة ايديهم ولا تتبعوا الدعايات التي يمولها ويرعاها طلاب السلطه ويكفيكم مراجعة سجلات الشهداء والسجناء لتعرفوا اي استحقاق لهذا الحزب على ابناء الشعب.
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟