أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( سوالف عمو حمدان ))2














المزيد.....


(( سوالف عمو حمدان ))2


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


(( سوالف عمو حمدان ))
(( سالفة الطير الأصفر ))
وداويها بالتي هي الداء .....
لاحظ أهل مدينة التمور الغنية ، مدينة العم حمدان ، وجود طير اصفر يأتي في الصباح ويذهب في المساء ، وتكررت الحادثة فذهب أهل العيان والأعيان ليستئنسوا برأي العم حمدان .
فقال : قد يكون جوعان .
فقالوا : ولكنه لا ينزل ليأكل .
فقال : قد يكون عطشان .
فقالوا هو قرب الغدير ولا ينزل ليشرب .
فقال : أعدكم قبل ظهور القمر يكون لدي خبر .
فرحلوا .!.
وارسل العم حمدان على الهدهد الأزرق من الوادي الأخضر ، وقال للهدهد لدي طلب فهل تساعدني ، فرد الهدهد ومن لا يساعد العم حمدان وقرية الخير التي كل يوم نأكل من خيرها ، وخصوصا تمورها ، فقص له العم حمدان قصة الطير الأصفر .
فأجاب الهدهد اعلم ذلك وسوف أقوم باللازم ، واطلق جناحيه للريح .
وبعد أسبوع عاد الهدهد وابلغ العم حمدان بان هذا الطير ليس من هذه البلاد ، وإنما عبر علينا من خارج الحدود ، وهو من المدن الحدودية المجاورة ، وهو مرسل للمراقبة والتجسس وعلمت بان عينه على قرية البيضة .
ماذا يريد من قرية البيض ، قال الهدهد بساتين نخيل التمور .
قال العم حمدان أريد أن تفعل الآتي : اطلب من الطير زيارة بستان التين ونحن سوف نضع ماء في فتحة التينة الكبيرة .
ولدي سرا - الطيور والبلابل تنقر التينة في الصباح ، وفي المغرب نأتي لنشرب ماء التين ، وبعد هنيئة يسكر البلبل وهذا سبب تعلمها التغريد ؟
للعلم فقط هذه رواية حقيقية وليست نسجا من الخيال .
فعل الهدهد واعترف الطائر الأصفر ورحل وبسبب تناوله الخمر ننسى أن يخبرها عنه بهذا .
عرف الهدهد بانه اهل تلك المدن سوف يغيرون على قرية البيضة يوم السبت وهكذا عاداتهم. ...
استدعى أهالي البلدة والأعيان والشرطة وأمام الجامع والرهبان وقال لهم اني أعددت خطة وهي : إخراج عوائل قرية البيضة وتوزيعها على قراكم ويبقى الرجال ، وعلى الرجال الانسحاب والتخبي في الجداول قرب مدينتنا وترك هؤلاء يسرقون التمر ، واستغرب الجميع إلا صاحب الشرطة ضحك ، وقال خيرا تفعل وتفرق الجميع ...
وكان موسم الحصاد (( الحوي )) بالنسبة للتمور ، وفي يوم الخميس والجمعة أمر رجال القرية (( بحوي )) حصاد التمور ونقلها لقرية العم حمدان الذي اشتراها منهم ، وطلب من العاملين كبسها في (( تنك )) وتخزينها لكي يقوم ببيعها لاحقا .
ارسل في يوم الجمعة رجال القرى لمؤازرة تلك القرية وأبلغهم أمر الاختباء في الجداول وأعطاهم سلاحا ومشاعل كثيرة .
وقال لهم سوف اطلب منكم إشعال المشاعل بعد دخول الأغراب بساعة .
تم ذلك وعندما دخلوا الأغراب القرية أصيبوا بالإحباط وعم الهرج والمرج وقرروا غزوا القرى الأخرى ، وهنا رفع المشاعل وإطلاق النار ، بها فأرتعب الأغراب وترددوا وبعد مدة قصيرة ضربت الطبول ورفعت السيوف وهنا تأكد للاغراب بانهم سوف يكونوا لقمة سهلة لأهل القرية ففروا بجلدهم .
جاء الهدهد بعد ذلك وأخبر السيد حمدان بان تلك القرية المجاورة وقعت بنهم وبين القرى الأخرى نزاعات ، وحروب ، فلقد غرر بهم .؟.
وهكذا وعى العم حمدان اهل المدينة والقرى وقال لهم في حفل عشاء . هل فهمتم معنى الوحدة فطلب الإمام والخوري الصلاة وشكر الرب ، وعمت الفرحة وأكرم الهدهد بالتمور والتين والأعناب . سلامتكم
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( سوالف عمو حمدان ))
- (( الإخوان ولكن بنكهة أخرى ))
- فوتو موتو
- من هم الذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة
- طبيب وقديس
- ان أكرمت الكريم ملكته ، وان أكرمت اللئيم تمردا ..
- زواج مربع
- بغداد
- الفايكنج الأوروبى
- الحياء كلمة نسيناها
- (( في حينا حية ))
- الحجاب والغرب
- صندوق الدنيا
- يوما في البوسنة دفعت حساب عن الكلب
- إسفنجة أعلام الإسفنجة
- العشائرية منظومة اجتماعية سياسية متكاملة
- قمار وأسرار
- قصة الديك
- (( صقيع ))
- (( بسطاء في التفكير قصور في التنظير ))


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( سوالف عمو حمدان ))2