أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - موقفي من ترشح المشير السيسي














المزيد.....

موقفي من ترشح المشير السيسي


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نعومة أظافري وأنا أنظر لقواتنا المسلحة نظرة تبجيلٍ واحترام، لم تسقط هذه النظرة أبداً، ولم انخدع يوماً بشعار يسقط حكم العسكر أو غيره في أي زمن، وحُجتي في ذلك أن الجيوش هي أمان الشعوب وحصونها الأخيرة، قد أعارض يوماً عسكرياً أو قائداً ولكن لا أخلط بين معارضتي له وبين موقفي الثابت من الجيش المصري..

حتى عندما صفق الشعب للرئيس المعزول مرسي حين أقال المشير طنطاوي وسامي عنان ..وقفت ضد الأغلبية وعارضتهم في كل مكان، ليقيني بأن الإخوان يقررون لصالح جماعتهم، وأن هذا القرار خطير فيما لو نجم عنه ولاء القادة الجدد للجماعة..

لذلك عندما جاء السيسي وزيراً للدفاع لم أطمئن له لسابق معرفتي به واعتقادي أنه تابع للإخوان، وأصبحت قلقاً على مصير الدولة، ولكن بعد ظهور معدن الرجل وأنه لم يكن إخوانياً قررت التراجع عن موقفي منه، ولكن لم أؤيده مطلقاً ..فلم أمدحه كما يفعل غيري، فقط نشرت مذاكراتي معه لإضاءة الكشاف على جزء من شخصيته..

مبدئياً لم أصفق لأي لرئيس أو لشخص أو لقائد يوماً ما، حتى شيوخي وأساتذتي في الفقه والفلسفة والعقيدة والسياسة..لم أضعهم موضع التنزيه والعصمة، وانتقدت بعضهم في عز ولائي لأفكارهم..

أيضاً لا يهمني رئيس مدني أو عسكري يحكم مصر، لأن العبرة بالعمل وليست بالجهة أو السمعة، وأضع خياراتي دائماً حسب موقف هؤلاء من الدولة والشعب، فكم من رئيس مدني أصبح طاغية لا يراعي في الناس ديناً ولا ذمة، وكم من رئيس عسكري كان يضحي بنفسه قرباناً لله وللوطن وللشعب.

أما من يدعي أن الرئيس العسكري هو ظالم بالضرورة فلم أقتنع بهذا الادعاء يوماً ما، لأن السمع والطاعة ليست فقط في الحياة العسكرية، بل هي في حياتنا المدنية، وكم من مدير استعمل الموظفين في خدمته وظَلَمهم بسلطانه الجائر، وكم من مدرب للكُرة ظلم اللاعبين لأجل اعتراضهم على سياسته..مما دفع بعضهم بأن يدمر مستقبل لاعبين كبار فقط لخلافات شخصية..

الاستبداد هو حالة إنسانية ملازمة لنا، ولا يمكن أن تكون محصورة في جانبٍ دون آخر، والسلوك الأفضل في تقديري أن نُحسن الظن حتى يأتي ما ينفي ذلك الإحسان..

لقد تذكرت أنني كنت ممن انتخب الرئيس المعزول محمد مرسي يوماً ما، ولكنني لم أفعل كما فعل الإخوان والسلفيين، لم أؤيده مطلقاً ولم أدافع عن شخصه، ولم أختلق حجج وتبريرات من أجل تلميعه وإظهاره بصورة .."المهدي المنتظر".. أو مخلص آخر الزمان، أو صلاح الدين القرن الحادي والعشرين..!

انتخبته بضوابط أهمها أنني كنت أهاجم الإشاعات الظالمة التي مسّت المرشح المنافس أحمد شفيق..وكنت أحرص أن يكون موقفنا من الخصوم موقف المنصف الساعي للحقيقة لذاتها دون اعتبار للأشخاص.

لكن بعد ذلك.. تغير موقفي من مرسي فور اعتدائه على المحكمة الدستورية باستدعائه لمجلس الشعب المنحل وعدوانه على الدولة المصرية، فكان في نظري ساقط القدوة قليل الاحترام، وجاءت الأحداث بعد ذلك ككرة الثلج حتى ختمها مرسي بالإعلان الدستوري ونزول الإخوان في الشوارع للبلطجة وحماية القرارات الظالمة..

بعدها اتخذت موقفاً متشدداً من الإخوان وحلفائهم، حتى الليبراليين والأحزاب المصرية كنت متحفظاً عليهم وعلى أفكارهم وسلوكياتهم وكسلهم في التواصل مع الشعب، ولم أتحدث بشأنهم إلا مؤخراً حينما ظهرا منهم فصيلاً فوضوياً لا يريد أي سلطة ويعارض أي شخص، بل ربما لو جاءوا به في الآخرة وقالوا له ادخل الجنة سيعترض ويقول لماذا أدخل الجنة؟!..أعطني دليلاً يصدق رؤيتك..!

أنا لست كذلك..فقط لدي مشروع دولة مدنية وشعب متحضر ومثقف، ولا أتفرغ للمعارضة من أجل السلطة، لأن السلطة لدي ثانوية بعد ضمان مدنية الشعب وعدم انزلاقه في أوحال التطرف والخصومات الدينية..وقد كانت ثورة يونيو في تقديري هي ذلك الضمان الذي سيصنع من الشعب المصري بشراً متمدنين من أثر معارضتهم للهمجية الدينية التي التحف بها الإخوان وحلفائهم..

فالمعارضة غالباً تكشف للنفس وللعقل جوانب الصور المخفية عن الذات، ثم وبفضول الإنسان يبحث عن المزيد لإرضاء ذاته وغروره، في النهاية ستنقلب أفكاره ويتمرد على الماضي.

الآن...لعل البعض قد لمح جزءاً من شخصيتي وتوجهاتي السياسية..

لذلك أعلن تأييدي لترشيح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية وسأنتخبه بكامل إرادتي ودون تأثير من أحد، مع كامل احترامي لأي منافس آخر، وسأدافع عن وجهة نظري في رؤيتهم جميعاً، وسأعارض السيسي فيما لو أصبح رئيساً، ولكنها ليست كمعارضة الجبناء والحمقى والإرهابيين، سأعارضه للبناء والتوجيه لعله يسمع ويرى، وأملى فيه كبيراً أن يحقق رغبات هذا الشعب.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نتعامل مع مشروع الشرق الأوسط الكبير ؟
- لماذا الحرية أولاً؟
- لماذا الديمقراطية أولاً ؟
- لماذا انسلخت عن الفكر السلفي؟ (3-3)
- لماذا انسلخت عن الفكر السلفي؟ (3-2)
- لماذا انسلخت عن الفكر السلفي؟ (3-1)
- جهاز الكبد والإيدز المصري..لحظة تفاؤل
- حين الشك يأتي اليقين
- صراع الطربوش والتراث
- المؤامرة والتراث (3-3)
- المؤامرة والتراث (3-2)
- المؤامرة والتراث (3-1)
- ابن تيمية وفقه الجريمة
- درس من تاريخ الجبرتي
- ابن تيمية أكثر شيوخ المسلمين كذباً في التاريخ
- تهجير السلفيين في اليمن
- حماس والخيار الصعب
- الإرهاب وحديث إنما الأعمال بالنيات
- مصر تريد زعيم لا يعرف الخوف
- خواطر حول اللحية


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - موقفي من ترشح المشير السيسي