علي غشام
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 17:29
المحور:
الادب والفن
استسلم لنعاس جارف..أغلق عبناه على صورة معلقة على الجدار .. قفزت من إطار الصورة واحتضنته.. ضمها الى صدره ، شمَّ عطرها ، رطب شفتيها برضابه ، تحسس انحناءات ظهرها بأنامله ،التفت سيقانهما ببعضها ،اشتبكت يداهما ألتمعت ألوان مختلطة في عيونهما ،قطع سكون المكان صوت أنفاسهما ،بات يحس بدقات قلبها وكأنها طبول عرس غجري ، ضحكت بغنج ، أحسَّ بقشعريرة تسري بجسده ، عمَّه شغف عارم ..الوجود..الكون..الإنسان..الإله.. كلها دفع واحدة ، تجمعت أفكاره في تلك النهايات المربكة للأشياء.. هناك شيء يقلقه ...خوف أزلي .. حزن أزلي.. بكاء أزلي..حب أزلي الإجهاض .
همست في أذنه ...إياك ان تغادرك أحلامك فهي كل ما لديك... جلس متعرقاً وهو يحس بطعم لذيذ في شفتيه سرعان ما فقده .. عندها عرف انه دخل كابوس اليقظة من جديد..!!
#علي_غشام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟