أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رستم أوسي - عدلة














المزيد.....


عدلة


رستم أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 21:48
المحور: الادب والفن
    


كانوا كالعادة متجمعين في إحدى زوايا الكلية ، وحدَهم كقطرة زيت في كأس ماء. جاءهم جوان يضحك. (( هل ترونه؟ يضحك كأن شيئا لم يكن. )) قال أحدهم. (( ماتت النخوة. )) أضاف آخر. تبدل مزاج جوان و هو يسألهم ما الأمر.
((عدلة)) أجاب الأول.
(( من عدلة؟ )).
التفت الثاني وصفع جبينه ، (( صاحبنا لا يعرفها حتى)).
(( عدلة زميلتنا؟))
(( نعم. عدلة المطلّقة. ))
(( مالها؟))
(( انها هناك ثانيةً ، مع صاحبها الشامي. ))
نفخ جوان (( و مالنا نحن؟ ))
(( يا أخي لم يعد لنا وجه نجالس به الناس. أنت تعرف ، البنت لها وضع خاص و كلام الناس لا يرحم.))
(( بماذا أخطأت. شأنها شأن كل البنات في الجامعة ، اهدؤوا قليلاً.))
(( كيف نهدأ يا أخ جوان و نحن نرى فتاةً من ملّتنا غارقة في العيب حتى أذنيها. يقولون أن علاقتها بالشامي قد تجاوزت حدود الزمالة و الصداقة. البنت مطلّقة ، و الإخوة يشعرون بالعار. ))
صفع الثاني جبينه مرة أخرى دون كلام ، و اقترب الثالث من جوان و قال بنبرة حازمة (( الا الشرف يا جوان. ))
(( لماذا لا تكلمونها و تقدمون النصيحة لها؟))
(( لا نكلم الفاجرات.))
(( ماذا تريدون اذاً؟ أخبرها أنا و أنبهها؟))
(( حسناً ، اجمعنا بها و نحن نتولى الأمر ، سنسعى لتقويمها. )).
وافق جوان و تفاجأت عدلة باهتمام الإخوة. ابتعد الشامي من تلقاء نفسه و حل مكانه واحد من الإخوة. و صار صاحب عدلة كردياً. و ظل كلام الناس لا يرحم.
و بعد سنوات تخرج جوان من الجامعة و سافر الى قارة أخرى. و تحول الإخوة الى عصابة. و تحولت عدلة الكردية الى وطن.



#رستم_أوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع أفضل
- الى صديقتي في الجبهة
- الحب في زمن البراميل
- شهاب في عنتاب
- فتى المعبر


المزيد.....




- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رستم أوسي - عدلة