عماد فواز
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 11:26
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أضيف بالأمس اسم الشهيدة ميادة اشرف إلى كشف شرفاء مهنة الصحافة في مصر، بعد أن سالت دمائها الذكية أثناء تغطيتها مظاهرات جماعة الإخوان بمنطقة عين شمس بالقاهرة.
استشهدت ميادة وهي تؤدي عملها الصحفي في ظروف لا إنسانية وإمكانات متواضعة للغاية.. وبدلا من أن يشعر السيد ضياء رشوان بالعار لما حدث للزميلة الشهيدة في عهده، انطلق كعادته يرقص فوق جثة الذبيحة، لكسب نقاط رخيصة استعدادا للانتخابات النقابية القادمة!.
السيد النقيب اعلن فور علمه بنبأ استشهاد "عصفورة الصحافة" أنه يمنحها العضوية الشرفية لنقابة الصحفيين، في مشهد دعائي مبتذل يعكس مدى الهوان الذي بات يعيش فيه الصحفيين.
وكان الأولى بالنقيب أن يسعى لمنح الشهيدة حقها أو جزء من حقوقها في حياتها، بدلا من المتاجرة بدمائها دون رأفة أو حياء.
الصحفية الشهيدة كانت تعمل بجريدة لا تمنحها إلا القليل من الحقوق، والسيد النقيب مشغول في مصالحه وأعماله الخاصة وبرامجه الفضائية، ولم يسعى للبحث عن حقوق الشهيدة ومن مثلها من صغار الصحفيين، لكنه أسرع فور مقتلها ليستفيد من دمائها.
المشهد نفسه تكرر العام الماضي عندما استشهد الزميل تامر عبد الرءوف مدير مكتب صحيفة الأهرام بالبحيرة، وأيضا رقص النقيب على دماءه، والى الآن لم يأتي حق الشهيد ولم يتم القصاص له وانتهت حكايته برقصة النقيب الأخيرة.
لن ينسى تاريخ نقابة الصحفيين المصريين ومهنة الصحافة فى مصر دماء الصحفيين التى سالت فى عهد النقيب الحالي والانتهاكات التى ارتكبت فى حق الصحفيين وحقوقهم التى ضاعت وتضيع يوما بعد يوم امام صمت النقيب ومجلسه، وانشغالهم بمصالحهم الخاصة.
#عماد_فواز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟