لا تنتخبوه

حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 15:43
المحور: الادب والفن
    

انتخبوني....
انا اول القوم عرفانا بقضاياكم
وقائمتي على مصراعيها مفتوحة
تسلسلي قبل الاخير
وجدي للصعاليك امير
تاريخي ابيض من كل بياض
مناضل حد التخمه
.. يعرفني ابو غريب وامه
صحيح لا اقرا ولا اكتب
ولكني افصح من كل فصيح
فشهاداتي تشهد اني بالفضائيات شهير
انتخبوني
ساجعل ابنائكم اسعد الابناء
وشوارعكم تزهو بالشارات الخضراء
واوعدكم
دارا واسعة للاحفاد
وللاطفال الموهوبين سنبني اكشاكا للالعاب
وستزهو شوارعنا بالسياح
وستضج مطاعمنا باللحم الهولندي المذبوح
وفنادقنا بالمتعة واللهو وانس الفرجه
وللصبح الباكر ابقيكم في ساحات التحرير
وسافخخ من فخخكم بالتفخيخ السلمي
وسابطل بالامن القومي عبوات الاوغاد الموبوئة بالتي ان تي
ولا نحتاج لسونار
نحتاج لدعمكم
فانا من قائمة الثوار
لا شان لي بالاشخاص المنحلين
والمفوضية اصدقائي منذ سنين
انتخبوني
ياتيكم اجر الله بضعفين
وان لم تفعلوا فعليكم اثم التفخيخ
سنبني مدارس وحدائق ..
ومستشفيات واسعة لكبار السن
وشقق عالية الكلفة للفقراء
وسلف من دون فوائد
وخشبات المسرح تُفتح في منتصف الليل نوافذها
والمتنبي سيزهو بقاعات الفرجه ليل نهار
انتخبوني
ساجعلكم اغنياء بلا تفريق ولا استثناء
ليس من التعفف ... ابدا...
بل من ميزانيتنا المقروءة بحسن التصويت
ساكتفي بالخبز اليابس والتمر الخستاوي
والتموين بحصتكم من غير حدود
وساقصي من اقصاكم من دون شروط
للمحرومين رواتبنا ستكون
ليس هنالك في زمني محروم
ليس هنالك في زمني مسجون
جماعيا سيكون التزويج
وممنوع اي طلاق
وستنعمون بامن النعمه
الحرية مكفولة من دون سباب
اكتبوا ما شئتم
وقولوا في الكية ما شئتم
واعشقوا ما شئتم
وكلو واشربوا حد التخمه
ولكن لا تلوثوا سمعتكم بالشتم وبالتنكيل وبالتدقيق
افسحوا لي الطريق
ستّقبل ايدكم شركات الاستثمار
وسنغني للنفط الابيض والاسود
والغاز يغازل غازات الدنيا
وتبا للمحتل ..وتب
ما اقبحه حين وقب
واعوانه يشعلون الحطب
سوف لن يعود الينا بعد الان
فلكل مدينة ملك يحرسها
وجيش مُدرب
والشرطة في خدمتكم في كل زقاق
انتخبوني.. انتخبوني
انتخبوني

#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات